• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية


علامة باركود

المعرفة المسبقة بأفكار الخصم من صفات الإعلامي المسلم

المعرفة المسبقة بأفكار الخصم من صفات الإعلامي المسلم
د. نزار نبيل أبو منشار


تاريخ الإضافة: 24/12/2014 ميلادي - 3/3/1436 هجري

الزيارات: 5326

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المعرفة المسبقة بأفكار الخصم

من صفات الإعلامي المسلم


معروف ضمناً أن الموقف الإعلامي لحظات ليس إلا، وهو وقت يمر سريعاً، من أحسن اغتنامه فاز به وظفر، ومن تأخر أو تباطأ لأي سبب وغدر فقد خسره.

 

وانطلاقاً من ضرورة كون الإعلامي المسلم صاحب المبادرة والسبق، فإن من الواجب عليه أن يكون ملماً تمام الإلمام بعناصر الموقف الإعلامي، وهي:

‌أ) اسم البرنامج ورمزيته ومدلولاته.

 

‌ب) الفترة الزمنية العامة للبرنامج والوقت الذي يخصص له فيه، ولو تقديراً من خلال القياس.

 

‌ج) شخص مقدم البرنامج والصورة السابقة عن أسلوبه في طرح الأسئلة أو إدارة الحوار.

 

‌د) أهمية القناة أو محطة البحث ورمزيتها على مستوى المجتمع أو الإقليم أو العالم.

 

‌هـ) أسماء وشخصيات الضيوف المشاركين في البرنامج.

 

‌و) الموضوع الذي هو مدعو للمشاركة في إطاره وظلاله.

 

وللذكي الألمعي بصمته في تحديد هذه العناصر بشكل مسبق، فكيف باتجاه كامل له عيونه وأياديه ونفوذه؟!!

 

إن الحصول على أي عنصر من عناصر الموقف الإعلامي ليس صعباً بتاتاً، فبعضها يتم بالتحري والسؤال، وبعضها الآخر يتم بتبليغ الضيف أو المحاور به مسبقاً من جهة المؤسسة الإعلامية أو مسؤول تنسيق البرنامج.

 

النقطة المهمة هنا، أن يكون الإعلامي المسلم المختار لهذه المهمة الإعلامية على علم مسبق بمن سيقابله، ومن سيحاوره، وذلك لدلالات وأمور عظيمة تنبني على هذا الفهم، أفصّلها بالأمور التالية:

أولاً: المعرفة بالشخص الذي سيدير الحوار أو يطرح الأسئلة، ومن الضروري أن يتم اعتباره موضوعياً وخصماً عنيداً، وليس شكلياً منصفاً خالي طرف ومصلحة.

 

والمعرفة به تأخذ طابع التعرف إلى أسلوبه في أدائه الإعلامي، فمن المعلوم أن لكل إنسان طباعه في السلوك يمكن القياس عليها، فهذا عنيد، وذاك عنيف، وذاك متخصص، وذاك مهني بحت، وآخر يختار الأسئلة من رحم إجاباتك، وغيره يثير التناقضات، وآخر له خلفية دينية، وذاك له منبت إلحادي، وهكذا...

 

لهذه الصفات في شخص مدير اللقاء أو طارح الأسئلة وموجهها دلالة يمكن أن يقف عليها من يريد أن يطأ خشبة المسرح الإعلامي ليواجه الجمهور، وتعطيه في الآن ذاته قدرة على التأثير فيه من خلال مخاطبة مجساته الفكرية أو العلمية، أو استمالته إلى الرأي من خلال دليل يعرفه ويؤيده.

 

هذه الأمور بقليل من الحنكة والدهاء والخبرة تصبح معروفة ومعلومة.

 

الأهم هو العنصر الثاني: وهم الذين سيقابلون الإعلامي المسلم في بداية الحوار، أو من سيقومون بطرح النقيض لما يدعو إليه فكراً وعملاً وسلوكاً.

 

والمعرفة المسبقة بهم وبحالهم تأتي على مراحل، ومن خلال السؤال المباشر عنهم، إضافة إلى ما يتم عادة من تنسيق من مديري ومنسقي هذه البرامج مع أطرافها واطلاع كل طرف على من يقابله في الجانب الآخر إلا لظرف أو سبب مقنع، والتعرف الهام ينبغي أن ينطلق من البحث عن الأساسيات التالية:

1- اسم الخصم ومتعلقات شخصيته (كالسن والحالة الاجتماعية ونحوها كالعمل ونحوه).

2- المرحلة والدرجة العلمية التي يبلغها هذا الخصم أو المسمى الذي يحمله.

3- اتجاه الذي يمثله هذا الشخص أو الخلفية التي ينطلق منها.

4- الأفكار التي تؤيدها وتلك التي تعارضها الجهة التي يمثلها الخصم.

5- نقاط قوة الاتجاه الذي يتبعه الخصم ونقاط ضعفه.

6- علاقاته مع الاتجاهات الأخرى.

7- مواقف الخصم السابقة إيجابية أم سلبية.

8- رؤية الخصم للموضوع المثار والذي أقيم الموقف الإعلامي لأجله.

 

والعلم بهذه الأمور الدقيقة لا تتطلب كثير جهد في الساحة السياسية، فالرموز الإعلامية عند مختلف الاتجاهات بارزة معلومة الحركة والتوجه، ولكن الفراسة لا تكفي هنا، بل يجب التدقيق والتركيز بشكل عملي على كل نقطة من النقاط السابقة دون إغفال لإحداها.

 

أضف إلى ذلك، أن المعرفة المسبقة برأي الخصم عن الموضوع الأصلي للحوار والنقاش تعطي الإعلامي المسلم صورة افتراضية صادقة وشبه أكيده عما سيطرحه، فهو مهما كان علمه وقدره لن يأتي بجديد، ومنطلقات كل طرف ورؤاه للأحداث معلومة ومعروفة، والعلم المسبق بها حصانة للإعلامي المسلم، وكسب للمعركة قبل بدئها، بحيث يستطيع أن يحشد آراءه وأدلته وتوجهاته وردوده على مزاعم وأطروحات الخصم قبل أن يلقيها.

 

وتشبه هذه الحالة - في نظري - حالة قائد عسكري مسؤول يريد أن يخوض حرباً ضد فريق آخر، فهو يحشد ذكاءه ومعلوماته واستخباراته من أجل أن يتعرف إلى القائد الذي يقود الجيش الخصم، وبتحديد أرض المعركة وفهم تضاريسها، والتعرف إلى عدة جيشه وعتاده، وعدة الخصم وعتاده، فهو يقرأ قبل الخوض في المعركة نتائجها، ويتعرف من خلال مقارنة عناصر القوة والضعف بين ما عنده وما عند خصمه على ما ستؤول إليه النتائج.

 

فالتخطيط المسبق لخطوات خصمك وآلية إدارته المعارك ينبيك بأساليبه ويجعلك على علم بطريقة تفكيره وإدارته لدفة الأمور، وذلك في تقديري باعث من بواعث الانتصار حتى ولو لم تتكافأ الموازين المادية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة