• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية


علامة باركود

مسميات ووقائع السبق الصحفي

مسميات ووقائع السبق الصحفي
د. نزار نبيل أبو منشار


تاريخ الإضافة: 24/9/2014 ميلادي - 30/11/1435 هجري

الزيارات: 9239

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإعلام المعاصر

مسميات ووقائع السبق الصحفي


المصور الفلسطيني الذي قام بتصوير مجزرة شاطئ غزة، وصراخ الطفلة "هدى غالية" على جثمان أبيها المسجى على الرمال، لم يكن المصور الوحيد الذي غطى هذا الحدث، ولم يكن الوحيد الذي صور آثاره وتبعاته، ولكنه الوحيد الذي استطاع أن يلتقط الصورة لهذه الطفلة لحظة صراخها على أبيها بكل ما في الموقف من انفعالات عاطفية.

 

هذا المصور الفلسطيني حاز بعد هذا المشهد على جائزة دولية لتحقيقه السبق الصحفي في حدث إعلامي استطاع أن يحرك مشاعر الجماهير.

 

حتماً، المشاهد في فلسطين لا تنحصر، والصور لا تنقطع، ولكن هذا النموذج الذي ضربته هو ما يقرب إلى الأذهان معنى السبق ومدلولاته.

 

فالساحة الفلسطينية ساحة مشحونة بالأحداث، زاخرة بالتفاصيل، فياضة بما يستهوي الإعلام وأهله، ولعل هذا هو السبب في وجود كل وكالات الأنباء العالمية والإقليمية من خلال مندوبيها ومراسليها على الأرض الفلسطينية كبؤرة للأحداث اليومية.

 

ولكن، ليس كل هؤلاء المراسلين أصحاب طموح، بل إن كثيراً منهم روتيني في تفكيره ينحصر أداؤه في تغطية الأحداث التي يستطيع تغطيتها بيسر، ولكن المبدع منهم، والتواق الطموح بالفعل يُعمل أنفه وأحاسيسه كلها ليشتم الأخبار والأحداث، ويتلمس المشاهد والأنباء والآراء، ليقوم بتغطيتها لحظة حدوثها، وبملابساتها الأساسية الفعلية.

 

فالسبق الصحفي إذاً هو رسالة يحملها الإعلامي الا بداعي في مسيرة نموه، فكما أن المؤسسات الإعلامية تغدق الأموال على أصحاب السبق الصحفي من الإعلاميين، فإنها في نفس الوقت تكسب مصداقيتها وشهرتها وقوتها وحضورها على الساحة الإعلامية الدولية من خلال هذا الجهد.

 

لذلك، فلا عجب أن نرى الإعلاميين يتسابقون فيما بينهم لتغطية أحداث ومشاهد تجعلهم يركضون وسط الشوارع، ويتلاحقون وراء بعضهم البعض كالموج الهادر يريدون التقاط مشهد قد تراه روتينياًّ يومياًّ على الساحة، كاعتقال شخص، أو إصابة طفل، أو إهانة امرأة، أو ضرب عجوز طاعن في السن أو نحوها من الأمور.

 

هذه المشاهد في عين الصحفي تعني ثروة، وتعني كذلك قوة له وقدرة على إقناع رؤسائه بأدائه الإعلامي وتفاعله مع الأحداث، الأمر الذي يعني قابليته للتطور داخل المؤسسة الإعلامية وفي الحقل الإعلامي بشكل عام، وهو أمر مطلوب إعلامياً ولا شك.

 

من أجل ذلك، فإن الإعلامي من أجل حصوله على السبق الصحفي، صورة كان أو مقالة أو تعليقاً أو مشهداً أو نحو ذلك من أمور، لا يعنيه ما يعترض طريقه من عقبات.

 

فتراه لا يأبه لمظهره الشخصي وهو يركض في الأزقة والشوارع بسرعة كبيرة وتهور لا معقول، فهو يلاحق السبق، وإن لم يدركه سبقه إليه غيره وضاعت عليه الفرصة.

 

ولا يكترث الإعلامي كذلك بترتيب شعره، أو أناقة ملابسه بقدر ما يكترث لمواطن الحدث وبواعث وجوده، فهي أمور ملكت عليه لبّه وكيانه، وجعلته مشدوداً لأمر هو أهم وأجدى من مظهره العام أو هندامه أو حتى سلوكه.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة