• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم


علامة باركود

ابن الحاج: الفقيه الناقد

د. شريف عبدالحميد محمد عبدالهادي


تاريخ الإضافة: 27/9/2017 ميلادي - 7/1/1439 هجري

الزيارات: 7997

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ابن الحاج

الفقيه الناقد


يعدُّ الفقيه "محمد بن محمد العبدري الفاسي" المعروف بابن الحاج - من فقهاء العصر المملوكيِّ الذين سجَّلوا نقدهم للأوضاع القائمة في عصرهم؛ نظرًا لكثرة البدع التي رصدوها في مجتمعاتهم، واعترضوا عليها، فكتابه "مدخل الشرع الشريف على المذاهب" يَعِجُّ بصور النقد التي وجَّهها لمجتمعه، لا سيما وأنه عاش باقي عمره في القاهرة حتى تُوفِّي بها عام 737هـ، فمن ذلك قوله في بيان لبس النساء: "وبقي الكلام هنا عن لبس النساء؛ ليحذر العالمُ على أهله من هذه البدعة التي أحدثها النساء في لباسهنَّ ... فمن ذلك ما يلبسن من هذه الثياب الضيِّقة القصيرة، وهما منهيٌّ عنهما".

 

ثم نبَّه لخروج النساء، فيرفض ذلك قائلًا: "المنكر البيِّن الذي يفعله كثيرٌ منهن اليوم جهارًا؛ أعني: جلوسَهن عند البزازين والصواغين وغيرهما، فإنها تناجيه وتباسطه، وغير ذلك مما يقع بينهما، وربما كان سببًا إلى وقوع الفاحشة الكبرى"، فهو يرفض بكل حال ما آل إليه أمرُ النساء في الاحتفال بالخروج إلى "دور البركة"، فكان يرى أن يُمنعْنَ من الخروج إليها؛ لما فيها من جملة المفاسد، وكذلك يسجِّل اعتراضه على خروجهن إلى المحمل؛ حيث يرى أن هناك مفاسدَ ومحرَّماتٍ كثيرةً تُرتكَب وهي مخالفة للسُّنة.

 

ثم يسجِّل اعتراضه على اتِّباع بعض النساء عادات أهل الذمة، فمن ذلك اتباع عادات اليهود في حياتهن اليومية، فيقول: "إنهنَّ لا يشترين فيه - أي: يوم السبت - السمكَ، ولا يأكلنه، ولا يُدخلنه بيوتهن، وهذه خَصْلة من خصال اليهود... وكثيرٌ منهن لا يدخلن فيه الحمام، ولا يشترين فيه الصابون، ولا السدر، ولا الأشنان، ولا يغسلن فيه الثياب، وهذه كلُّها من خصال اليهود".

وأما اتباع عادات النصارى، فمنها أنهن: "لا يعملن في ليلة الأحد ولا في يومه شغلًا".

 

ثم هو لا يترك بدع العوامِّ تمرُّ بلا نقد؛ حيث تناول عادات العامة في الفأل والطِّيَرة وغيرهما، ثم يورد ردَّه على اعتقاد البعض في أنه إذا دخل الحمام أربعين أربعاء يُوسَّع له في رزقه، فردَّ بأن هذا يخالف صحيحَ الدين الإسلامي الحنيف، وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يعود ليرفض عادة النساء في الاحتفال بعاشوراء، حيث تخرج بعضهن إلى الجامع العتيق بمصر "وهن على عادتهن الخسيسة في الخروج؛ من التحلِّي، والزينة الحسنة، والتبرُّج للرجال، وكشف بعض أبدانهن، ويقمن فيه من أول النهار إلى الزوال، وكذلك استعمال الحناء في هذا اليوم، فمن لم تفعلها منهن، فكأنما ما قامت بحقِّ عاشوراء".

 

كذلك رفَضَ قيام البعض في أول ليلة من رجب بشراء الحلوى التي تحتوي على صور محرَّمة شرعًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من صوَّرَ صورة، فإن الله يعذِّبه حتى ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ)).

 

وهكذا يسير في كتابه ليوضِّح ما هو عليه حال مجتمعه، وهو مرفوض من وجهة نظر الشرع الحنيف بوصفه فقيهًا مالكيَّ المذهب، متمسكًا بمذهبه، رافضًا لما يخالفه، وهو في ذلك يعدُّ مصدرًا مهمًّا، تناوَلَ الكثير من جوانب المجتمع المملوكيِّ، لا سيما المصري في عصر سلاطين المماليك، وهو ما يضع فقيهَنا هذا على قدم المساواة مع فقهاء عصره المشهورين؛ كالعز بن عبدالسلام وابن تيمية وغيرهما.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة