• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم


علامة باركود

الشيخ الدريعي وميادين الدعوة

الشيخ الدريعي وميادين الدعوة
الشيخ محمد بن إبراهيم السبر


تاريخ الإضافة: 10/3/2022 ميلادي - 7/8/1443 هجري

الزيارات: 2881

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشيخ الدريعي وميادين الدعوة

 

دائمًا ما تحمِل رسائل وسائل التواصل الاجتماعي أنباء مؤلمة على نفوس المحبين، فكيف وقد حملت خبر وفاة عالم جليل وداعية نبيل كالشيخ محمد بن حسن الدريعي - رحمه اللّـه وأسكَنه فسيح جناته - الذي ودَّعه أهله ومحبوه في مشهد مهيب، وجمعٍ غفير من علماء ومشايخ وفضلاء، تقدمهم للصلاة عليه سماحةُ المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ - حفظه الله - ودُفن في مقبرة الشمال بمدينة الرياض بعد صلاة عصر يوم الاثنين٢١ /٦/ ١٤٤٣هـ بجامع البابطين ودفن في مدينة الرياض، بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء في ميادين العلم والدعوة.

 

تلك الحياة التي ابتدأت بولادته بمحافظة المجمعة عام 1358هـ لتجمع في صفحاتها صور الكفاح والأمل والعطاء والبذل والعديد من المواقف والدروس، وقد دبَّجها ابنه البار د/ حسن في كتاب "ميادين الدعوة"، وهي بحق ميادين صدق وخير في رحاب العقيدة والإيمان والعلم والدعوة من خطب وندوات، واطلالات إذاعية وتلفزيونية لافتة ومؤثرة..

 

إن أبرز ما يميز الشيخ الدريعي رحمه الله منهجه السلفي وسلوكه الوسطي في أداء حقوق جماعة المسلمين وإمامهم بالسمع والطاعة في المعروف والنصح والدعاء، وعنايته بالعقيدة الصحيحة وتثبيتها في نفوس العامة، وعدم إشغالهم بالقضايا السياسية عن ركيزة التوحيد وحقائق الإيمان، كما كان له دورٌ مؤثر في تحذير الشباب من المزالق الفكرية والدعوات الهدامة، منفرًا من الغلاة، دامغًا لأفكارهم، مستلهمًا في ذلك هدايات القرآن الكريم والسنة النبوية ومنهج السلف الصالح.

 

نعم لقد كان هَمُّه الدعوة إلى التوحيد، فكرَّس معظم حياته للدعوة والتعليم، مسافرًا إلى المدن والقرى في نهاية الأسبوع والإجازة، مشاركًا في التوعية الإسلامية في الحج وفي ندوات الجامع الكبير التي يعلق عليها سماحة المفتي العام، إضافة إلى المحاضرات في المساجد التي لاقت صدى وقبولًا..

 

والشيخ من العلماء الذين بذلوا أنفسهم في الدعوة إلى الله تعالى عبر الوسائل المتاحة والحديثة، فكان من أوائل مَنْ شارك في وسائل الإعلام واستثمارها في الدعوة، رغم تورُّع العلماء والدعاة في ذلك الوقت من ولوج هذا الباب، إلا أنه بتشجيع ‏من سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله خاض غمار هذا البحر الخضم بما يَمتلكه من إمكانات وقدرة على إيصال الأفكار للمتلقي، فكان سابقًا لوقته وجيله في هذا المضمار الهام برفقة عديد من المشايخ الفضلاء؛ من أمثال الشيخ عبدالعزيز المسند، والشيخ صالح السدلان، والشيخ صالح اللحيدان - رحمهم الله - وغيرهم إدراكًا منهم لأهمية الإعلام، والاستفادة من شمولية وصوله لأكبر قدر من الناس، ينضاف إلى ذلك كونه - رحمه الله - من فرسان المنابر خطيبًا مفوَّهًا، وداعية مسددًا، ذا فصاحة وبيان، وصوت ندي بقراءة القرآن يهز المنابر بكلماته ويؤثر بثاقب بصيرته رغم فقد بصره..

 

‏درسَ الشيخ في كلية المعلمين، ومِن ثَم في جامعة الإمام، فكان أنموذجًا في حسن الخلق والورع مع أسلوب فريد في التعليم، وذو عناية بعلم التفسير يجمع بين دقة المعلومة وترتيب الأفكار، وسرعة البديهة.

 

مجلسه لا يُمَلُّ، ولا يخلو من فائدة علمية، وطرفة جميلة، فضلًا عن تواضع ولطافة ولسان عذب وتبسط مع الجميع عامة وخاصة، وجيرانًا وطلابًا يأنسون بلقياه، كريمًا مفضالًا يستقبل الضيوف والوفود، ويحنو على الطلاب والفقراء يقضي حاجاتهم ويشفع لهم، ويجيب الدعوة، وَصولًا للرحم مكرمًا للجيران.

 

هكذا كانت حياته - رحمه الله - دروسًا في الثبات على العقيدة واليقين وحسن الظن بالله، وفي مشهد مرئي تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي قبل زمن عندما زاره عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح فوزان الفوزان - حفظه الله - لعيادته في المستشفى والسؤال عن حاله، فكان جواب الشيخ - رحمه الله -: أنا مطمئن إلى ما عند ربِّي، وأرجو أن نبقى على العقيدة حتى نلقى الله!

 

فرحم الله الشيخ محمد الدريعي رحمة واسعة، وغفر له وحقق فيه ظنَّه بربِّه، وأسكنه فسيح جناته وجزاه خير ما يجزي عباده الصالحين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة