• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية


علامة باركود

الروتين في التفكير الإعلامي

الروتين في التفكير الإعلامي
د. نزار نبيل أبو منشار


تاريخ الإضافة: 16/7/2014 ميلادي - 19/9/1435 هجري

الزيارات: 3876

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الروتين في التفكير الإعلامي


دون أن أجلس في ساحة الإعادة والإنشاء، فإن مقصدي من هذا العنوان أن أضع القارئ أمام منهجية تفكير موجودة، تعتمد الروتين فعلاً وتصرفاً وتصوراً.

 

افرض أن حدثاً ما أريد التعليق عليه، أو مسألة احتاجت إلى بيان فكرة تتعلق بها أو موقف خاص بها، فإن المشكلة في الأمر تكمن حقاً في سرعة ما يتبادر إلى الذهن القيادي من وسائل تعميم هذه الفكرة أو ذاك التصور فمن قائل.. عليكم بالخطباء في المساجد.. إلى قائل.. نشرية صغيرة تفي بالموضوع.. إلى متمدن أكثر من هذا وذاك يطرح ملصقات "بوسترات" تتناول الأمر قدر الاستطاعة... الخ.

 

هذه الوسائل الإعلامية هامة ولا شك، ولكن الانتقال الحقيقي لأي فكرة أو حدث فلسطيني لا بد أن يتساوق مع حجم هذه الفكرة المطروحة.

 

فلسطين تعتبر - ولا شك - بؤرة الصراع الكبرى في الشرق الأوسط، وأصغر حدث فيها يأخذ من الأصداء ما لا تأخذه أحداث عظام في غيرها من مواطن الأرض وبقاعها، وانشداد العالم الإسلامي لمعرفة أدق تفاصيل الأحداث على الساحة الفلسطينية يتطلب وعياً في كيفية إدارة الصراع إعلامياًّ حتى في أبسط التوجهات وأتفه التفاصيل.

 

والقيادة الحكيمة الناضجة، هي القيادة التي تستطيع اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وترجمته بالأسلوب المناسب، وهي المعنية الأولى بتصدير فكرتها، وتعميم مبادئها، وإسماع العالم صوتها فيما يتعلق بالحدث وما يتبعه من معطيات.

 

لذلك.. كان لا بد من أن تقوم كل قيادة ناضجة بتجزيء الأعباء، وتقسيم المهام بشكل إداري صرف، بحيث توكل إلى كل مهمة من يصلح أن يناط لها من شخصيات وعقليات، وتقدم للموضوعات الهامة من يتصدر لها بكفاءة وقدرة.

 

ومن أولى الأولويات هنا، أن يتشكل في ظل القيادة جسم تمثيلي يخضع للهيكلية العامة؛ يناط به التعامل مع هذا الشأن الإعلامي وفق أفضل السبل وأجدى الوسائل، بعد تخصيص ما يحتاج إليه هذا الجسم الحيوي من موارد مالية وبشرية وتقنية وخطوط اتصال، ليقوم هذا الجسم بتحمل عبء العمل الإعلامي عن القيادة المركزية للعمل العام، وهذه هي التخصصية المنتجة، والعمل المتقن الذي نعتق من خلاله رقابنا من هول المسؤولية يوم لقاء الله.

 

الثمرة المرجوة بعد كل هذا الجهد ستكون ناضجة لا محالة، إذ أن هذا الجسم المختص والمتابع من قبل القيادة مباشرة، مسؤول عن الاختيار الأمثل لوسيلة الإعلام لتغطية الحدث وتوجيهه، فالحدث لا بد له من تشخيص سليم، وتحديد لوجهته، ومعرفة للشريحة التي تهتم به.

 

فالحدث العالمي يحتاج إلى الإعلام العالمي بكل وسائله من الفضائيات والتلفزة والإذاعات والمطبوعات واسعة الانتشار، والحدث الإقليمي يحتاج إلى ما يغطيه من الوسائل، وإلى ما يضمن انتشاره في البعد الإقليمي المراد، والحدث الموضعي الفلسطيني لا بد من براعة في الانتقاء، وتجديد في الوسائل، فالفكرة نفسها إذا عممت عشر مرات من خلال خطب الجمعة أو النشريات مثلاً فإن الجمهور يملّ منها ولا ريب، أما إذا تم تعميمها على الجمهور بإعلام مدروس واعٍ فإننا سنقفز فوق الروتين بحواجزه المهترئة، فنعمم الفكرة مرّة بالخطابة، ومرّة بالنشر، ومرّة بالمجلات، ومرّة بالحوارات الإذاعية، ومرّة من خلال لقاءات الفضائيات، وتارة بالمهرجانات، وتارة أخرى بالمسرح والشعر وأصناف الفولكلور الشعبي الأخرى، فالفكرة هي نفسها، ولكن أسلوب طرحها، وفنيات تناولها تعطي المرء أكثر من وسيلة إقناع، ويتضاعف مستوى الإنجاز بتضاعف العطاء وتنوعه.

 

مقسم من كتاب: وقفات إعلامية





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة