• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية


علامة باركود

نبرة الصوت للإعلامي المحترف

نبرة الصوت للإعلامي المحترف
د. نزار نبيل أبو منشار


تاريخ الإضافة: 6/5/2015 ميلادي - 18/7/1436 هجري

الزيارات: 10371

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نبرة الصوت للإعلامي المحترف


للحدث الإعلامي جملة من المتعلقات التي يتم من خلالها الحكم على شموليته، والتعرف إلى استيفائه لشروطه وأركانه وعوامل وجوده الفاعل من عدمها.

 

وإن كانت أركان العمل الإعلامي وشروط قيامه هامة وحيوية لقيام العمل بصورته العامة، إلا أن القضايا الشكلية أو ما يعبر عنها بفنيات الخطاب والعمل الإعلامي تشكل حلقة هامة في سلسلة وأحداث وعناصر الموقف كذلك، وهذه الفنيات ليست محصورة بطابع ما، ولكنها متجددة ومتلونة بحسب طبيعة الحدث ومتابعيه والمعلقين عليه والمتابعين له على حد سواء.

 

ما أريده تحديداً هنا، أن ألفت نظر الإعلامي المسلم إلى مسألة شكلية فنية لها طابعها الخاص الذي يضفي على الإعلامي جزءاً من شخصيته في أذهان العامة والمتابعين على حدٍ سواء، هذه المسألة الفنية تتعلق بطبيعة نبرة الصوت المصاحبة للحدث الإعلامي، وتوافقها أو مخالفتها له، وأثرها عليه.

 

فكما يعلم الجميع، فإن الإعلام والتنظير الدعائي لأي فكرة ينتشر من خلال وسائل الإعلام والإعلان والدعاية المختلفة، فقد يتم نشر فكرة ما من خلال كتاب مطبوع، أو نشريات مقتضبة، أو خطبة جمعة، أو حديث إذاعي، أو من خلال الكلمات المركزية في المهرجانات، أو من خلال وسائل الإعلام المسموعة والمرئية الأخرى.

 

ولكل وسيلة إعلامية دعائية نبرة الصوت الخاصة بها، ولغة الحوار ومستوى الصوت المصاحب لها حتى تكون مؤثرة ومثمرة.

 

فالخطابة المسجدية مثلاً، أو الكلمات في المهرجانات والخطابات الجماهيرية الأخرى في المناسبات والحوادث المختلفة تحتاج بطبيعتها إلى لون عالٍ من النبرة الصوتية، ومستوى من لغة الخطاب يتصف بالقوة، وعلو النبرة، بينما لو حولنا نظرنا إلى حلقة إذاعية من خلف ميكروفون إحدى الإذاعات المحلية أو العالمية، فإن هذه النبرة يجب أن لا تتعدى حدود وصولها إلى الميكروفون، أي بهدوء وسلاسة وتؤدة.

 

هذه التفرقة التي سقت لها مثالين تنطبق على وسائل الإعلام جميعاً، ويجب على الإعلامي المسلم أن يراعيها في كل جوانب العمل الإعلامي، حتى يضيف إلى قوة فكرته، ورصانة أدلته، جانباً شكلياً تستسيغه الأذن السامعة، ولا تنفر منه العين الباصرة.

 

فلو رأيت يوماً رجلاً يحل ضيفاً على حلقة تلفزيونية، وأخذ يدلل على فكرة ما من خلال انفعاله السلوكي معها بصوت جهوري رخيم، وبدأ يرفع نبرة صوته أكثر مما يلزم السامع، فإن المتابع لهذا الموقف الإعلامي، والشاهد لهذا الضيف التلفزيوني سيحكم عليه بمجموعة من الأوصاف؛ أقلها مرفوض.

 

فمثلاً.. سيكون رد الفعل الطبيعي من المتابعين أن ينظروا باستغراب إليه وإلى سلوكه، وستصدر عنهم عبارات معقولة وموضوعية في وصفه مثل: " ما باله؟ عصبي!؟ عنيف!؟ " وسيصاحب هذه التصورات عن الشخص حكم بأنه ضعيف، لاسيما في مقابلة شخص متزن هادئ.

 

وإذاً.. فالإعلامي الناجح هو من يحسن إيصال رسالته إلى المتابع من خلال لغة يتطلبها الخطاب، ونبرة صالحة ومناسبة له تعطي المهابة والصورة المطلوبة للإعلامي وللجهة التي يمثلها، فكما لا يقبل من الإعلامي رفع صوته في لقاء إذاعي أو تلفزيوني فإنه لا يقبل منه أيضاً أن يخفض نبرة صوته في خطبة جمعة، أو في خطاب شعبي، أو أثناء إلقائه خطاباً في مناسبة تتطلب قوة الكلمة وعلو الصوت دلالة ومعنى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة