• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم


علامة باركود

مات الغالي العالم محمد أحمد الدالي

مات الغالي العالم محمد أحمد الدالي
د. مازن المبارك


تاريخ الإضافة: 30/11/2021 ميلادي - 25/4/1443 هجري

الزيارات: 3362

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مات الغالي العالم محمد أحمد الدالي

 

البقاءُ لله تعالى، تلك هي الحقيقةُ فَـ ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ﴾ [آل عمران: 185]، و ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26، 27].

 

كثُرَ الموتُ من حولي، وما هزَّني نعيُ أحدٍ كما هزَّتني فُجاءة نَعي الدكتور الدالي رحمهُ الله؛ لقد جمَّد عيني، ولجَمَ لساني، وشَلَّ حركتي، فلا حولَ ولا قوَّةَ إلا بالله، لقد لبثتُ زمنًا حتى وَعَيتُه! كانت آخرُ صِلتي به قبلَ أسبوع أو أقلَّ، وكان يُخبرني على (الواتساب) عن الطبعة الجديدة لكتاب المشكلات [(كشف المشكلات وإيضاح المعضلات) لجامع العلوم الأصبهاني]، وعن استغراق (ديوان الفرزدق) وشرحه لمعظم أوقاته، وعن كتابٍ آخرَ كبير يريد العمل فيه [(المخصَّص) لابن سِيده]!

إنها آمالٌ طُوِيَت، وثمراتٌ جفَّت قبلَ قِطافها.

 

رحمكَ الله يا أبا أحمد، فما حزِنتُ لفَقد أحدٍ في هذه الأيام حُزني لفَقدك؛ فقد فقَدَتِ العربيةُ بفَقدك فارسَها المجلِّي، وجوهرتَها النادرة، وخسِرَت الأمَّةُ العِلمَ الذي انطَوى، والعَلَمَ الذي هَوَى، وخسِرَت الخُلقَ والنُّبلَ والوفاء، وكلَّ ما عُرِفتَ به من شمائلِ العُلماء، وصفاتِ الفُضَلاء.

 

رحمكَ ربِّي وأحسنَ إليك، وجمَّلَ صبرَنا على فَقدك، فأنت اليومَ لا يُعزَّى بكَ أهلُك وحدَهم، ولكن يُعزَّى بكَ العربيةُ ومحبُّوها، ويُعزَّى بكَ الإخلاصُ للعِلم، والصِّدقُ في العمل، والأمانةُ في السُّلوك، والرَّزانةُ في العقل، والرَّصانةُ في المواقف، والرُّجولة في الرِّجال.

وأينَ ذلك كلُّه مجتمعًا في أحدٍ من علماء هذه الأيام؟!

 

لقد فقَدنا عالمًا لم يُطغِه الغُرور، ولم يخدَعهُ حبُّ الظُّهور، ولم تُغرِه المناصب، ولم تستعبِدهُ الدُّنيا. وأينَ من يجمعُ اليومَ الخُلقَ القويمَ إلى العلم وسَعَته وعُمقه ودقَّته وصِدقه وأمانتِه؟

 

اللهُمَّ ارحَم عبدَك الدَّالي بما تحلَّى بهِ من عِلم وخُلق، وزِدهُ منكَ إحسانًا وفضلًا.

اللهُمَّ أدخِلهُ جنَّتك، واغمُره برحمتِك، وأسعِدهُ برضاك.

اللهُمَّ اجمَعنا به تحتَ ظلِّ عَرشِك.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

دمشق 20 ربيع الآخِر 1443هـ

كثُرَ الموتُ من حولي، وما هزَّني نعيُ أحدٍ كما هزَّتني فُجاءة نَعي الدكتور الدالي رحمهُ الله؛ لقد جمَّد عيني، ولجَمَ لساني، وشَلَّ حركتي، فلا حولَ ولا قوَّةَ إلا بالله، لقد لبثتُ زمنًا حتى وَعَيتُه!

من كلمة د. المبارك بخطِّ يده





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة