• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام


علامة باركود

المرأة الجسور.. الخنساء

المرأة الجسور.. الخنساء
السيد أحمد إبراهيم


تاريخ الإضافة: 31/1/2017 ميلادي - 4/5/1438 هجري

الزيارات: 9161

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الخنساء


جاهدَتْ في حرب فارس، وحضرت موقعةَ القادسية الهائلة، اشتركت بأبنائها الأربعة، وقبل أن ينزلوا ساحة الوغى جمعتهم، وأوقدت في قلوبهم جذوة الإيمان، ونور اليقين، بتلك الكلمات الخالدة: "يا بَنِيَّ، إنكم أسلمتم وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إله غيره، إنكم بنو رجلٍ واحد، كما أنكم بنو امرأةٍ واحدة، ما خنتُ أباكم، ولا فضحت خالَكم، ولا هجنتُ حسبكم، ولا غيَّرت نسبكم، وقد تعلمون ما أعدَّ الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية؛ يقول الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200].

 

وقد تعلمون ما أعدَّ الله للمسلمين من فوز وجنات النعيم، فإذا أصبحتم غدًا إن شاء الله سالِمين، فاغدوا إلى قتال عدوِّكم مستبصرين، وإذا رأيتم الحرب شمَّرت عن ساقيها واضطرمت، فتيمَّموا وطيسها، وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها، تظفروا بالمغنم والكرامة في دار الخلد والكرامة".

 

• ولَمَّا كان الصباح احتدم وطيس الحرب فتقدَّم أبناؤها الأربعة، واشتدُّوا على عدوِّهم غير مبالين بالموت، حتى قضوا نحبهم جميعًا.

• ولَمَّا بلغ خبر استشهادهم إلى الخنساء لم تجزع، بل قالت: "الحمد لله الذي شرَّفني بهم".

وقد فرض لها عمر رضي الله عنه مِن بيت المال ما كانت تحصل عليه من أبنائها؛ أي: ثمانمائة دينار.

• يا للعجب! ماذا صنع الإيمان بفؤاد هذه المرأة البكَّاءة.

 

لقد كانت تبكي في جاهليتها عالية النشيج لمصرع أخيها، تبكي وتشتكي، وتذكر "صخرًا"، وفي قلبها حرقة:

يُذَكِّرُني طُلُوعُ الشمسِ صَخرًا
وأذكرُهُ لكلِّ غُروبِ شَمْسِ
ولَوْلا كَثرَةُ الباكينَ حَوْلي
على إخوانهمْ لقتلتُ نفسي

 

• وها قد غربت الشمس بأبنائها الأربعة، فما صار لها جزَع؛ لأنها تعلم أن شمسهم توشك على الشروق في آفاق الفردوس الأعلى، وأنهم سوف يقدِّمونها على بوارق أنهار الجنة، وهي تختال بينهم وتفاخر باستشهادهم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة