• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ


علامة باركود

بداية التاريخ الإسلامي

بداية التاريخ الإسلامي
د. عمر بن محمد عمر عبدالرحمن


تاريخ الإضافة: 16/11/2017 ميلادي - 27/2/1439 هجري

الزيارات: 20058

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مكانة التاريخ في الثقافة الإسلامية (4)

بداية التاريخ الإسلامي

 

بدأ هذا العلم في الإسلام أوَّلًا بدراسة السيرة النبويَّة الشريفة، ومغازي الرسول صلى الله عليه وسلم، حتَّى كان للصحابة الكِرام رضي الله عنهم عنايةٌ بمغازي النبيِّ صلى الله عليه وسلم وسراياه، وكانوا يحثُّون أولادَهم على حفظِها؛ فهذا سعد بن أبي وقَّاص يُعلِّم بَنِيهِ سيرةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ومغازيَه وسراياه، ويقول لهم: "هذه شرفُ آبائكم، فلا تنسوا ذكرها"[1].

 

ثُمَّ الاهتمام بالصحابة والتابعين كمصدرٍ للكتابات التاريخيَّة، وما ورثه العربُ بعد الإسلام من أخبار الجاهليَّة، وقصص الأيَّام والأنساب.

 

وعلى هذا؛ فعلمُ التاريخ الإسلاميِّ في بدايته امتزجَ بعلمِ الحديث من حيث الموضوع، ومن حيث المنهج.

والموضوع: كان السيرة النبويَّة الشريفة بكلِّ تفاصيلها، ومغازي المسلمين وسيرهم.

وأمَّا المنهج: فهو العناية بذكر الرِّجال والرواة والأسانيد، وتوثيق الرواية عند سردِ كلِّ خبرٍ.

ومِنْ هنا يُعدُّ المحدِّثون روَّادَ الدراسة التاريخيَّة عند المسلمين[2].

وفي مقدِّمة هؤلاء المحدِّثين المؤرِّخين: أبان بن عثمان بن عفان[3]، وعروة بن الزبير بن العوام[4].

 

مراحل التاريخ الإسلاميِّ:

مرَّ التاريخ الإسلاميُّ بمراحلَ كثيرةٍ أثَّرت فيه، أهمُّها ثلاثُ مراحلَ:

المرحلة الأولى: مرحلة الأصالة والاستقلال التامِّ.

وكانت هذه المرحلة يعتمد المؤرِّخون فيها على السماع أكثرَ مِنْ غيره ممَّن شهِدَ الوقائع التاريخيَّة المختلفة.

وتميَّز المؤرِّخون في هذه الفترة بتسجيل الوقائع كما تلقَّوها دون أي زيادةٍ أو نقصٍ، بعيدًا عن العصبيَّات ونحوها من العوامل التي أثَّرت على بعض المؤرِّخين فيما بعد.

 

المرحلة الثانية: مرحلة التأثُّر بالقصص والأساطير التي شوَّهته وكدَّرت صفوَه.

وقد دخلت هذه الأساطير عن طريق المفسِّرين عند كلامهم عن الأُمم السابقة في القرآن الكريم، وما ورد من أخبارهم، ولَمَّا لَم يجدوا تفصيلَ ذلك في القرآن الكريم، التَمَسوه فيما رُوي من الكتب الدينيَّة المتداولة بين اليهود والنصارى، وفي الحكاياتِ التي كان يتناولها الفرسُ والإغريقُ وغيرُهم ممَّن دخلوا في الإسلام، وساعدَ على ذلك دخولُ طائفة من أهل الكتاب في الإسلام واشتغالهم بالعلوم الدينيَّة، فلَمَّا وجدوا ما اقتبسه المسلمون من كتبهم، وضعوا ما عندهم من أساطير في كتب التفاسير، وسُمِّي ذلك فيما بعد بالإسرائيليَّات.

 

وكان هَمُّ المؤرخين في هذه المرحلة جمعَ المادة التاريخيَّة من مصادرها البشريَّة أو غيرها، وتتبُّع سلاسل الرواة دون عنايةٍ بالنصِّ المرويِّ؛ أي: إنَّ التاريخ عند مؤرِّخي هذه المرحلة ليس إلَّا ضبطًا للمرويَّات، وتوثيقًا للنصوص، وبحثًا في الأسانيد، قبل أن يكونَ نظرًا في متنِ المنقول.

 

المرحلة الثالثة: مرحلة النقد والتمحيص.

فقد جاء طبقةٌ من المؤرِّخين أدركوا خطورة الإسرائيليَّات، فحاولوا تنحية ما أصاب التاريخ من غبشٍ وظلامٍ، حتَّى كان المؤرِّخون في هذه المرحلة لا يُعنَون بجمْع المادة التاريخيَّة بقدْرِ ما يُعنون بنقْد وتمحيص ما دوَّنَه السابقون في المرحلة الثانية، فهاتان المرحلتان كلٌّ منهما تكمل الأخرى، وتمثِّلان حلقةً واحدةً في التاريخ الإسلاميِّ.



[1]الثقافة الإسلاميَّة؛ محمد راغب الطباخ (ص341).

[2] انظر: أُسس مفهوم الحضارة في الإسلام؛ سليمان الخطيب (ص40)، بتصرُّف.

[3]أبان بن عثمان بن عفان الأموي: كان من فقهاء التابعين، أمير المدينة، وهو أوَّل من كتب في السيرة النبويَّة، ويُعدُّ أوَّلَ مؤرِّخٍ في الإسلام، أمُّه: أم عمرو بنت جندب بن عمرو بن حممة الدوسي، مولده ووفاته في المدينة، وشارَك في موقعة الجمل، وتولَّى إمارة المدينة في عهد عبدالملك بن مروان سنة 76 هـ، وأُعفي منها في عهد يزيد بن عبدالملك سنة 83 هـ، دوَّنَ ما سمعَ من أخبار السيرة والمغازي، وسلَّمَها إلى سليمان بن عبدالملك في حجِّه سنة 82 هـ فأتلفها سليمان، ورُوي عنه أنَّه كان يحبُّ المرح والدعابة دونَ أن يُقلِّل ذلك من مكانته واحترامه، وتُوفِّي بالمدينة سنة 105 هـ - 723م.

[4] عروة بن الزبير بن العوَّام الأسدي القرشي: تابعيٌّ، وُلد في آخر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أبوه: الزبير بن العوَّام حواريُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، عاش في المدينة، وكان عالِمًا كريمًا، تفقَّه على يد خالته أمِّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، ويُعتبر أحدَ فقهاء المدينة السبعة في عصره، عاش لفترة من حياته في البصرة ومصر، وتُوفِّي في المدينة المنورة، وكان من أشهر علماء مدرسة الحجاز (وتُسمَّى مدرسة المدينة، أو مدرسة الأثر)، وسبب هذه التسمية أنَّ اعتماد مدرسة الحجاز في ذلك الوقت كان على الأحاديث والآثار غالبًا؛ بسبب كثرتها عندهم، ولقلَّة المسائل الحادثة في المجتمع الحجازي في ذلك الوقت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة