• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام


علامة باركود

الزريراني فقيه العراق وابن الزريراني

محمود ثروت أبو الفضل


تاريخ الإضافة: 20/6/2017 ميلادي - 26/9/1438 هجري

الزيارات: 7279

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبناء العلماء

الزريراني فقيه العراق وابن الزريراني

 

الزريراني فقيه العراق:

تقي الدين عبدالله بن محمد بن أبي بكر الزريراني، البَغداديُّ الحنبليُّ، نِسبة إلى بلدة "زريران" قرب بغداد، تَبعُد عنها سبعة فراسخ.

ولِد سنة ثمانٍ وستين وستمائة، وحفِظ القرآن وله سبع سنين، ثم طلب الحديث على يد إسماعيل بن الطبال، ومحمد بن ناصر بن حلاوة، وأبي عنان الطيبي، وست الملوك فاطمة بنت أبي البدر، وغيرهم.

 

وارتحل إلى دمشق في حدود التسعين، فتفقه على المجد وغيره، ورجع وبرع في الفقه وأصوله، ومعرفة المذهب والخلاف، والفرائض ومتعلقاتها.

قال ابن رجب الحنبلي في ترجمته: "الإمام، فقيه العراق، ومفتي الآفاق .. كانَ عارفًا بأصول الدين، ومعرفة المذهب والخلاف، وبالحديث، وبأسماء الرجال والتواريخ، وباللغة العربية وغير ذلك، وانتهت إليه معرفة الفقه بالعراق"؛ (ذيل طبقات الحنابلة)، (5/ 2).

 

ودرَّس بالمدرسة البشيرية ثُمَّ المستنصرية، واستمر فيها إلى حِين وفاته.

قال العلامة الشيخ شمس الدين البرزبي: "مَا درس أحد بالمستنصرية منذ فتِحت إلى الآن أفقه منه".

وتولى القضاء، وكان حَكَمًا عدلًا حتى شهِد له الكثير بفضله.

 

قال ابن رجب الحنبلي: "انتهت إليه رياسة العلم ببغداد من غير مدافع، وأقرَّ له الموافق والمخالف، وكان الفقهاء من سائر الطوائف يجتمعون به، يستفيدون منه في مذاهبهم، ويتأدبون معه، ويرجعون إلى قوله ونقْله لمذاهبهم، ويردهم عن فتاويهم، فيذعنون له، ويرجعون إلى ما يقوله، ويعترفون له بإفادتهم في مذاهبهم، وقال له مرة بعض أئمة الشافعية - وقد بحث معه -: أنت اليوم شيخ الطوائف ببغداد"؛ (ذيل طبقات الحنابلة)، (5/ 3).

 

قال الصفدي: "اشتغل وناب في الحكم، وحُمِدت سيرتُه، وتفقه به جماعةٌ، وهو وَالِد شرف الدين عبدالرحيم"؛ (الوافي بالوفيات)، (17/ 319).

قال عنه الذهبي: "كان من بحور الفقه".

 

ومما يدل على سَعة علمه وكثرة مطالعته أنه قرأ المغني (23) مرة، فكان يستحضر أكثر مسائله، وقد خرج من تحت يديه كثير من الفقهاء والعلماء؛ من أبرزهم ابنه، وأجاز جماعة من العلماء، وكان ذا لُطف وكيسٍ ومُروءة، وتلطُّفٍ بالطلبة.

توفي سنة تسع وعشرين وسبعمائة، وكثُر البكاء والتأسف والترحُّم عليه.

ويوم وفاته قَالَ الشيخ شهاب الدين عبدالرحمن بن عسكر شيخ المالكية: لَمْ يبقَ ببغداد مَن يُراجَع في علوم الدين مثله.

 

ورثاه الشيخ تقي الدين الدقوقي محدِّث بغداد بمرثية طويلة؛ منها:

لَقَدْ كَانَ شيخًا فِي الحَدِيث بقيَّةً
من السلفِ الماضين أهلِ التقدُّمِ
فلمَّا مضى مَات الحديثُ بموتِه
فأكْرِمْ بِهِ أكْرِمْ بِهِ ثُمَّ أكْرِمِ
لَقَدْ عظُمتْ في المُسلمين رَزِيَّةٌ
غَداةَ نَعى الناعون أَوْرَعَ مُسْلِمِ

 

ابن الزريراني:

هو عبدالرحيم بن عبدالله بن محمد بن أبي بكر، أبو محمد، شرف الدين، الزريراني البغدادي.

ولِد ببغداد سنة (711 هـ) في عهد السلطان المغولي خدابنده (703 - 716 هـ).

 

ونشأ في بغداد في أسرة علمية؛ إذ والده علّامة العراق في زمنه، ومرجع علماء بغداد في عصره، فأخذ العلم على يديه وعلى مشايخ عصره، ثم بدأ رحلته إلى دمشق، حيث التقى فيها بالإمام الذهبي، وتتلمذ عليه، وسمع بها الحديث من زينب بنت الكمال، وجماعة من أصحاب ابن عبدالدائم وغيرهم.

 

ثم رحل إلى مصر، وسمع بها الحديث من مسندها العلامة يحيى بن يوسف المصري، وغيره.

وعند رجوعه إلى بغداد تصدَّر لتدريس المذهب الحنبلي بالمدرسة البشيرية والمجاهدية، وتقلَّد نيابة القضاء مثل والده.

 

وكان فاضلًا وَرِعًا مثل والده، وبرع في التصنيف، ومما ذكر من مصنفاته:

1- إيضاح الدلائل في الفرق بين المسائل في تنقيح وتهذيب كتاب "الفروق السامرية" في الفقه، وزاد عليها فوائد واستدراكات من كلام أبيه وغيره.

 

2- اختصار كتاب (المطلع على أبواب المقنع)؛ للعلامة شمس الدين محمد بن أبي الفتح البعلي الحنبلي (ت 709 هـ).

 

3- اختصار كتاب (طبقات الحنابلة)؛ للقاضي أبي الحسين محمد بن أبي يعلى، والتذييل عليه بتراجِم علماء آخرين.

 

وقد وثَّقه الكثير؛ منهم: أستاذه الإمام الذهبي الذي قال عنه: (القاضي، الإمام شرف الدين أقضى القضاة ... قرأ عليَّ جملة، وفضائله كثيرة ... وأفتى، ودرَّس)؛ (المعجم المختص بالمحدثين)، (ص 143).

تُوفِّي في ذي الحجة سنة 741 هـ، وهو ابن ثلاثين سنة، وكثُر التأسُّف عليه، ودُفِن عند والده بمقبرة الإمام أحمد بن حنبل ببغداد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة