• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم


علامة باركود

ورحلت يا نور عيني! في رحيل العلامة محمد أحمد الدالي

ورحلت يا نور عيني! في رحيل العلامة محمد أحمد الدالي
أحمد عبدالسلام محمد


تاريخ الإضافة: 13/12/2021 ميلادي - 9/5/1443 هجري

الزيارات: 2756

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ورحلتَ يا نور عيني!

في رحيل العلامة محمد أحمد الدالي

 

لستُ ممَّن يستحقُّون لقبَ التلميذ، بل إني الطالبُ العاقُّ!

نعم، فقد عقَقتُ شيخي وأستاذي وأشغَلتني الدنيا الفانيةُ عنه منذ آخر مرَّة خابرتُه فيها سنة 2019، بعدما تأكَّد لي وصولُ نسخَتَي كتاب (سيبويه معتزليًّا) إليه، وعلى إحداهما إهداءٌ من تلميذ مقصِّر.

 

فجَعَني كما فجَعَ كلَّ من عرفَك غيابُك ورحيلُك إلى حيثُ شاء الله لك المثوى، وفي القلب غُصَّة تكاد تداني غُصَّة الموت.

 

عرفتُك في جامعة قطر تلميذًا في مقرَّر (تاريخ النحو ومدارسه)، وأظنُّ أني رأيتُك قبلها لمحةً خاطفة عند ولوجك إلى مكتب رئيس قسم اللغة العربية -مرتديًا نظارتك التي تُخفي عينيك- لتسلِّمَ نتائجَ المقرَّرات التي كنتَ تدرِّسها في مَبنى البنات، ولعلَّ هذا المقرَّرَ هو أولُ مقرَّر لك في مَبنى البنين؛ إذ لم يكن هناك طالبٌ غيري من الذكور في تخصُّص اللغة العربية وآدابها.

 

عرفتُك وأصبحت تلميذًا مخلصًا -هكذا أدَّعي- لأستاذه الذي يدرِّسه وحدَه في مكتبِه بإحدى قاعات مكاتب قسم اللغة العربية، وهي حُظوةٌ لا يُدركها إلا القلائل.

 

وكأني ذلك التَّائهُ في القِفار الموحشة وقد اهتدى إلى يَنبوع صافٍ يرتوي منه.

كنتُ حريصًا أشدَّ الحرص على سؤالك عن كلِّ ما يتعلَّق بعملك في التحقيق، وسعَيتُ ما استطعتُ إلى اقتناء تحقيقاتك، سوى ما أتحفتَني به من نسخ التحقيقات التي أخرجتَها بعد عودتك إلى سوريا وحين استقرارك في الكويت: (الاستدراك على أبي عليٍّ في الحُجَّة)، (الإبانة في تفصيل ماءات القرآن)، (تفسير غريب ما في كتاب سيبوبه من الأبنية)، كلُّها بإهداء منك بخطِّك الجميل، كذلك عدَّة خطابات أحتفظ بها، وكلُّها بخطِّك الذي أحبُّه، وكل خطاب فيه عدَّة إجابات عن أسئلة كنتُ أرسلت في استيضاحها، فجاء ردُّك في عباراتك الأنيقة وبأسلوبك الراقي.

 

اعذِرني فلم أنهَل من مَعينك بالقَدر الذي يؤهِّلني لتدبيج عباراتي بأساليب العرب الفصحاء كما تحبُّ، لكنَّ عُذري أني أحاول قدرَ استطاعتي أن أكتبَ باللغة العربية الفصيحة!

 

بعد رجوعك إلى دمشقَ، كنتُ أتصل بك كلَّ عدَّة أشهر، حين يُكافئني أخي صالح سعد المطوي رحمه الله باتصال من هاتف المكتب في صيدليَّته، وكم كان صالح يتمنَّى أن تعملَ في كتاب (نثر المرجان في رسم القرآن) وقد أهدى إليك نسختَه الوحيدة، وحين سألتكَ عنه بطلب منه، أجبتَني في إحدى الرسائل: (وأما نثرُ المرجان فهو أمام ناظري يتلألأ صباحَ مساءَ، وكلَّما رأيته رأيت الأخ صالحًا الكريم حفظه الله، وأنا مضطرٌّ اضطرارًا شديدًا إلى ترك العمل فيه الآن، وسأعود إليه حين أنظم أو تنتظم جملةُ الأسباب والظُّروف).

 

أستاذي ونورَ عيني، لقد انطفأت أنوارٌ كانت تُرشدني!

رحلتَ ولم أودِّعك، ولم أعلم بمرضِك، ولولا فضلٌ من الله يسَّره لي في متابعة أخي وتلميذك الذي يستحقُّ لقبَ التلميذ والصاحب بلا منازع، أعني أبا أحمد أيمن بن أحمد ذو الغنى= لربَّما كنتُ سأُفجَع بك أضعافًا مضاعفة.

 

اعذِرني للمرَّة الأخيرة يا أبا أحمد، يا شيخي وأستاذي، فلم أقُم بواجبك وقصَّرت في حقِّك، ولعلَّ هذه الكلماتِ التي سطَّرتُها تشفَعُ لي عندك، إلى حين أن يأذنَ المولى تعالى لي باللَّحاق بكَ قريبًا.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة