• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم


علامة باركود

لمحات في مآثر العلامة الأصولي الدكتور محمد المختار بن محمد الأمين الجكني الشنقيطي رحمه الله تعالى (1364 -1441 هـ)

لمحات في مآثر العلامة الأصولي الدكتور محمد المختار بن محمد الأمين الجكني الشنقيطي رحمه الله تعالى (1
عمير الجنباز


تاريخ الإضافة: 9/12/2021 ميلادي - 5/5/1443 هجري

الزيارات: 3387

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لمحاتٌ في مآثر العلَّامة الأصوليِّ الدُّكتور

محمَّد المختار بن محمَّد الأمين الجكنيِّ الشَّنقيطيِّ

رحمه الله تعالى (1364-1441ھ)

 

العالم الكامل المُتقن، والجهبذ الفاضل المتفنِّن؛ شيخنا الأستاذ الدُّكتور محمَّد المختار بن العلَّامة الجليل الشَّيخ محمَّد الأمين الجكنيُّ الشَّنقيطيُّ، صاحب أضواء البيان رحمهما الله تعالى، الأصوليُّ المُفيد، والفقيهُ المُجيد، مفيدُ الطَّلبة بالفقه والمعقول، والمنطوق والمفهوم، ومُقيِّد أركان الفروع والأصول.

شهمٌ همامٌ وللمختارِ نسبته
فيا لها نسبةً تسمو لمبتهجِ
فمنصبُ المجدِ فيه حازَ غايته
وقد سعى نحوه بالصِّدق واللَّهجِ

 

وُلدَ في بلاد شنقيط بالولاية الثَّالثة (ولاية لعصابة) سنة: 1364هـ - 1945م، نشأ في حجر والده العلَّامة الجليل الشَّيخ محمَّد الأمين الشَّنقيطي "صاحب أضواء البيان"، ت: 1393هـ، وعليه تكمَّل، وبه قد حاز على ما رجا وأمَّل، فقد كان بدرًا مُنيرًا للمُسترشدين، وبحرًا زاخرًا للمُستفيدين، وربَّاه على كمال الصِّيانة، والعفَّة والدِّيانة، حفظ القرآن وأتقنَه، وجوَّده وأحسنَه، ثم بعد أن أتمَّه وجمعَ آدابَه، أخذ في إتقان الخطِّ والكتابَة، وذلك في الكتاتيب والدِّراسة المحضريَّة على العادة الشَّنقيطيَّة.

 

فأكبَّ على الطَّلب والتَّحصيل، ولازم الأساتذة ملازمة المدلول للدَّليل، مشمِّرًا فيه عن ساعد الجدِّ والاجتهاد، متوقِّدًا ذكاءًا مع ارتياض وارتياد، فخاض بحار المنقول، وقطع مفاوز المعقول، وبرع في الفروع والأصول، وحفظ المتون والفنون، فابتهج به ذوو المعارف، وأقرُّوا له بالفضائل والعوارف، وسادَ على أقرانه، وأحرز قصب السبق في ميدانه، إلى أن بلغَ مطلوبَه، وحصل مراده ومرغوبَه، من كلِّ علم رفيع، وفنٍّ بديع.

 

وقد رحلَ بعدها إلى المدينة المنوَّرة ولحقَ بوالده حيث كان مُدرِّسًا في الجامعة الإسلاميَّة سنة 1385هـ، فالتحقَ بالمدارس النِّظاميَّة وحصل على شهادة الابتدائيَّة في سنةٍ واحدة، ثمَّ دخل المعهد العلميَّ فدرس فيه المرحلتين المتوسِّطة والثَّانويَّة، وأكمل الثَّانويَّة في معهد الجامعة الإسلاميَّة.

 

ثمَّ التحقَ بكليَّة الشَّريعة في الجامعة الإسلاميَّة وتخرَّج فيها سنة 1396هـ، ثمَّ واصل دراساته العليا فيها وحصل على الماجستير في أصول الفقه سنة 1401هـ، بدراسة وتحقيق كتاب شرح المراقي للمرابط محمَّد الأمين بن زيدان الجكني، ثم نال منها الدكتوراه في أصول الفقه سنة 1404هـ، عن دراسته وتحقيقه لكتاب: "سلاسل الذَّهب" للإمام بدر الدِّين الزَّركشي، وكان مشرفه وأستاذه في مرحلة الدِّراسات العليا الدكتور عمر بن عبدالعزيز العراقي، واستفاد منه كثيرًا.

 

بعدها عملَ مدرِّسًا بكليَّة الشَّريعة في الجامعة الإسلاميَّة، ووصل فيها إلى رتبة أستاذ مشارك، ورئيسًا لقسم أصول الفقه فيها لمرَّتين.

 

ومن بحوثه الفائقة:

سلسلة التَّعارض وطُرقِ دفعه، ومن تحقيقاته الرَّائقة أيضًا: كتاب تقريب أصول الفقه إلى علم الأصول للإمام ابن جُزي الغرناطي، لقطة العجلان للإمام الزَّركشي، كتاب تقريب أصول الفقه إلى علم الأصول للإمام ابن جُزي الغرناطيِّ، نظم الجوامع للمختار بن بونا الجكنيِّ.

 

وله عدَّة دروس وشروحات على كتبٍ عديدة، تصدَّى لشرحها وبيانها دالَّة على فضله وعلمه، وغزير ذكائه وفهمه، منها: الرِّسالة للإمام الشَّافعي، جمع الجوامع لابن السُّبكي، الإحكام للباجي، روضة النَّاظر لابن قدامة، مذكِّرة أصول الفقه، وآداب البحث والمناظرة، ودفع إيهام الاضطراب، ثلاثتها لوالده، مختصر الرَّوضة للطُّوفي، الموافقات للشَّاطبي، نثر الورود شرح المراقي، لقطة العجلان للإمام الزَّركشي، سلاسل الذَّهب للزَّركشي، بديع النِّظام لابن السَّاعاتي، وتفسير النِّسفي، والتَّسهيل والقوانين الفقهيَّة والتَّقريب كلُّها لابن جُزي، والأحكام للعزِّ بن عبدالسَّلام، وغيرها كثير.

 

وكان مطبوعًا على المعروف والخير، مجبولًا على المساعدة ودفع الضَّير، كثير النَّصيحة والفوائد، جديرًا بالعطايا والعوائد، وكم انتفعنا من دروسه وشروحه وتآليفه ودوراته العلميَّة الَّتي تشهدُ له بكمال المعرفة فروعًا وأصولًا! مع تقنُّعِ الزُّهد والكفاف، وارتداء الصَّون والعفاف.

 

ولم يزل على إفادته واستفادته، وتقواه وطاعته، إلى أنْ ذَوَى غصنه اليانع، وسقت قبره الغيوثُ الهوامع؛ حيث توفِّي رحمه الله تعالى يوم الثلاثاء غرَّة ربيع الأول عام واحدٍ وأربعين وأربعمائة وألف هجريَّة، وصُلِّي عليه في المسجد النَّبوي الشَّريف، ودُفن في البقيع، غفرَ الله له وأعلى في المَدارج مُرتقاه، وجعلَ الجنَّة مثواه ومأواه، وأخلف على المسلمين خيرًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة