• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ


علامة باركود

الفتوحات في عهد الخليفة أبي بكر الصديق: زيادة وتأمين رقعة نفوذ بلاد الإسلام

عبدالستار المرسومي


تاريخ الإضافة: 7/9/2016 ميلادي - 5/12/1437 هجري

الزيارات: 144369

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الفتوحات في عهد الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه

" زيادة وتأمين رقعة نفوذ بلاد الإسلام"

 

لم يكن بالإمكان تثبيت أركان الدولة الإسلامية في خلافة الصدِّيق رضي الله عنه، والدول المجاورة لها تجعل من حدود الدولة بؤرًا للتشويش، وبثِّ الجواسيس، وتحفيز عمَّالهم على التمرُّد على سلطان الدولة الإسلاميَّة؛ فالحرب الاستباقية على هؤلاء الأعداء المحاربين ستحقِّق تأمين حدود الدولة، مثلما تؤمن نَشر الإسلام كعقيدة ودينٍ ومنهج حياة في بقعة أكبر من الأرض، فيتَّسع نطاق أرض الدولة الإسلاميَّة، ويكبر حجمها، وتقوى شوكتها، وينشط اقتصادها، ويذيع صِيتها، وتصبح محطَّ هيبة تخشاها الدول الأخرى.

 

تحت هذه المسميات جهَّز الخليفة أبو بكر الصدِّيق رضي الله عنه الجيوشَ من أجل أن تسير لفتح الأمصار، وأمَّر أمراءَ الفتوح على الجند، وكان على رأسهم:

1- خالد بن الوليد رضي الله عنه، بعَثه إلى العراق.

2- أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه، بعثه إلى الشام.

3- عمرو بن العاص رضي الله عنه، بعثة بالمدد إلى أبي عبيدة رضي الله عنه.

4- المثنى بن حارثة الشيباني[1] رضي الله عنه، كان مع خالد بن الوليد رضي الله عنه.

5- عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه، كان مع خالد بن الوليد رضي الله عنه.

6- ضرار بن الأزور رضي الله عنه، كان مع خالد رضي الله عنه.

7- ضرار بن الخطاب رضي الله عنه، كان مع خالد رضي الله عنه.

 

لقد استطاع هؤلاء القادة الأبطال تحقيق مجموعة من الانتصارات الباهرة في العراق والشَّام، على دولتي الفرس الروم في آنٍ واحد، وقد كانت أهم الوصايا الإستراتيجية في القيادة هي وصيَّة أبي بكر الصديق رضي الله عنه لعمرو بن العاص رضي الله عنه؛ فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه، قال: كتب أبو بكر رضي الله عنه إلى عمرو بن العاص: "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور في أمر الحرب، فعليك به"[2].

 

لقد اعتُمدت الشورى كآليَّة عمل لوضع الأسس والقواعد في العمل الحربي في تلك الحقبة، وفتحت مُدن كثيرة، فأصبحت تخضع لسلطان الدولة الإسلاميَّة، والمدن التي تم فتحها، هي:

1- في قاطع العراق الذي كان تابعًا لسلطان كسرى (الدولة الفارسية)؛ فتحت المدن[3] الآتية وصارت تحت نفوذ السلطان السياسي للدولة الإسلامية:

• فَرْج الهند، وهي الأبُلَّة، وهي موقع محافظة البصرة اليوم.

• بانِقيا[4].

• باروْسما[5].

• ألَّيْس[6].

• أمغيشيا[7].

• الحيرة[8]، وقصورها؛ كالخورنق والسدير.

• بعض مناطق الأنبار.

 

وكانت معارك الفتح معاركَ ضاريةً بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه، بسطت الدولة الإسلامية نفوذها على معظم مناطق العراق في غرب نَهر الفرات، وغنم المسلمون خلالها غنائمَ هائلة، ومن تلك المعارك التاريخية مع الفرس في تلك الحقبة الزمنيَّة معركة كاظمة ووقعة المذار ووقعة الولجة.

 

وأعطى الفرس وأتباعهم من نصارى العرب الجزية عن يدٍ وهم صاغرون، حتى بلغتِ الأموال التي كسبها المسلمون عشرات الآلاف من الدنانير وملايين الدراهم، وغيرها من الأموال التي كانت تدعم موقف الخزينة المركزية (بيت المال)، ونالوا سبيًا كثيرًا، وقتلوا خلال المعارك عشرات الآلاف من الفرس والنصارى، وعلى رأسهم كبار قادة الفرس، وكان نصرًا مؤزرًا للمسلمين.

 

2- في قاطع الشام التي كانت تحت سلطان دولة الروم؛ فُتحت المدن الآتية:

• البلقاء[9].

• تدمر[10].

• القريتين والحوارين[11]، (وقيل: هما بلدة واحدة).

• بُصرى[12].

• وصلت جيوش المسلمين حدود دمشق وفلسطين.

 

ولقد خاضت جيوش الدَّولة الإسلامية على عهد أبي بكر رضي الله عنه معاركَ شديدة ضارية ضد دولة الروم على أرض الشام، ولعلَّ أهمها وأشهرها: أجنادين ومرج الصُّفَّر واليرموك، انتصر فيها المسلمون نصرًا عزيزًا مؤزرًا، وغنموا الكثير، وقتلوا من علوج الروم ما لا يعدُّ ولا يحصى، وفي مقدمتهم قادتهم وكبراؤهم.



[1] قال صاحب الاستيعاب: المثنَّى بن حارثة الشيباني، كان إسلامه وقدومه في وفد قومه على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع، وقد قيل: سنة عشر، وبعثه أبو بكر رضي الله عنه سنة إحدى عشرة في صدر خلافته إلى العراق.

[2] المعجم الكبير للطبراني - مما أسند أبو بكر الصديق رضي الله عنه.

[3] البداية والنهاية، أبو الفداء ابن كثير الدمشقي، ج9، ص 512، وتاريخ الرسل والملوك للطبري، ج3، ص (343 - 360).

[4] بانقيا: ناحية من نواحي الكوفة على شاطئ الفرات.

[5] باروسما: ناحيتان من نواحي بغداد، يقال لهما: باروسما الأعلى وباروسما الأسفل.

[6] أليس: موضع بأول أرض العراق من ناحية البادية، وقيل: قرية من قرى الأنبار.

[7] أمغيشيا: موضع بالعراق الجنوبي، غربي الفرات، كانت فيه بلدة تحمل هذا الاسم، وفيه جرت موقعة بين خالد بن الوليد وبين الجيش الفارسي، فلما انتصر خالد أمر بهدم البلدة.

[8] بلدة في جنوب العراق قرب محافظة النجف حاليًّا.

[9] البلقاء: منطقة شرقي نهر الأردن.

[10] تدمر: مدينة مشهورة في برية الشام.

[11] مواضع بالبادية قرب الشام من نواحي العراق.

[12] قال ياقوت الحموي في معجم البلدان: (بصرى: قصبة كورة حوران)، وهي بين وسوريا الأردن اليوم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة