• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام


علامة باركود

ذات النطاقين.. المؤمنة الصابرة

السيد أحمد إبراهيم


تاريخ الإضافة: 5/4/2017 ميلادي - 9/7/1438 هجري

الزيارات: 4694

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ذات النطاقين.. المؤمنة الصابرة


إنها ذاتُ النطاقين، أسماء بنت أبي بكر، تلكم المرأةُ التي حظِيَت بموقفٍ لم تحظَ به امرأةٌ قبلها ولا بعدها، وهي خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق الهجرة، ثم انظُرْ إليها وهي في السابعة والتسعين من عمرِها، ابنُها يُحاصَر في الحرم، وفي موقف حرج، فيذهب إلى أمِّه ويستشيرها في الأمر، فقالت له تلكم المؤمنة الصابرة: أنتَ أعلم بنفسك، إن كنتَ تعلم أنك على حق، وتدعو إلى الحق، فاصبر عليه حتى تموت في سبيل الله، وإن كنت تريدُ الدنيا، فلبئس العبدُ أنتَ، أهلكتَ نفسك ومَن معك، قال: يا أماه، والله ما أردت الدنيا، وما خرجتُ في حكم، وما ظلمتُ، واللهُ يعلم سريرتي وما في قلبي، قالت: الحمد لله، وإني لأرجو الله أن يكون عزائي فيك حسنًا إن سبقتني إلى الله، وتعانَقَا عناق الوداع، ثم قالت: يا بنيَّ، اقترب حتى أضم جسدك، فقد يكون هذا آخر العهد بك، فأكبَّ على يدَيْها ورجلَيْها يُقبِّلها!

 

دموع تشتبك مع دموع، وهي تتلمس ابنها، وهي عمياء لا ترى، حتى ترفع يدها، وتقول: ما هذا الذي تلبس؟ قال: درع، قالت: يا بني، ما هذا لباس مَن يريد الشهادة، انزِعْه عنك؛ فهو أقوى لوثبتك، وأخفُّ لحركتك، فنزع درعه، ومضى إلى الحرم لمواصلة القتال، وهو يقول: لا تَفْتُري عن الدعاء يا أماه، فرفعَتْ كفها قائلة: اللهم ارحم طول قيامه، وشدة نحيبه في سواد الليل والناسُ نيام!

 

ويذهب ابنها وبعد ساعة بعد أن قاتَل قتالًا مريرًا ينال عبدالله مأربَه ليلقى الله عز وجل، وتسمع الأم الصابرة - ذات السبع والتسعين سنةً - العمياء، وتذهب إلى ولدها المصلوب تتلمس حتى تصل، فتأتي فإذا هو كالطود الشامخ، تقترب منه وتدعو له، وإذا بقاتله يقول لها: يا أماه، إن الخليفة أوصاني بك خيرًا، فتصيح به: لست لك أمًّا، أنا أم هذا المصلوب، وعند الله تجتمع الخصوم، ويتقدَّم ابن عمر معزيًا، ويقول: اتقي الله واصبري، فتقول: يا بن عمر، ماذا يمنعني أن أصبر وقد أُهدي رأسُ يحيى بن زكريا إلى بغيٍّ من بغايا بني إسرائيل؟!

أرأيتُم؟ ما أعظم الأم!

 

سلام على ذات النطاقين، وسلام على الزبير، وسلام على أبي بكر، وسلام على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسلام على أمهات المؤمنين.

النساء محاضن الرجال؛ بصلاحهن يصلح الجيل، وبفسادهن يفسد الجيل، ولو استطردنا في الروائع، لوجدنا الكثير والكثير، أسأل الله أن يبارك فيهن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة