• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم


علامة باركود

قراءتي للقاء الشيخ الفوزان: تجارب وذكريات

قراءتي للقاء الشيخ الفوزان: تجارب وذكريات
وليد بن عبده الوصابي


تاريخ الإضافة: 31/3/2016 ميلادي - 22/6/1437 هجري

الزيارات: 4850

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قراءتي للقاء الشيخ الفوزان: تجارب وذكريات

 

إن هذه اللقاءات مع هؤلاء الكبار تعطي للمستمعين دروسًا وعبرًا، وتجارب وغررًا.

وفيها: تجسيد الصلة بين العلماء وطلابهم ومحبيهم.

 

وفيها: إضافة أعمارٍ إلى أعمارنا، فيعطوننا أخبارًا وسيرًا لم ندركها، فبحكايتهم لها كأننا نعيشُ أيَّامهم، ونصطحب علماءَهم، ونحضر دروسَهم، ونعاني معاناتهم، ونلتمس أخلاقَهم، ونقتبس نورهم، ونَنهَلُ من علمهم.

 

و(سير العلماء جنود من جنود الله)؛ فقد تفتح طرقًا لاحبةً أمام الطلاب فينتفعون بها غاية، ولقاء الشيخ كان ماتعًا نافعًا، خاصة أنه من مثلِ شيخنا العلامة: صالح الفوزان.

 

مما قرأته من اللقاء: أن الشيخ حفظه الله كثيرًا ما يَهضِم نفسه، ويحقرها، ويَكْبتها ويُبكِّتها! وهو من هو: علمًا وورعًا، وتواضعًا ونفعًا، وعملًا وريعًا!

 

وهذا - لعمري - درس لنا، وواعظٌ لأنفسنا التي تعجب بالمدح والثناء، بل والإطراء!

 

ووالله لقد احتقرتُ نفسي شديدًا، وقلت: إذا كان مثل العلامة صالح الفوزان يقول: (أنا أرى مؤلفاتي كلَّها ضعيفة)، فماذا نقول نحن الصغار، الذين ربما لم نتجاوز أشبارًا؟!

 

وهنا أنصح نفسي وإخوتي: أن نبتعِدَ عن الأضواء الفاتنة، التي جُبِلت الأنفس على حبِّها، والسعي خلفها، وأن نمضي في طريقنا: تعلُّمًا وتدريسًا، ودعوة وتأليفًا، ولا ننتظر من أحد جزاء أو ثناء، وما كان لله وخالصًا صوابًا، فسيُتمُّه الله وسيعمُّه، وما كان سوى ذلك، فمآله أن يصير هباءً منثورًا؛ فحذارِ حذارِ!

 

وكم كنت أعجبُ من إجابات الشيخ المقتضبة جدًّا عن الأسئلة الموجهة إليه، فلا يكادُ يجيب إلا بكلمات معدودة لا تكفي أو تشفي!

 

ونحن إذا سئلنا عن اسمِنا مثلًا، أجبنا بالتطويل والتذييلِ! والله المستعان.

 

ومما قرأته: اهتمامُ الشيخ الشديد بأمر العقيدة الصحيحة، وحقَّ للعقيدة أن تأخذَ هذا الحيِّز من اهتمام الشيخ؛ فـ (العقيدة أولًا لو كانوا يعلمون)، وأيُّ فائدة من العلم إذا كانت العقيدةُ فاسدةً؟!

 

وقد أوصى الشيخ بالكتاب الماتعِ النافع؛ للعَلَم اللامع (العقيدة الواسطية)؛ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وقد شرحها الشيخ شرحًا وافيًا ساميًا عاليًا.

 

ومما قرأته من اللقاء: حبُّ الشيخ لحكومةِ المملكة، وحق للمملكة هذا الحب؛ فإنها أقيمت على التوحيد من أول يوم، وإن هذا لهو الشرفُ الكبير، والقدر الخطير الذي تفاخر به المملكة، ونشهد لها بذلك، وتعدَّى خيرُها إلى جميع بلاد العالم، فواهًا واهًا!

 

ودُعاتها وصلوا إلى أرجاء المعمورة، ومصحفُ المجمع بلغ أقصى الأرض: شرقَها وغربها.

 

ورابطة العالم الإسلامي التي تربط العالم بعضه ببعضٍ، وما عمله الرحَّالة المُؤرِّخُ: محمد بن ناصر العبودي خيرُ شاهدٍ؛ فقد طاف العالم، ولا شكَّ أن دولتَه هي مَن تُرسلُه وتدعمه؛ فلله درها، وعلى الله شكرها! وأنصح أبناءها بحمد الله وشكرِه على ما توليه دولتُهم من جهود عظيمة، وأعمال فخيمة.

 

ومما قرأته: الإشارةُ إلى ربط الطلاب بعلمائهم، وربط الناس بأمرائهم، فالعلماءُ والأمراء: هم أولياءُ الأمور، فإذا سمع لهم وأطيع - في حدود الطاعة - عمَّ الخير وظهر، وإذا حصلت المخالفةُ، فكان الشتاتُ والانحطاط.

 

ومما قرأته: ثناءُ الشيخ على مشايخه، والاعتراف لهم بالفضل، وهذه مزيَّة لا يلقاها إلا ذو نفس أبيَّة، وقلب كبير.

ونحن نرى اليوم: العقوق من الطلاب لمشايخهم، بل جعلهم أندادًا وأكْفاء في التعامل والاحترام؛ وهذا من الحِرمان.

 

ولا ندعو إلى تقديسِ العالم، بل ندعو إلى احترام العلماء، وإذا أخطؤوا يُردُّ عليهم بعلم وأدب، ورفق وحكمة.

هذا ما قرأته من هذا اللقاء الماتع النافع اللامع، السامق الصادق مع فضيلة الشيخ: صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان.

 

والله المُوفِّقُ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة