• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم


علامة باركود

أول خطيب بمسجدنا

د. سليمان الحوسني


تاريخ الإضافة: 2/4/2018 ميلادي - 17/7/1439 هجري

الزيارات: 4766

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أول خطيب بمسجدنا


كان خارج البلاد مع أخيه، ثم رجع للبلاد كغيره ليكون قريباً من أهله وذويه وأرحامه، وأذكر أن رجوعه كان مفرحاً للعائلة الكريمة، التي احتفت به، وحُق لهم ذلك، فقد كان له بصمات متعددة، بصمات في المسجد والحي والمجالس والمدارس، بصمات عند الكبار والصغار.

 

كان له رحمه الله إنجازات متعددة وحسنات متنوعة، نَذكره بها، فهو أول مدرس من أهل الحي، وهو أول خطيب في مسجد الحي، وهو أول مدير للمدرسة من أهل الحي، وهو أول من أكمل الماجستير، وهو أول مدير للأوقاف من الأسرة الكريمة، رحل وبقيت آثاره لا تنسى، يستفيد منها الأبناء والأحفاد والأقارب والمجتمع، ويدعى له بالخير، فيستفيد في قبره بعد موته كما استفاد في حياته.

 

وأقف مع بعض المحطات التي أتذكرها معه:

1- حضرت حفل زواجه وكنت صغيراً، وكانت ليلة فرح لدى الجميع، صحيح أن الأفراح لم تكن فيها مظاهر الترف والإسراف التي قد تحصل اليوم، ولكن مع بساطتها كانت رائعة، تعم فيها الفرحة والبهجة والأنس والمحبة، إضافة إلى أن وليمة العرس كان لها وقعها الطيب، وأثرها الجميل؛ باعتبار أن الظروف المعيشية التي عليها الناس كانت صعبة وضيقة.

 

2- ذكريات المسجد الجامع الذي كان هو أحد الأشخاص المشاركين في تأسيسه، بل كان العقل المدبر والمخطط، ورأيه مقبول عند الآخرين، الأمر الذي أهَّله ليكون أول خطيب فيه، وكنا نسعد ونحن صغارٌ برؤيته وحضوره لصلاة الجماعة التي يقدم فيها غيره، فدائما الكبار قدوة للصغار، ومما تميز به أنه يستشير الآخرين ويسمع منهم حتى الصغار، ويأخذ بآرائهم، مما يشجعهم ويرفع معنوياتهم ويبعث الثقة لديهم، ويجعلهم يقبلون على الصلاة والجماعة بشوق ورغبه، لا ينهر أحداً، ولا يلمز شخصاً، ولا ينفِّر طفلاً، إضافة إلى أنه كان صاحب رأي معتبر لدى جماعة المسجد وأهل الحي ووجهاء البلد وشيوخها.

 

3- ذكريات الدراسة ومواصلة التعليم، فمما يشد الانتباه أنه كان حريصاً على مواصلة دراسته وإكمال تعليمه، وهو بذلك كان مميزاً بين أقرانه وخاصة أبناء عمه الذين توقفوا، بينما هو واصل حتى أكمل الماجستير في ظروف صعبة، وكان يسهر بعض الأحيان طوال الليل بين كتبه.

 

4- ذكريات العمل، حيث بدأ بالتدريس في إحدى المدارس ثم مديراً للمدرسة، انتقل بعد ذلك ليكون مديراً للأوقاف بصحار، ثم مديراً بإحدى الإدارات التابعة للوزارة بمسقط، وكان نشيطاً وفعالا في جهوده وأعماله، مما ترك بصمة جميلة لدى من يعرفه عن قرب.

 

5- ذكريات مشاركاته المتعددة، سواء على مستوى الأسرة والعائلة، أو على مستوى الولاية بأنشطتها المتعددة الاجتماعية والدينية والرياضية، وكان متواضعاً حتى مع الصغار، يشاركهم الفرحة والتشجيع وغرس القيم والمعاني الرفيعة والأخلاق النبيلة.

 

وأذكر تجمع أهل الحي وخاصة بعد نزول الأمطار، وممارسة بعض الألعاب الشعبية المنتشرة في ذلك الوقت، فتكون الفرحة بالمطر والغيث والفرحة باللعب في تلك الأجواء الجميلة الرائعة، وكان رحمه الله يلعب معهم ويشاركهم الفرحة والبهجة.

 

6- صلاة التراويح التي كنت أذهب إليها معه في حي آخر قبل بناء مسجدنا، وكان معنا أخوه ورجل آخر، كانوا ثلاثة وكنت طفلاً صغيرا معهم، وكنا نذهب بالسيارة الوحيدة في الحي والتي يملكها أحدهم، وما زلت أذكر ذلك المجلس بعد التراويح عند أحد كبار السن، القائم على المسجد وقتئذ، رحمه الله والثلاثة الذين كنت أصحبهم.

 

7- ذكريات المرض، ابتلي رحمه الله بمرضٍ فجأة نتيجة عين أصابته من رجل زاره بمكتبه في العمل، فنظر إليه وهو يشرب، فصوب نحوه سهماً أصابه في لحظة غفلة عن ذكر الله، والعين حق، فسمع صوتاً في حنجرته، تطور بعد ذلك إلى سرطان عانى منه، وسافر للعلاج، وبقي يعاني صابراً محتسباً، حتى توفاه الله في العام 1996م، سائلين الله له الأجر والثواب.

 

اللهم ارحمه واغفر له، ووسع عليه في قبره، وأكرم نزله وجميع موتانا، اللهم اجزه خيراً على ما قدم ونصح ووجه وعلّم ووعظ، اللهم بارك في أولاده وأحفاده وذريته، وجميع أقاربه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكرا
سليمان - عمان 04/04/2018 03:52 PM

رحمه الله وشكرا فيصل ، وجزاك الله خيرا على التفاعل وعلى الدعوات

1- رحمك الله يا أبا نايف
فيصل البلوشي - عمان /الخابورة 04/04/2018 09:50 AM

رحمه الله وغفر له ،،،، نعم الرجل أبو نايف تغمده الله بواسع رحمته ، يشارك الصغير والكبير وكان من الأشخاص الذين لهم أثر طيب على قلبي ولتشجيعي على الصلاة كإمام بالمسجد وتلاوة القران.... يشارك الجميع أفراحهم وأحزانهم والعابهم ،،،،، رجل متواضع بمعنى الكلمة.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة