• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية


علامة باركود

الإعلام الفلسطيني وعائق الاحتلال

الإعلام الفلسطيني وعائق الاحتلال
د. نزار نبيل أبو منشار


تاريخ الإضافة: 6/8/2014 ميلادي - 10/10/1435 هجري

الزيارات: 3447

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإعلام الفلسطيني وعائق الاحتلال


أظن أن هذا العائق ليس بحاجة إلى مزيد من تفصيل وإطالة، فالاحتلال على الدوام كان العدو الأول لكل جهد شعبي يظهر من الشعوب التي يفرض الاحتلال فيها سلطانه.

 

والاحتلال الصهيوني - شأنه شأن جميع الدول الاستعمارية - بعد أن بسط نفوذه على الأرض والمقدسات والموارد والقدرات، قام بقراءة موضوعية لعوامل القوة الموجودة في الشعب الفلسطيني، وظل يستهدفها بكل وسائله القذرة، بالاغتيالات تارة، وبالاعتقالات تارة أخرى، وبتدمير المؤسسات حيناً، وإغلاقها حيناً آخر.

 

هذا التلون في الفعل الاحتلالي له ارتباط وثيق بالعمل الإعلامي، فالإعلام هو وسيلة تكوين الرأي العام الأقوى من غير نكير، والنظرة الاحتلالية ترفض بشدة أن يكون هناك أي متنفس لتغيير رياح القبول بالأمر الواقع من أي مصدر وأي مسمى.

 

وبناء على ذلك، فقد ركزت القيادة العسكرية الصهيونية عملها بما تملكه من أجهزة استخبارات ومخابرات، وتقنيات علمية معاصرة، ووسائل متابعة وملاحقة، وعملاء مدسوسين في المجتمع الفلسطيني من أجل أن تقوم بجمع بيانات عامة وخاصة عن القدرات الفكرية الفلسطينية، والطاقات الإعلامية، والوجوه الخطابية، والمؤثرين في صياغة الرأي العام من أي مستوى وشريحة، وأعدت خططها المتلاحقة من أجل إجهاض أي فكرة إعلامية ناشئة تحمل مضامين الخلاف مع الفكر الاحتلالي ولو بالحد الأدنى.

 

إن ما تسجله دوائر الإحصاء ومراكز الدراسات، وما ينشر في الصحف والتلفزة والفضائيات ونحوها من ممارسة صهيونية بحق الإعلاميين والصحافة ومؤسساتها لهو شاهد حي على حجم هذه الهجمة وضراوتها، وعدم معرفتها بحدود أو ضوابط.

 

استشهاد الصحفي "فلان"، تدمير مؤسسة "كذا" بقصف جوي، إغلاق المكاتب الإعلامية، مداهمة مقرات الإذاعة والتلفزة، اعتقال الصحفي "فلان" أو مدير الإذاعة "علان"، حظر للعمل في المؤسسة الإعلامية الفلانية، مصادرة الأرشيفات والوثائق والأشرطة، تحطيم الكاميرات، العبث بأجهزة البث الهوائي....

 

هذه الصور التي اخترتها للدلالة تدل بشكل واضح على توجه لدى المؤسسة العسكرية الصهيونية على القضاء الفوري على أي وسيلة إعلامية ناشئة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعدم السماح لمثل هذه المؤسسات بأداء رسالتها الإعلامية بأي شكل من الأشكال.

 

ولعل هذا العداء المستحكم لا يقتصر على العمل المؤسساتي، بل يتعداه في الغالب إلى الصعيد الفردي، فمن عرف الاحتلال نشاطه الإعلامي في أي شأن ووجه، أو أوصلت له أذرعه الأخطبوطية نبأ قدرة فلان واستطاعته وإمكاناته؛ فإنه لن يتوانى للحظة أن ينشب أظفاره ويهاجمه بها بكل ضراوة.

 

أنا أعرف أن هذا ديدن الاحتلال وطبعه، وهذا الطبع لا بد من فهمه وفهم آلية مواجهته ومقابلته، فالمجهود الاحتلالي في الرصد والمتابعة والتدمير وأحداث الخراب واقع كبير وفعال، ولكن طبيعة الصراع المفتوح تقودنا إلى ضرورة أن ننهض بواجب الفهم الشمولي لمعطيات الساحة، وأن نتفرس في معطياتها جيداً، ونعرف كيف نخلص إلى ما نريد من جوانب العمل الإعلامي بأقل الخسائر المتوقعة من جانب الاحتلال إن لم يكن مستطاعاً تفاديها.

 

الاحتلال احتلال، ومن الطبيعي أن يدمر أي قوة تريد إزالة سلطانه وهدم بنيانه، ولكن المسؤولية الكبرى هنا، والمسؤولية التاريخية أمام القيادات الوطنية الحرة، هي فتح الخيارات على أكثر من صعيد، وبأكثر من لون، وتحت أكثر من وجهة ومسمى.

 

فالحرب الطويلة المستمرة مع الاحتلال هي حرب استنزاف للطاقات والعقول والأموال، ولكن الثبات فيها بعد الفهم المطلوب والعمل على أكثر من خط مطلوب، حتى إذا تعثر مسار، لجأت إلى مسارات أخرى أمامك، وإذا سد العدو في وجهك منفذاً فلا بد أن تهرع إلى المنافذ الأخرى التي أعددتها.

 

وجدير بالاهتمام هنا أن نذكر أن هناك كثيراً من الوجوه الإعلامية في العمل لا يتطرق إليها عدوان العدو، كالمطبوعات، والنشريات بأشكالها المختلفة، والمجلات، والإذاعات المستقلة، وأجهزة التلفزة مكتومة الولاء ونحوها.

 

إذاً.. العبء يحتاج إلى قدرة ناضجة على حمله، وإلى رسالة لا بد من أدائها، والحكمة أن تطرح ما تريد دون أن تفقد ما عندك.

 

مقسم من كتاب: وقفات إعلامية





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة