• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم


علامة باركود

محمد أحمد الدالي مدرسة العلم والأخلاق

محمد أحمد الدالي مدرسة العلم والأخلاق
علاء الدين بدران


تاريخ الإضافة: 14/12/2021 ميلادي - 10/5/1443 هجري

الزيارات: 2765

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

محمد أحمد الدالي

مدرسة العِلم والأخلاق

 

إنَّ المنيَّةَ لا تُبقي على أحدِ
ولا تَهابُ أخا عزٍّ ولا حَشَدِ
ما مُتَّ بل ماتَ أهلُ الأرضِ كلُّهمُ
إذ بِنْتَ منهُم وكنتَ الرُّوحَ في الجسَدِ

 

رحم الله علَّامةَ العربية في هذا العصر الدكتور أبا أحمد محمَّد أحمد الدَّالي، وأسكنه فسيحَ جنَّاته. كان جبلًا من جبال العلم، وبحرًا من بحار المعرفة.

 

ومن محاسنِ النِّعَم علينا أن درَّسَنا مادَّة النحو والصَّرف في السَّنة الأولى في جامعة دمشق، وكنَّا نتَّبعُه في محاضرات الدراسات العُليا، وفي كلِّ مجلسٍ ضمَّ أنفاسَه الشَّريفة، فنجدُ في محاضراتِه ودوحةِ مجالسِه مُستراحًا لنا من عناء دهرٍ وَثُوبٍ صَؤول، ما زالَ يَبغي طلَّابَه النُّصحَ والإرشاد، إن استعصَى علينا بابٌ من أبواب العلم سألناه فيُجري اللهُ على لسانه من عجائبِ القولِ ما يَطمَئِنُّ بنا مِهادُه، فتضيءُ لنا كلماتُه مُحلَولِكَ جَهلِنا، وتتنسَّمُ علينا نفَحاتُ علمِه، ونجدُ في إجاباته كِفايَتَنا.

 

كان رحمه اللهُ مدرسةً في العلم والأخلاق، فهو ثاقبُ الرأي، نافذُ الفكر، جِهبِذُ العقل، ضليعٌ بحُجَّته، عَفٌّ كريم، حاضرُ الصَّفْح، مَصُون الدِّين، مَبذولُ العطاء، غمرَتنا أياديه البيضاءُ التي لا نستطيعُ كِفاءَها، كلُّ هذا إلى ظَرفٍ ورقَّةٍ ودَماثة.

 

والنَّاظرُ بعينِ العَدلِ يرى أنَّه قد تربَّعَ على عَرشِ تحقيقِ المخطوطاتِ فما له فيه نَديد.

 

أسألُ الله العليَّ العظيم أن يُسبِغَ شآبيبَ رحمَتهِ على أُستاذِنا أبي أحمد، وأن يجزيَه خيرَ الجزاء على ما بذلَ للعربيَّة وأهلها.

وكنَّا نُرَجِّيهِ لكَشْفِ عِمايةٍ
بأمثالِهِ أمثالُها تتبَلَّجُ
فَحُبَّ بهِ جِسْمًا إلى الأرضِ إذ هَوَى
وحُبَّ بهِ رُوحًا إلى اللهِ تَعْرُجُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة