• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ


علامة باركود

علوم العرب في الجاهلية

علوم العرب في الجاهلية
د. إبراهيم عوض


تاريخ الإضافة: 3/11/2017 ميلادي - 14/2/1439 هجري

الزيارات: 76643

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

علوم العرب في الجاهلية

 

كان العرب يتلون العزائم لأصنامهم، ويرقُون مرضاهم؛ لإخراج الشياطين من أجسادهم، وكان اعتقادهم أن تقليد نهيق الحمير يمنع انتشار الوباء، وأن شرب دماء الملوك يشفي من الخبل! كما كانوا يعالجون بالعقاقير النباتية والأشربة، وخصوصًا العسل، الذي كان أساس العلاج في أمراض البطن، وتجيء الحجامة والكي على رأس قائمة الدواء عندهم، ومن هنا جاء المثل المشهور: "آخر الدواء الكي"، وكثيرًا ما كانوا يعالجون بالبتر، مع وقف نزيف الدم بالنار باستخدام شفرة محناة لقطع العضو المراد بَتْره، ومِن طرقهم في العلاج أيضًا: أنهم كانوا يأمرون الأحول بإدامة النظر إلى رحى دائرة، كذلك كانوا يعتقدون أن المجروح إذا شرب ماءً مات، وأن شرب الماء الحار يذهب الرَّوْع عن المرأة، وأن شرب دم السادة يشفي من داء الكلب، وأن عظام الميت تبرئ من الجنون، ويُفهم مما تَعِجُّ به العربية من ألفاظ العلل والعقاقير أن العرب عرَفوا كثيرًا من الأمراض وعلاجاتها، ويرى جرجي زيدان في كتابه: "تاريخ آداب اللغة العربية" أن معرفة العرب الجاهليين لأسماء أعضاء الجسم على النحو الملحوظ في لغتهم يدل على أنهم كانوا مهرة في تشريح الجسد، وهو ما انتفع به الأطباء العرب في عصور النهضة العربية بعد الإسلام، ومن أطبائهم في الجاهلية: الحارث بن كلدة، والنضر بن الحارث، اللذان أفادا معارفهما وممارساتهما الطبية من رحلاتهما إلى بلاد فارس واحتكاكهما بأطبائها، أما في ميدان البيطرة فقد كانت لهم معرفة جيدة بشؤون الخيل وأمراضها وطرق علاجها، ونبغ منهم عدد من البياطرة؛ كالعاص بن وائل، وقد وضع العلماء في العصر العباسي عددًا من الكتب عن الخيل، اعتمدوا في تأليفها على ما جمعوه من المعارف العربية في هذا السبيل.

 

ومِن المعارف الطبيعية عندهم:

مقدرتهم على تخمين وجود الماء في مكان ما من تشمُّم تربته أو نباتاته، وتفوقهم المذهل في اقتفاء الآثار والاستدلال منها على كثير من السمات الشخصية لمن يقتفون أثره، حتى ليستطيعون التفرقة بين قدم المرأة وقدم الرجل، وبين قدم البِكْر وقدم الثيِّب، وبين قدم العاقل وقدم الأحمق، وبين قدم الأعمى وقدم المبصر مثلًا، وبالمثل كانت لهم بصيرة راسخة في ميدان الفراسة، وهي الاستدلال بهيئة الشخص على طباعه وأخلاقه، فضلًا عن براعتهم في توقع نزول الغيث من ألوان الغيوم وأشكالها، وتفوقهم في ميدان النجوم والاهتداء بها في باديتهم المتناوحة الأطراف، وكانوا ينسبون المطر والريح والبرد والحر إلى تلك النجوم، كما عرَفوا مواقع الكواكب والنجوم وأبراجها، ومنازل الشمس والقمر، وكانت لهم أساطير وخرافات تتصل بالأجرام السماوية، فكانوا يتحدثون عنها كما لو كانت بشرًا تتحارب فيما بينها وتتزاوج، بل ألَّهُوها في بعض الأحيان، ومن تشخيصهم لها قولهم: إن الدبران أراد أن يخب الثريا وتوسط القمر له عندها، إلا أنها رفضته قائلة: ماذا أفعل بهذا السبروت الذي لا مال له؟ فجمع الدبران قلاصه كي يقدمها مهرًا لها، وظل يتبعها بها حتى ترضاه زوجًا، ولا يزال يفعل ذلك حتى اليوم، وهذه المعارف والعلوم هي وليدة الخبرة والتجربة والأوهام جميعًا، إلى جانب ما أخذوه عن الأمم المجاورة؛ كالفُرْس والروم والكلدان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة