• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم


علامة باركود

أبو وائل محمد أديب الجادر كما عرفته

أبو وائل محمد أديب الجادر كما عرفته
مأمون محمد سعيد الصَّاغِرجي


تاريخ الإضافة: 29/7/2023 ميلادي - 12/1/1445 هجري

الزيارات: 2180

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبو وائل محمد أديب الجادر

كما عرفته

 

رَبِّ اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلُل عُقدةً من لساني، واهدِني إلى الطيِّب من القول، واهدِني إلى صِراط الحَميد.

 

كان أبو وائل رحمه الله لطيفَ المَعشَر، يأنَسُ به جليسُه، يَهابُه مَن لا يعرفه؛ بطوله الفارع، ونظَراته الثاقبة، وقسَماته الثابتة، فإذا ما اقتربتَ منه وجدتَّ بين عِطفَيه طفلًا وَديعًا، وأخًا رفيقًا، تُعجِبك طيبةُ قلبه، ورهافة حسِّه، وعذوبة منطِقه. إذا تعرَّفت إلىه أوَّلَ وَهْلةٍ، تأخذان بأطراف الحديث، يفجَؤك بنُكتةٍ لطيفة ربَّما يتحاشى ألفاظَها كثيرٌ من الناس في أوَّل لقاء، فهي تصدِمُك بصَراحته وجَراءته، ربَّما ليزيلَ الحُجُبَ بين سَميرَين، وليُدخلَ السُّرور على قلبك من غير استئذان، وليَرى البسمةَ على مُحيَّاك.

 

أبو وائل من الرجال الذين خَبَروا جوانبَ الحياة؛ بسعادتها وشقائها، ورَخائها وشدَّتها، ويُسرها وعُسرها، تراه في تقلُّبات الدهر وأحواله، يخاطب أصحابه ومحبِّيه بما يهمُّهم من أمور أنفسهم ودنياهم، يُدَغدغ عواطفَهم، ويحدِّثهم بما يَسرُّهم، كم وكم يُضحك جُلَّاسَه بنِكاته الطريفة، وعباراته الخفيفة، وهو ينظرُ إليهم بصَمْت كأنه الجبل.

 

يهتمُّ بإخوانه وأصدقائه، ويتواصل معهم، ويسأل عن أحوالهم وأعمالهم، وإن أخفَوا عنه الكثيرَ منها، فلا يتأخَّر في مساعدتهم وتقديم العون لهم إن ألمَّ بهم مكروه، أو يسعى إلى إزالة الهمِّ عنهم بمَن حوله من معارفه المُقتدرين إن عجَزَ هو عن فعل ذلك. وكم كان يردِّد عبارته الشهيرة «بحوله وقوَّته» يُسنِد الحولَ والقوَّة لله عزَّ وجلَّ.

 

كانت الصَّراحة منهجًا في حياته، يُحبُّ إتقان عملِه في التحقيق، فلا يُبالي بما يُقال عنه، ولا يُخفي عنك ما يَلقاهُ من مَشاقِّ التأمُّل في المخطوطات، ولا فيما يُخرجه من نصوص، سواءٌ في قراءة عبارة، أو رسم كلمة، أو في وزن بيتٍ من الشعر اعتاصَ عليه، المهمُّ عندَه سلامةُ النصِّ من كلِّ شائبة، مهما كلَّفه ذلك من بذل.

 

رحمك الله أبا وائل، عِشتَ حميدًا بين خُلَّانك وأقرانك، ومُتَّ سعيدًا بلقاء وجه ربِّك، سبَقتُك في الولادة، وسبَقتَني إلى ربٍّ غفور، يغفر الزلَّات. أسأل الله عزَّ وجلَّ أن يجمعَني بك في أعلى علِّيِّين، مع النبيِّين والصدِّيقين، والشُّهداء والصالحين، وحَسُنَ أولئك رفيقًا.

 

وكتب مأمون محمد سعيد الصَّاغِرجي

صباح الأربعاء 8 محرم 1445 /26 تموز 2023





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة