• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ


علامة باركود

نبذة عن الأندلس

محمد حمادة إمام


تاريخ الإضافة: 1/4/2017 ميلادي - 5/7/1438 هجري

الزيارات: 14042

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نبذة عن الأندلس


تسميتها بالأندلس:

مما استوقف العلماء. سرُّ تسمية بلاد الأندلس بهذا الاسم، وفي ذلك يقول ياقوت الحموي: "الأندلس" بضم الدال وفتحها، وضم الدال ليس إلا، وهي كلمة أعجمية، لم تستعملها العرب في القديم، وإنما عرفتها العرب في الإسلام، وقد جرى على الألسن أن تلزم الألف واللام، وقد استعمل حذفهما في شعر يُنسبُ إلى بعض العرب، فقال عند ذلك

[من الوافر ]:

سَألْتُ القومَ عن أنس؟ فقالوا ♦♦♦ بأندُلس، وأندلسٌ بعيد

وأندلسٌ بناءٌ مُستنكرٌ فتحت الدال أو ضمَّتْ... " [1]


ويقول الدكتور شفيق أبو سعده " أطلق العرب اسم الأندلس على شبه الجزيرة الأيبيرية بعد فتحها، وهو اسم أعجميٌّ تمَّ تعريبه، فهو مشتق من " فاندليشيا "، أو " وأندليسيا "، نسبة إلى قبائل " الوندال ". الجرمانية، الذين هاجموا إسبانيا في مطلع القرن الخامس الميلادي، وسيطروا على أجزاء منها، وهم من القُوط الشرقيين، والذين أغار عليهم القوط الغربيون. واستولوا على ما تحت أيديهم، واتخذوا من " طُليْطلة " عاصمة لهم ". [2]

ويمكن القول: إن الأندلس مرت بثلاث مراحل صوتية: " فندلس "، "و ندلس "، ثم استقرت على " أندلس" [3].

 

الأندلس: تاريخًا وموقعًا:

كما بحث العلماء والأدباء، في أصل الكلمة، بحثوا في أوَّل من سكنها وموقعها، قائلين:" وأوَّلُ من سكن الأندلس على قديم الأيَّام، فيما نقله الأخباريون من بعد عهد الطوفان على ما يذكره علماءُ عجمها قومُ ُ يُعرفون بالأندلش - معجمة الشين - بهم سُمِّي المكان، فعرب بعد بالسين غير المعجمة.... " [4]

وقيل: "قوم يقال لهم الأباريون، وهم من ولد طوبال بن يافث بن نوح عليه السلام. [5] وهي تقابل بلاد المغرب وبينهما بحر الزقاق، واتساعه بينهما عند سبتة نحو ثمانية عشر ميلا، وجزيرة الأندلس على شكل مثلث ركن جنوبي غربي، وهناك جزيرة قادس، وفم بحر الزقاق، وركن شرقي بين طركونة - وهي شمالي الركن - وبين برشلونة، وهي في جنوبيه، وبالقرب منه بلنسية وطرطوشة والحاجز، وجزيرة ميورقة، والركن الثالث شمالي بميلة إلى الغرب، على البحر المحيط حيث الطول عشر درجات ودقائق، والعرض ثمان وأربعون، وهناك بالقرب من الركن المذكور مدينة شنتياقوة، وهي على البحر المحيط في شمال الأندلس وغربيها. " [6]

ولحسن موقعها، وسحره، تغنت بها الألسن، وتنعمت برؤيتها الأعين، قال أبو عبيد البكري: الأندلس شاميَّة في طيبها وهوائها، يمانية في اعتدالها واستوائها، هنديَّةً في عِطْرها وذكائها، أهوازية في عظم جبايتها، صينية في جواهر معادنها، عدنية في منافع سواحلها، فيها آثار عظيمة لليونانيين، أهل الحكمة وحاملي الفلسفة.. " [7]

ولله درُّ القائل: [8][ من الكامل]

يا حُسْن أندلسٍ وما جُمِعَتْ لنا
فيها مِنَ الأوطارِ والأَوْطانِ
تلك الجزيرة لستُ أنسى حُسْنَها
بتعاقب الأَحيْانِ والأزْمَاِن
نسج الربيعُ نباتها من سُنْدسٍ
مَوْشيَّةً بِبَدائعِ الأَلْوانِ

 

إلى أن يقول:

مِنْ بَعْدِها ما أَعْجًبتِني بَلْدَةٌ ♦♦♦ مَعَ ما حَللتُ به من البُلْدانِ

 

القضية الثانية: نظرة إلى الأدب الأندلسي:

اهتم المسلمون الأوائل بشأن الأندلس، وبذلوا قصارى جهدهم في فتحها [9]، حتى ظفروا بمرادهم، عندئذ قاموا بتوطيد الحكم بها، ولما طاب لهم المقام، برؤية راية الإسلام خفاقة عالية على كل شبر من أرضها، إذ بينابيع البلاغة والبيان تتدفق على ألسنة شعرائها، تروي غلة الصادي، وتنير طريق الإجادة والبراعة أمام الحاضر والبادي.

وقد احتدم النقاش بين الأدباء والنقاد حول أولية الأدب الأندلسي، فيرى البعض: أنه لكي يُعَدَّ الأدب أندلسيًا، لا بد وأن يكون الأديب قد رضع ثقافتها، وفُطم على حسنها وعلومها وفنونها، وغذي بخيراتها سواء ولد فيها، أو رحل إليها، وممن دعا إلى هذا، ونادى به الدكتور شفيق أبو سعدة، فرأى: أنَّ أوَّل أدبٍ أندلسيٍّ هو الذي جادت به قرائح الشعراء خاصة، والأدباء عامة، منذ عام مائة وخمسين للهجرة. " [10]

وبناء عليه، فهو يستبعد الشعر الذي أنشده عبد الرحمن الداخل من الشعر الأندلسي.


وهناك رأيُ آخر يغاير هذا الرأي، وعلى رأس القائلين به الدكتور أحمد هيكل الذي يقول: " وعبد الرحمن الداخل (113 - 172 هـ )، وإن كان مشرقي المولد والنشأة، يُعتبر أندلسي الحياة والشعر، وذلك لأنه وفد على الأندلس في شبابه الباكر، وتأثر أكثر ما تأثر بما كان في الأندلس: من حياة طويلة عريضة مزدحمة بالأحداث والتجارب، حتى كان كُلُّ ما أثر عنه من شعر قد قيل في الأندلس، ومن هنا جاء شعره جميعا مرتبطًا بالأندلس متأثرًا بها" [11].


وأميل إلى أنه أندلسي الشعر؛ لأن المصادر الأدبية لم تطلعنا على تواريخ قصائده، ولم تنقل عنه شعرا قاله بالمشرق، وهو قد بلغ فيه الخامسة والعشرين، فلا يبعد أن يكون شعره مناهزاً سنة 150 هـ أو قبلها بقليل والأدب لا يعرف الحدود الجامدة كما يعرفها التاريخ وغيره من العلوم، إضافة إلى أنه عاش في الأندلس قريبا من نصف قرن[12] وهي مدة كافية لتشكل وجدانه وتصبغ إبداعه بالصبغة الأندلسية.

أما عن بداية الأدب الأندلسي، وأوليته فهو: عام مائة وخمسين للهجرة [13]، وهناك من يرى أن بدايته عام مائتين للهجرة [14].

وأيًّا ما كان أمر أولية الأدب الأندلسي، فينبغي النظر إلى النتاج الأدبي ومواطن الإجادة فيه وعوامل ازدهاره.



[1] انظر معجم البلدان لياقوت الحموي الرومي البغدادي (ت 626 هـ ). تحقيق / فريد عبد العزيز الجندي حـ 1 / 311: 313 ط دار الكتب العلمية بيروت د. ت.

[2] انظر على مرافئ الأدب الأندلسي د / شفيق عبد الرازق أبو سعدة صـ 7. بتصرف، الجريسي للكمبيوتر والطباعة والتصوير. القاهرة. د. ت.

[3] انظر الأدب الأندلسي من الفتح إلى سقوط الخلافة د/ أحمد هيكل صـ17،18. ط6. دار المعارف1971م.

[4] انظر " نفح الطيب " حـ 1 / 133.

[5] " صبح الأعشي " للقلقشندي. تقديم د / فوزي محمد أمين حـ 5 / 236، إصدار الذخائر منتصف يناير سنة 2005م. شركة الأمل. القاهرة، على مرافئ الأدب الأندلس صـ 7، 8.

[6] انظر " تقويم البلدان " لأبي الفداء " صاحب حماة " ت 533 هـ - صـ 140: 144. مكتبة المثني ببغداد، ومكتبة الخانجي بمصر. د. ت، " نفح الطب " حـ 1 / 131، 132، " الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية لشكيب أرسلان حـ 1 / 266، 267 منشورات مكتبة الحياة. بيروت. لبنان. د. ت.

[7] نفح الطيب حـ 1 / 126.

[8] انظر المرجع السابق حـ1 / 228، وفي وصفها شعرا ونثرا صـ 209، 210.

[9] انظر - في فتحها - نفح الطيب حـ 1 / 229-280.

[10] انظر على مرافئ الأدب الأندلسي. صـ 20، 21.

[11] الأدب الأندلسي من الفتح إلى سقوط الخلافة صـ 99.

[12] عاش الداخل في الأندلس ستا وأربعين سنة، انظر نفح الطيب 1 /299-300.

[13] انظر على مرافئ الأدب الأندلسي صـ 21.

[14] انظر " تاريخ الأدب الأندلسي ". " عصر سيادة قرطبة د / إحسان عباس صـ 47 ط 2 دار الثقافة بيروت لبنان سنة 1969.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة