• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية


علامة باركود

الإعلامي الناجح يثبت ولا ينسحب

الإعلامي الناجح يثبت ولا ينسحب
د. نزار نبيل أبو منشار


تاريخ الإضافة: 14/1/2015 ميلادي - 24/3/1436 هجري

الزيارات: 5301

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإعلامي الناجح يثبت ولا ينسحب


في الوقت الذي تختار فيه أن تكون ممثل جهة ما في حدث إعلامي في وسيلة إعلامية ما، فأنت ارتضيت مسبقاً بأن تضع نفسك في هذا المكان، وهو تلقائياً ليس متنزهاً ولا مكاناً للترفيه والتسلية، وإنما هو ميدان اعتصار الأفكار وعصف الرؤى، ومقارعة الخصوم، ودرء الشبهات، وتوضيح حقائق، واستنزاف ذهني يحتاج إلى إعمال طاقاتك وجهودك.

 

ولأن من طبيعة وسائل الإعلام المختلفة أن تعرض لوجهات النظر المختلفة، فإن من الطبيعي كذلك أن تكون أنت جزءاً من عناصر الحدث الإعلامي لا كل الحدث، وهذه الوسيلة الإعلامية - مهما كان نوعها - ليست ملكك فتتصرف بها كما تشاء، وتتحكم بمجريات الأمور فيها كما تهوى وتريد.

 

لذلك.. عليك أن تدخل إلى الموقف الإعلامي معتزاً بما عندك، واثقاً من نفسك، مستمسكاً بفكرك، مطمئناً إلى صحة وسلامة دليلك، وليس عليك بعد ذلك من سوء.

 

وإذا بدأ الموقف الإعلامي، وبدأت الأفكار تتطاير، والأصوات تعلو، كما يحدث في كثير من البرامج واللقاءات – لا سيما بين البرامج التي تستضيف مختلفي الرؤى أو الخصوم الفكريين - فأنت أمام خيارين نظريين:

الأول/ أن تبقى في معمعان الحدث تذوذ عن فكرك، وتطرح على الملأ حجتك، تطرح وترد، تجيب وتسأل، حتى تنقضي الفترة الزمنية المخصصة لهذا اللقاء.


الثاني/ أن تنسحب من اللقاء بزعم أنك غاضب، أو أن خصمك أهانك، أو أن مناظرك ليس نداً لك، أو ما إلى ذلك من مبررات.

 

اعلم أيها الإعلامي المسلم الحبيب أن الانسحاب من الموقف الإعلامي هزيمة مباشرة لا يمكن لك تبريرها، وتخليك عن مقعدك الإعلامي هو إقرار منك - ضمنياً - بأنك لا تقوى على مقارعة خصمك حتى لو لم يكن هذا ما تريد إثباته.

 

هناك في عالم الإعلام أمور تُفهم بصورتها الظاهرية، ولا يكون أمام الرأي العام أن يحلل ويعلل، ولا أن يتعب نفسه في البحث عن الدوافع والأسباب، ولكنه يفهم بتلقائية أن الانسحاب عجز، والتقهقر ضعف.

 

وهنا.. لا بد أن يعرف الإعلامي المسلم أنه - في حالة غضب أو توتر مثلاً - إذا غادر الموقف الإعلامي فإنه لن يوقف عقارب الساعة، ولن يجعل خصمك ينسحب، فانسحابك انتصار له، وثباته تعزيز لفوزه ولو كان ضعيفاً.

 

تابعت في أحد الأيام لقاءً جمع بين فرقاء على محطة فضائية معروفة، ومنذ أن قرع جرس بداية اللقاء، بدأ التلاسن بين الخصمين، وكان أحدهما حاد الطباع، مما دعاه إلى الانسحاب وترك مقعده شاغراً، فماذا حدث؟.

 

الساعة الزمنية لهذا اللقاء لا بد أن تتم بوجوده وعدمه.

 

فهذا الوقت المخصص لهذا البرنامج، ولا بد أن يتم، وعندها انتقل مقدم البرنامج إلى "الخطة ب" كما يقولون، أو "برنامج العمل الاحتياطي" الذي يكون معداً مسبقاً لأي برنامج على هذا المستوى، فاستمر البرنامج، وأخذ الخصم الثابت على مقعده نصيبه الزمني، واستحوذ على نصيب المنسحب زمنياً فأعطى ضعف ما كان مقرراً له من فكر وأطروحات.

 

من المسؤول عن قوة الخصم هنا؟... إنه خصمه ولاريب.

 

لذا.. فإنك وجود الإعلامي المسلم مرهون بعدة عوامل متضافرة، كلها تدعوه إلى الثبات والتحمل، وعدم ترك الساحة والثغرة لخصمه، فدينه أمره بالبلاغ، ودعوته تنتظر منه أن يسود، والرأي العام يتلقف ما يطرح، فهذا كله يلزمه بأن لا يترك موقعه الإعلامي، فالخسارة ستكون عندها مزدوجة.

 

وإزاء هذه النظرة الواقعية، فإن على الإعلامي المسلم بعد أن يثبت أن يدعّم ثباته، ويصبر على الحق الذي يمثله ويصابر ويرابط، فغيابه لأي عذر له دلالات ودلالات، وأي مبرر بعد ذلك لن يسعفه بعد أن "تقع الفأس بالرأس" كما يقولون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة