• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية


علامة باركود

سؤال لم أتوقعه!

سؤال لم أتوقعه!
د. نزار نبيل أبو منشار


تاريخ الإضافة: 7/1/2015 ميلادي - 17/3/1436 هجري

الزيارات: 4207

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سؤال لم أتوقعه!

"عدم توقع أسئلة محددة من صفات الإعلامي المحترف"


ما دعاني للكتابة في هذا الموضوع هو حدث إعلامي عاينته وتابعته، وتأملت فيه، فأردت أن أذكره هنا حتى لا يقع فيه إعلامي مسلم لما كان له من دلالة سلبية في نظري، وأظن أن كثيرين يشاطرونني هذه الرؤية.

 

ففي حدث إعلامي كبير، وأمام عدسات كاميرات قناة فضائية كبرى، توجه إعلامي مختص بسؤال إلى ضيفه الوحيد طالباً منه توضيح قناعاته بشأن يتعلق بالحدث مباشرة، فما كان من الضيف إلا أن قال: "والله لم أتوقع مثل هذا السؤال!!"، وكان الانفعال والدهشة باديان عليه.

 

الحقيقة أن هذه الإجابة لم تكن مستساغة بالنسبة لي البتة، وقد أثارت حفيظتي، فأنت كإعلامي مدعو للمشاركة للإدلاء بما لديك بخصوص موضوع تعرفه مسبقاً، لا يحق لك أن تقول لا أدري، وأنت الجهة صاحبة الاختصاص فيه كما يقولون، وحتى لو لم تكن تتوقع هذا السؤال أو غيره فلماذا تثير وتعلق استغرابك منه على الملأ؟! ادفنه في صدرك واستمر.

 

ونصيحتي في هذا الوقت الذي نعيشه بكل مظاهر الإعلام المتطور فيه للإعلاميين المسلمين بأن يتعاملوا مع هذه المستجدات بما يلائمها، فتطور الإعلام لم يشمل الأنظمة الالكترونية فحسب، بل تعداها ليصل إلى طرائق التعامل، وفنون استدراج المعلومات، وآليات الحوار المعاصر، ولا عذر لمن قصر في فهم هذه المعاني، بل الأولى به أن يلتزم بيته، فهو خير له من أن ينزل إلى حربٍ بلا سلاح ولا عتاد.

 

وأول الخطوات الواجب التنبه إليها، هي أن المؤسسة الإعلامية المستضيفة لك، وكادرها المختص هم أصحاب رؤية متهيئة للأحداث والتفاعلات، ومن حقهم أن يطرحوا فيها وعليها ما شاؤوا من التساؤلات، فهم ليسوا أجراء عندك، وأنت لا تملك زمام تفكيرهم.

 

نعم من حقك أن تضع في اعتبارك مجموعة مقترحة من الأسئلة المتعلقة بالموضوع الذي دعيت إليه، وهذا لا يناقشك فيه أحد، فهو أمر لازم ودليل تفاعل مطلوب، ولكن، أن تَقصُر الأسئلة المتاحة في ذهنك على ما تتوقعه وقمت بتجميعه من أسئلة افتراضية استباقية وإقفال الباب بعدها يضعك في مأزق حقيقي، إذاً ماذا ستقول إذا سئلت من إعلامي محنك سؤالاً بصيغة دبلوماسية تتعلق بأكثر من قضية لم تتوقعها؟.

 

• هل ستقول له:" هذا خارج نطاق البحث "؟.. سيحرجك.
• هل ستقول له:" لا أدري "؟.. جواب عاجل غير مدروس يدل على ضعفك.
• هل ستقول له:" والله لم أظن أنك ستسألني هذا السؤال بالتحديد "؟... لماذا؟ وبأي منطق؟.

 

إن إعدادك المسبق لما قد تتعرض له من أسئلة وأطروحات يعني استعدادك الذهني للإجابة عليها، والتعامل معها، وتهيئة نفسك مسبقاً لأسئلة أخرى لم تتوقعها في نفس الحدث يجعلك قابلاً للتعاطي مع أي سؤال ولو من خلال العموميات، دون أن تضع نفسك في حالة دهشة، أو موضع استغراب، فهذا هو الإعلام، وهذا هو حاله، وعليك كإعلامي أن تتوافق معه كما هو، لا أن يتوافق معك كما تحب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة