• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم


علامة باركود

من كتاب الوحي

من كتاب الوحي
الشيخ طه محمد الساكت


تاريخ الإضافة: 17/8/2022 ميلادي - 20/1/1444 هجري

الزيارات: 5105

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من كُتَّاب الوحي

أُبَيُّ بن كعب الأنصاري


عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ لأُبَيٍّ: ((إنَّ اللَّهَ أمَرَنِي أنْ أقْرَأَ عَلَيْكَ، قالَ: آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ؟ قالَ: اللَّهُ سَمَّاكَ لِي، قالَ: فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي)).


وفي روايةٍ عنه رضي الله عنه قال: قال رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ: ((إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ: ﴿ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ﴾ [البينة: 1]، قَالَ: وَسَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَبَكَى)).


الشرح:

أُبَيُّ بن كعب الأنصاري:الخَزْرَجي أبو المنذر المَدَني سيد القراء، أحد كُتَّاب الوحي، وأحد الذين جمعوا القران الكريم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، توفي سنة 20 أو 22، وصلى عليه عثمان رضي الله عنه.

 

 

إن الله أمرني أن أقرأ عليك:المراد بالقراءة النبوية عليه قراءة التعليم لكيفية الأداء ومواضع الوقوف، لا قراءة الاستذكار والحفظ.

 

قال أُبيٌّ رضي الله عنه يريد التثبت والاسْتِيْقَان[1]: آلله سمَّاك لي؟ بهمزة الاستفهام الداخلة على همزة (أل) في لفظ الجلالة، فأصلها "أألله سمَّاك لي؟" فأُبدلت همزة الوصل في (أل) ألفًا، كما هي القاعدة، فصارت "آلله"، وإنما أراد التثبت والاسْتِيْقَان رضي الله عنه؛ لأنه استعظم الأمر، واسْتَقْصَر مقامه أن يصل إلى تلك المكانة الرفيعة، ولكن هذا فضل الله يؤتيه من يشاء؛ ﴿ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ [آل عمران: 174].


قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم:أي: سمَّاك الله لي، وعند الطبراني: نعم باسمك ونسبك في الملأ الأعلى.

 

فجعل أُبيٌّ يبكي:أي: شرع يبكي، وبكاؤه هذا ناشئ عن الخشية لعدم القيام بشكر تلك النعمة العظيمة، أو لما أفعم[2] قلبه وملأه من الفرح بنعمة الله والسرور بها، وكثيرًا ما يغلب الفرح والسرور على الإنسان حتى يبكي؛ على حد قول القائل:

هجم السرور عليَّ حتى إنه
من عِظَمِ ما قد سرَّني أبكاني

 

وقد بَيَّن الشارح الحكمة في قراءة النبي صلى الله وسلم على أُبيٍّ هذه السورة بعينها، ومن الحكم في اختيارها أن فيها طرفًا من قصة الذين كفروا من أهل الكتاب؛ وهم اليهود، وأُبيٌّ رضي الله عنه أنصاري خَزْرَجي، وكان قد خالط اليهود وعلم علمهم، فأراد الله تعالى أن يزيده علمًا بهم وبمكرهم وكفرهم وعنادهم، علاوة على ما أشارت إليه السورة الكريمة من قواعد الدين وأصوله وفروعه ومهماته، إلى آخر ما ذكره الشارح رضي الله عنه، وفي هداية الباري لَخص المراد تلخيصًا حسنًا، فقال: الخطاب لأُبيِّ بن كعب، والمراد بالقراءة قراءة التعليم لكيفية الأداء ومواضع الوقوف، لا قراءة استذكار، وخص هذه السورة بالذكر؛ لِما احتوت عليه مع وجازتها من التوحيد والرسالة، والإخلاص والكتب المُنَزَّلة، وذكر الصلاة والزكاة، والمعاد وبيان أهل الجنة والنار.

 

بعض المراجع والفهارس:

1 - البخاري ص 246، رواه البخاري في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب أُبيِّ بن كعب.

2 - وفي التفسير: سورة لم يكن...؛ قسطلاني، ص7، ص 429.

3- هداية الباري ص 98.

4 - زاد المسلم.

5- فتح الباري.

6 - ورواه مسلم أيضًا في فضائل أُبيِّ بن كعب وجماعة من الأنصار، ح 16، ص 20، وزاد في الشرح قليلًا، فيحسن الرجوع إليه.



[1] طلب اليقين والتأكيد.

[2] ملأه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة