• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام


علامة باركود

الذكرى الخامسة

د. مصعب سلمان أحمد السامرائي


تاريخ الإضافة: 15/8/2017 ميلادي - 23/11/1438 هجري

الزيارات: 4379

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الذكرى الخامسة


عشتُ حياةً مع والدي الحاج سلمان أحمد العبود السامرائي ليست كالأبناء، فالفارق العمري يفوق خمسةَ عقودٍ!

وعيتُ عليه شيخًا كبيرًا، الشعرات السود في لحيته ورأسه تُعدُّ على الأصابع، يستعينُ بعصاةٍ على قطع الطرقات، همُّه الوحيد وجهده الجهيد كم جزءًا من القرآن يتلو، وكم وقتًا من الصلوات في المسجد يقضيها! وبمَ يذكر ويدعو؟

يقضي في المسجد أوقاتًا أكثر مما يقضيه في البيت وبين أهله، ويقرأ مِن القرآن أكثرَ مما يُحدِّث أهلَه وجيرانه وأصدقاءه.

 

صحب العلماء عن محبة، وما فارَق مجالسهم وما تخلَّفَ عن سماع أحاديثهم، يشد الرحال للقاء العلماء والفقهاء، والجلوس بين يدي الصلحاء والفضلاء، لا ينفكُّ عن وِرْدِه وذِكره مهما كانت الظروف والأحوال، ولا يدع طاعةً مهما كان الحضور من النساء والرجال.

كثيرًا ما كان يخبرني أنه لا يكترثُ للموت، بقدر ما يرجو رحمة الله، حتى كانت ترقرق عيناه بالدموع، له صحبة طويلة مع القرآن، وفضَّله على كثير من الخلان، اجتهد في تربيتنا، وقاسى وآسى، حرَم نفسه من الملذَّات؛ حتى ننجح في الحياة.

 

بعد مسيرة طويلة معه محفوفةٍ بالمحبة والشجون، دقَّت ساعة النهاية، وحان الفراق من غير استئذان، ولا سابق إعلان، في صبيحة يوم الاثنين (19 - 3 - 2012)، فارَقَنا إلى جوار ربه الكريم المنان الحنان، فترك في نفسي أثرًا قويًّا، وحزنًا عميقًا، وفراغًا كبيرًا، إلا أن الإيمانَ بالله حالَ بيني وبين الجزع والاعتراض، ورؤيتُه في المنام كانت تؤنسي وترويني، وبادلني الأصحابُ والأحباب من المشايخ الكرام عباراتِ المواساة وإدخال السرور على قلبي؛ ومنها:

1- قال أستاذي وصديقه الشيخ الدكتور حاتم: "رحمة الله عليك يا أبا خالد، كنت أخًا عزيزًا وصديقًا حميمًا مع فارق السن، ولعل هذه العَلاقة والمحبة الصادقة لأكثر من أربعة عقود هي التي دفعَتْه لإدخال ابنه الوفي الدكتور مصعب في مدرستنا، حتى يكون طالب علم يفرح به ويسرُّ به، وقد حقق الله له ذلك، فنَمْ يا أبا خالد قريرَ العين محبًّا ومحبوبًا، عسانا أن نكون ممن ينادَى عليهم يوم القيامة: ((أين المتحابُّون بجلالي؟ اليوم أُظِلُّهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي))، فعليك رحمات الله، وأدخلك فسيح جناته ورحماته، آمين".

 

2- وقال أخي الشيخ الدكتور وليد فائق: "أشهَدُ أنه كان محبًّا للعلم وأهله، مجالسًا لهم، مصاحبًا لهم، تغمَّده الله بواسع رحمته، وأسكنه في دار كرامته، وبوَّأه الفردوس الأعلى منزلًا".

 

3- وقال الشيخ الدكتور وسام حسين: "رحم الله العم سلمان وأسكنه فسيح جناته، وأسأل الله له الفردوس الأعلى مع النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين، كنت أحبُّه في الله، كان عندما يخرج من الجامع الكبير بعد صلاة المغرب يأتي يُسلِّم علينا، ويجلس عندنا في محل المفروشات في شارع البنك، وكنت أفرح كثيرًا بذلك، وكنا نتبادل الحديث، وكان حديثه ممتعًا، رأيته على خير كثير".

 

4- وقال أخي الشيخ عبدالرحمن الشيخ عباس: "إلى رحمات الله وجناته، الرجل التقي النقي الصالح، وإن شاء الله هو مع الحبيبِ الأعظم، ولا شك هو حيٌّ فينا، وذِكره باقٍ ونراه فيكم".

 

5- وقال أخي الشيخ سعد صبار: "رحمه الله تعالى، كان على فارقِ المسافة بيننا صاحبَ دماثةٍ في الأخلاق، وحسن معشر، ووفاء صحبة، رحمه ربُّنا رحمة عامة شاملة، وأعلى درجته ورتبته هو وزوجته، آمين".

 

6- وقال أخي الشيخ عبدالله الشيخ حسن: "رحمه الله، وجعل منزلته في أعلى عليِّين، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، كان طيب القلب، وكنت أنظر إليه وكأنه (أبي)، ورغم فارق العمر بيننا فإنه كان كالصَّدِيق الودود، وكانَتْ ذكرياتي معه في جامع حميد الحسون، وكنت أراه يواظب على قراءة القرآن الكريم".

 

7- وقال الأخ الدكتور عماد أكرم: "اللهم ارحَمْه وأكرِمْ نُزُله، واحشُرْه مع أهل القرآن وخاصته".

 

8- وقال الأخ الشيخ عبدالله الشيخ عباس: "رحمه الله ونوَّر ضريحه، وأسكنه بُحبُوحة جنَّته، زارنا مرةً في آخر أيامه، وقال لسيدي الوالد: أحمَدُ الله يا شيخ عباس أني ما ارتكبت كبيرةً في حياتي".

 

9- وقال ابن عمي الدكتور أحمد محمد: "رحِم الله العم الحاج سلمان، كان مثالًا في الالتزام الديني والعائلي، طيَّب الله روحك الزكية بطيب الجنة، آمين يا رب".

 

10- وقال الأخ الدكتور وسام شاكر: "رحمه الله وطيَّب ثراه، وجعل الفردوس مثواه، أشهَدُ أنه كان صاحبًا محبًّا للعلماء والصالحين، ونحسبه منهم".

 

11- قال الأخ شاكر محمود: "أشهَدُ له أنه كان من أهل القرآن، ومصاحبًا ومجالسًا لأهل العلم والذكر وللعلماء".

 

12- وقال صديقه الشيخ محمود الحاوي: "ألفُ رحمة ونور على قبرك، اللهم إني أشهدُ بأن الأخ سلمان كان من أهل المسجد، ومن أهل الجماعة، فاللهم بجودك وعفوك وكرمك، تجاوَزْ عنه وأكرِم نُزُله، واجعله بجوار الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم".

رحم الله الوالد

وبارك الله في المشايخ والأحباب





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة