• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم


علامة باركود

التهذيب الموضوعي لطبقات الحنابلة (PDF)

عبدالله بن محمد السحيم

عدد الصفحات:569
عدد المجلدات:1

تاريخ الإضافة: 20/5/2017 ميلادي - 24/8/1438 هجري

الزيارات: 14541

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحميل ملف الكتاب

مقدمة التهذيب


الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّه الأمين، وعلى آله وصحابته أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فإن في ذكر أخبار عباد الله الصالحين، ومطالعة سِيَر العلماء الربانيِّين؛ من الفوائد العاليةِ، والثمرات اليانعة، ما يجلُّ عن العدِّ والحصر.

 

قال أبو بكر المرُّوذيُّ رحمه الله في كتاب الورع: ذكرتُ لأبي عبدالله [أحمد بن حنبل] الفَضْلَ وَعُرْيَهُ، وَفَتْحَ الْمَوْصِلِيَّ وَعُرْيَهُ وَصَبْرَهُ، فَتَغَرْغَرَتْ عَيْنُهُ، وقال: رَحِمَهُمُ الله، كَانَ يُقَالُ: عِنْدَ ذِكْرِ الصَّالِحِينَ تَنْزِلُ الرحمةُ[1].


لذا؛ كان إمامُنا وإمام أهل السُّنة أحمدُ بنُ حنبلٍ رحمه الله متتبِّعًا لذلك، وربما رحل الرحلة في طلب أخبار الأئمة، كما رحل من بغدادَ قاصدًا الشامَ لمعرفة أخبار سفيان الثوريِّ رحمه الله، قال أحمد بن المصفَّى الحمصي: رحل أحمد بن حنبل إلى الشام لزيارة محمد بن يوسف الفريابيِّ، فنزل عندنا بحمص، فأقام أيامًا يُقرَأُ عليه، ثم ورَدَ الخبر بموت الفريابيِّ، فضاق صدره وحزِن لذلك، فقلت له: يا أبا عبدالله، قد كتبتَ عن الأئمة الكبار، عن سفيان...، فما هذا الحزن؟! فقال: الحديث كثير، إلا أني أردت أن أستخبره عن أخلاق الرجل، فإنه كان أنيسًا به[2].


وكتب الطبقات والتراجم والسِّير، وما جرى مَجراها، مَوردٌ عذبٌ لهذا النوع الشريفِ من العلم، ولكلٍّ منها خصائصُ وسماتٌ، وتمتاز كُتُب الطبقات عن غيرها بجمع أعلام الفنِّ الواحد في ديوانٍ يضمُّ ذكرهم وأخبارهم، ويعرف بها مرتبة كلِّ واحد منهم، ودرجته فيما هو منتسبٌ إليه، مع أنها مترعةٌ بفوائد في تاريخ العلم وتكوينه ومسيرته لا توجد في غيرها من المصنَّفات.


ومن هذه الكتب النفيسة العظيمة كتاب (طبقات الحنابلة) للقاضي أبي الحسين محمد ابن القاضي أبي يعلى الفرَّاء البَغداديِّ الحنبليِّ رحمهما الله رحمة واسعةً، فإنه جمع في هذا الديوان المباركِ أخبارَ علماء الحنابلة من لدن إمامهم المبجَّل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إلى وفيات سنة (513هـ)، وهي السَّنة التي توفِّي فيها قاضي القضاة أبو الوفاء بن عقيل البَغداديُّ رحمه الله، مُرتِّبًا إياهم على ست طبقاتٍ:

فالأولى للإمام أحمد ومَن أخذ عنه.

والثانية لمَن أخذ عن تلاميذه.

والثالثة لمن أخذ عن تلاميذ التلاميذ.

والرابعة لتلاميذهم.

والخامسة ذكر فيها والده القاضي أبا يعلى، وأفرده فجعله طبقةً وحدَه.

والسادسة لتلاميذ والده القاضي ومَن في رتبتهم، وبهم ختم الكتاب، فترجم في هذه الطبقات لـ(707) من العلماء والأعلام، رحمة الله عليهم أجمعين.


ثم قيَّض الله بفضله لهذا الكتابِ مَن يبعث فيه رُوحًا علميَّة وضَّاءة، بتحقيقه وخدمته، والتعليق والتذييل عليه[3]، وهو العالم الشيخ أبو سليمان عبد الرحمن بن سليمان العثيمين رحمه الله رحمة واسعة، حتى لو شاء أحدٌ أن يؤلِّف تأليفًا مستقلًّا يكون على نحو غزارة هذا التحقيق، لكان صعب المنال بعيد المرام؛ ليكون تحقيقه هذا شامةً في جبين العلم، وشاهدًا بين أبناء الزمان على أنه من البقيَّة الباقية التي أخلصت للعلم، وقامت بحقِّه خير قيامٍ، ورعت شؤونه حق رعايتها، في زمنٍ كثر فيه الإضرار بتراث هذه الأمة، على أيدي أبنائها الآكلين به، المبتغين بواسطته دنيا دنيئةً، وللهِ الأمر من قبل ومن بعد.


وقد قصدتُ - مستعينًا بالله، مستمِدًّا منه التسديد - تقريبَ هذا الكتاب وتهذيبه؛ ليكون أعون على قراءته، وأيسر لمطالعته، وأقرب إلى الانتفاع بموضوعاته والاتعاظ بها، وليكون تذكرةً - لمن شاء الله هدايتَه - بالاقتداء بآثار الصالحين، وليكون المنتسبُ إلى هذا الإمام الأجلِّ - أحمد بن حنبل رحمه الله - على بصيرةٍ بما كان عليه إمامه وأتباعه مِن بعده، ليسلك سابلتهم الغراء، وطريقتهم المرضيَّة.


وقد كان من منهج الترتيب:

حذف أغلب أسانيد الكتاب، وحذف ما كان ذكرُه في الترجمةِ عرَضًا؛ كإسناد الأحاديث المرفوعة من طريق المترجَم ليبين تلمذته لشيخه، أو درجة علوِّه، ونحو ذلك، وكثير من موادِّ ترجمة العَلَمِ؛ (كتاريخ ميلاده، ووفاته، وشيوخه، وتلاميذه)، مما ليس محلُّه التهذيب الموضوعي، وربما كرَّرتُ الفائدة في غير ما موضعٍ، لإفادتها فيها، وجعلت العزوَ إلى ط/ العثيمين بين معكوفين [ ].


ثم رتَّبته على الموضوعات، وقد بلغت أزيد مِن (260) موضوعًا، مرتِّبًا إياها على الأحرف، مكتفيًا بالأبواب الإجمالية، ولو قصدت إلى التفصيل لكانت الموضوعات ضعف هذا العدد[4]، على أنَّ هذه النشرة الأولى لهذا العمل، وما تزال بحاجةٍ إلى مزيد من الترتيب والتتميم، تُحَلَّى به في نشرةٍ قادمة بإذن الله، ولهذا العمل ذيولٌ لاحقةٌ، وفصول تابعةٌ، تُنشَرُ تباعًا بإذن الله الواحد الأحد.


وعلى كلِّ حالٍ فما الفرعُ بمغنٍ عن الأصل، ولا التهذيبُ بكافٍ عن مطالعة الكتاب؛ وإنما دالٌّ إليه، ومرغِّبٌ بالنظر فيه، غير مستوعبٍ لفوائده الغزيرة، وعسى أن يكون عونًا لطالب العلم عند قراءته للطبقات، يُفيد منه، ويضيف إليه.


وختامًا:

فما أعظمَ فضلَ أهل العلم على الناس! وما أجلَّ أثرَهم عليهم في دينهم ودنياهم! فهم حَمَلة الدين، ونَقَلة الوحي، وحُماة المِلَّة، وخير هذه الأمة، وهم وَرَثة الأنبياء والمرسلين، وبهم تقوم حجة الله على العالَمين، فنسأل الله العظيم أن يتغمَّدهم برحمته ورضوانه، وأن يسلك بنا سبيلَهم، وأن يُلزمنا طريقهم، ونسأله - وهو الهادي وحدَه - أن يُحْيِيَنا على الإسلام والسُّنة، وأن يُمِيتنا على الإسلام والسنة، غير مُغيِّرين ولا مُبدِّلين، والحمد لله بكلِّ محامده التي يستحقها، حمدًا يوجب رضاه، ويستجلب مزيد نعمته، ويستمطرُ علينا رحمته، وهو أهل الحمد الجميل، والثناء الحسن، لا إله إلا هو ذو الفضل والمجد.

وصلى الله على نبينا محمد سيد الأولين والآخرين

وخير خلق الله أجمعين

وعلى آله الطيبين، وصحابته الميامين

والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين

وكتبه

assuhim@hotmail.com



[1] (ص86).

[2] طبقات الحنابلة (1 /196).

[3] وقد اعتمدت في هذا العمل على طبعته اعتمادًا، وعلى طبعة الشيخ الفقي اعتضادًا، وربما ذكرتُ فروق الطبعتين في الحاشية، مما له وجهٌ وأثر في المعنى.

[4] مثال: "أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة"، و"الإسناد وعلوم الحديث"، و"تعليم العلم"، وكثير من هذا القبيل.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة