• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام


علامة باركود

هذا من فضل ربي

السيد أحمد إبراهيم


تاريخ الإضافة: 9/3/2017 ميلادي - 11/6/1438 هجري

الزيارات: 22260

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هذا من فضل ربي


إنها صاحبةُ كتاب (التبرج)، الذي تحكي في مقدمته عن سر كتابتها له، لقد كانَتْ - "نعمت صدقي" صاحبةُ كتاب التبرج - متبرجةً، فمنَّ الله عليها بالشفاء من هذا الوباء الذي كان قد تسرَّب إليها من الغفلة، فمنَّ الله عليها وابتلاها بمرض أليم، أعاد إليها بشاشةَ الإيمان، وتعجَبُ عندما تقف مع هذه القصة، لقد أصابها الله بوجع في أحد أضراسها فخلعَتْه، وبعد خلعِه قاست آلامًا مبرحة حرَمَتها طعمَ النوم والأكل شهورًا كاملة.

 

وكما تحكي عن نفسها تقول: إن الألم كان لا يكفُّ عنها لحظة واحدة ليلًا أو نهارًا، وزاد الورم حتى كاد خدي ينفجر، وامتد إلى عنقي ورأسي، وأغلق جفن عيني، وعجز الطبُّ وعزَّ الدواء، وقطع الأمل بتاتًا في الشفاء، وإذا بيدِ الله الكريمة تمتدُّ لتمسح الألم وتمحو الجراح وتصرف الورم، وعندها وقف الأطباء مدهوشين من هذه المفاجأة المذهلة، وقالوا خاشعين: "حقًّا إن الله هو القدير الرحيم، يُحْيِي العظام وهي رميم!".

 

فعايَنت تفاهة الخلق، وعجز مَن ادعى العلم والسلطان، وأدركت أن الله سبحانه أبرُّ وأرحم مِن كل إنسان، وفي أثناء مرضي دخلَتْ عليَّ سيدة، وقالت لي مجاملة: إنكِ لا تستحقين كلَّ هذا العذاب، أنتِ السيدة المؤمنة، المصلية، الحاجة لبيت الله الحرام؛ فماذا اقترفتِ من الآثام حتى يعاقبكِ الله بهذه الآلام؟!

فصرختُ قائلة: لا تقولي ذلك؛ فـ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [يونس: 44]، إني آثمة أستحق هذا العذاب وزيادة.

• فهذا الفم الذي أدَّبه الله بالمرض والألم كان يُصبَغ بالأحمر، وكان لا يأمر بالمعروف ولا ينهَى عن المنكر.

• وهذا الوجه الوارم كان يتجمَّل بالأصباغ والمساحيق.

• وهذا الجسم الطريح كان يتبرَّج بالثياب الأنيقة والمخالفة للحجاب الشرعي.

• وهذا الرأس المتألم كان لا يحجب بالخمار كما أمر الله.

• لم أختمر بخمار الاحتشام، فخمَّرني الله بخمار الألم.

• جمَّلت فمي ووجهي بالأصباغ والأدهان، فصعقها الله بالعذاب والهوان.

 

أجابتني السيدة قائلة: "إنكِ لم تفعلي إلا ما يفعل غيرك، بل أقل مما يفعله غيركِ، فكل النساء يتبرجن ويتجملن أكثرَ منكِ، وها هن يرتَعْنَ في بحبوحة الصحة وحقل السعادة"، فقلت لها: هذا من فضل ربي.

تمت

تعليق:

حقًّا إن الله يبتلي ليهذِّب لا ليعذب، والعطاء مِن الخلق حرمان، والمنع مِن الله إحسان، وربما كانت المصائب بابًا إلى خير مجهولٍ، ورُبَّ محنة في طياتها منحة، ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة