• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم


علامة باركود

من مآثر الشيخ محمد المختار بن محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله

من مآثر الشيخ محمد المختار بن محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله
قصي بن عبد الحكيم العامر


تاريخ الإضافة: 28/7/2022 ميلادي - 29/12/1443 هجري

الزيارات: 5575

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من مآثر الشيخ محمد المختار بن محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله

 

نشأ الشيخ محمد المختار الشنقيطي في بيت علم؛ فوالده هو الشيخ محمد الأمين الشنقيطي يرحمه الله، الذي ألَّف العديد من الكتب النافعة، وكان من أشهر تلك الكتب: كتاب أضواء البيان.

 

كانت بداية طلب الشيخ محمد المختار للعلم في دولة موريتانيا، التي هي بلده الأصلي الذي ينتمي إليه، انتقل والده إلى المملكة العربية السعودية، ثم انتقل بعده إلى المملكة العربية السعودية ابنُه الشيخ محمد المختار؛ حيث واصل فيها الشيخ محمد المختار طلَبَه للعلم، واستقر في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أصبح مدرسًا في الجامعة، وفي المسجد النبوي، وفي بعض مساجد المدينة، وكذلك حصل الشيخ على الجنسية السعودية.

 

كانت بداية طلبي للعلم عند الشيخ محمد المختار الشنقيطي في المسجد النبوي، وفي بعض مساجد المدينة المنورة، ومن ضمن تلك المساجد مسجد الخندق، المعروف بالمساجد السبعة، وكان الشيخ إذ ذاك قد بلغ من العمر أكثر من سبعين سنة.

 

لم يكن للشيخ في الحرم النبوي كرسيٌّ يجلس عليه، ولم يكن له مُكَبِّرُ صَوتٍ؛ بل كان الشيخ يُسنِد ظهرَه إلى إحدى سواري المسجد النبوي، ويضع خلف ظهره سجادةَ صلاةٍ؛ ليقي بها ظهرَه صلابةَ تلك السارية، ولم يكن الشيخ على كبر سِنِّه يمدُّ رِجْليه أثناء الدرس، الذي يستمر مدَّةَ ساعة تقريبًا، على الرغم من أن تلاميذه في عمر أبنائه.

 

كان الشيخ محمد المختار يرحمه الله على الرغم من قلة عدد الحضور من قِبَل التلاميذ الدارسين عنده، الذين في بعض الأحيان لا يصل عددُهم إلى خمسة، إلا أن الشيخ يرحمه الله كان لديه أربعة دروس أسبوعيًّا، ومدَّةُ كل درس ساعةٌ تقريبًا، ويلقي الشيخ درسه بكل هِمَّة ونشاط غير مبالٍ بقِلَّة الحضور.

 

كان الشيخ يترفَّق بطُلَّابه وبالسائلين، ففي إحدى المرات قال أحد التلاميذ عن نفسه: إنه جاهل، فقال له الشيخ: لا تقل ذلك عن نفسك، وفي إحدى المرات وأثناء الدرس مرَّ شخصٌ وسأل الشيخ عن مسألة شرعية، فأجابه الشيخ، ثم أكمل درسه.

 

وفي إحدى المرات طُرِح سؤالٌ في مجلس الشيخ، فبادر أحد التلاميذ وأجاب عن السؤال، ثم اعتذر التلميذ على مبادرته بالجواب في حضرة الشيخ، إلا أن الشيخ لم يُعنِّفْه.

 

كان الشيخ محمد المختار يرحمه الله يتلاطف بالكلام مع تلاميذه، ففي إحدى المرات تناقش اثنان من تلاميذ الشيخ حول حكم خروج الريح من الرجل في المسجد، فالأول يقول بالجواز، والثاني يقول بالتحريم، واحتدم بينهم النقاش، فالتفت الشيخ محمد المختار ناحية الذي يقول بالجواز، وقال له: أخشى أن تُوجبه.

 

كان الشيخ محمد المختار يرحمه الله يوصي تلاميذه بما ينفعهم، ومما قاله في إحدى المرات، قال: لا تصاحب مَنْ يشغلك عن طلب العلم، وكان أحيانًا يُقيم مَأْدُبة طعام لتلاميذه.

 

كان الشيخ محمد المختار يرحمه الله متواضعًا ذا هِمَّة عالية، حريصًا على التعلُّم، وتعليم الناس ما ينفعهم، نحسبه- والله حسيبه- أنه من أهل العلم الأخيار.

 

بقي الشيخ محمد المختار الشنقيطي يرحمه الله في المدينة المنورة حتى تُوفِّي، ودُفِن فيها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة