• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم


علامة باركود

شيخ المحققين: العلامة محمد أحمد الدالي

شيخ المحققين: العلامة محمد أحمد الدالي
محمد ماجد الحموي


تاريخ الإضافة: 18/12/2021 ميلادي - 14/5/1443 هجري

الزيارات: 3721

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شيخ المحققين

العلامة محمد أحمد الدالي

 

شيخُ المحقِّقين في عصره، وإمامُ العربية في تآليفه، وعلَّامةُ زمانه، نسيجُ وحدِه ونِحريرُ دهرِه.. أستاذي الدكتور محمد بن أحمد الدالي رحمه الله تعالى.

 

كان نعمَ الأستاذُ والمعلِّم، صَحِبتُه سنة ٢٠٠٠م حين درَّسَني مادَّة (علوم اللغة العربية) في دبلوم الاختصاص الشُّعبة اللغوية، فرأيتُني أمام جبلٍ في العلم يكسوه التواضعُ والحِلمُ والوَقار. رأيتُني أمامَ حَبْرٍ ليِّن الكنَف، أغرِّ المناقب، كريم الطَّبع.

 

وكنت أزورُه في بيته فيُفيضُ عليَّ بالفرائد والفوائد. ولمَّا سافرتُ للعمل بالكويت كان أستاذي مدرِّسًا في جامعتِها، فازددتُّ به علمًا، ونهَلتُ من يَنبُوعِه الذي لا ينضُب، وما أنسَ لا أنسَ يدَه البيضاء عليَّ في رسالة الماجستير؛ إذ وجَّهَني فيها أيَّما توجيه، وطوَّع لي ما شَمَسَ، وجمعَ منها ما شَرَد، وذلَّلَ المتصعِّبَ وبيَّن الملتبِس. ولمَّا ناقشتُها وحُزتُ مرتبةَ امتياز أثنى عليها أكابرُ العلماء والأساتيذ، وكلُّ ذلك بتوجيه أستاذي وفضله.

 

ولمَّا سافرتُ إلى مصرَ لتسجيل الدكتوراه كان أستاذي الدالي سندًا لي، وكلَّم من يعرفه هناك ليستقبلَني، وكان إذ ذاكَ يكلِّمُني كلَّ يوم مُطمئِنًّا وموجِّهًا. وكنتُ إذا ما غضِبتُ في يوم من شيء وأنا الغَضوبُ -ألجأُ إليه وأُصغي فيسكُتُ عنِّي الغضَب؛ إذ هو الناصحُ الأمين. ولمَّا طغَى زعانفُ النُّحاة، وتكالبوا عليَّ، نصَرَني وآزرَني وعاضَدَني.

 

وما زالت له كلماتٌ راسخاتٌ في ذِهني، كثيرًا ما يردِّدُها، ولعلَّ أوقعَها في نفسي قولُه: "لا يسلَمُ منَ الخطأ إلا كتابُ الله"، وهي تكشفُ سلامةَ النفس، واستقامةَ البصيرة، وتواضُعَ أهل العلم. والوفاءُ شيمةٌ فيه جليَّة؛ إذ كثيرًا ما يذكُر في مجالسه فضائلَ شيخه علَّامة الشام أحمد راتب النفَّاخ رحمه الله تعالى ويعرِضُ مناقبه.

 

ثم إن أستاذي الدالي كان مبرِّزًا جِهْبِذًا ثقة، في عصر كثُرَ فيه الأدعياء الجهلاء، وقلَّ فيه الثقاتُ الأثبات. أمَّا آثارُه العلمية فيعرفُها كلُّ من دخلَ إلى لُجَج العربيَّة وتبحَّر فيها.

 

ولمَّا تركَ عملَه في جامعة الكويت وعاد إلى سوريا، كنتُ أكلِّمه بالهاتف الفَينةَ بعد الفَينة، وقد وعدتُّه في الاتصال الأخير أن أزورَه بمصياف حين أسافرُ إلى سوريا شتاءً في العُطلة، وكان قضاءُ الله أسبق، ولا رادَّ لقضائه.

ذهبَ الذينَ أُحبُّهُم
فعلَيكِ يا دُنيا السَّلامْ
إنِّي رَضيعُ وِصالِهِم
والطِّفلُ يُؤلِمُه الفِطامْ

 

رحمكَ الله يا شيخنا أبا أحمد، وآنسَ وَحشتَك، وبرَّدَ مَضجَعَك، وأزلفَ مَثواكَ ومُتبوَّأَك، وحَشَرك مع النبيِّين والصدِّيقين والشُّهداء والصَّالحين، وحَسُنَ أولئكَ رفيقًا.

 

وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة