• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية


علامة باركود

تعقيباً على محمود عبدالغني صباغ في مقاله

د. محمد بن خالد الفاضل

المصدر: موقع: لجينيات

تاريخ الإضافة: 20/8/2009 ميلادي - 29/8/1430 هجري

الزيارات: 8526

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعقيباً على محمود عبدالغني صباغ في مقاله
(
من شقة الحرية إلى شقة مازن)



فرحت عندما قرأت عنوان المقال،
وقلت في نفسي لقد أحسن الكاتب بالربط بين (شقة الحرية) و(شقة مازن) وكنت أظنه يُحمّل (شقة الحرية) وأخواتها: العدامة، والشميسي، وبنات الرياض وما جاء بعدها مسؤولية ما حصل في (شقة مازن) وأخواتها من الشقق؛ لأن هذه الروايات وأمثالها زينت لمازن وأمثاله ما قام به، حينما حَسّنت المنكر, وسهلته في عيون الشباب، وأسهمت في رسم بعض الطرق، وكسرت حاجز الحياء والحشمة، بل ورسمت للشباب قدوات مثالية تشعرهم بأن الباب مفتوح، والطريق ميسرة، والعواقب حميدة، والمستقبل المشرق أمامكم، وليس الأمر مخيفاً أو موحشاً كما يصوره المجتمع، أو رجال الحسبة، أو حراس الفضيلة ومحبوها في كل مكان.

ولا أشك في أن إدمان قراءة هذه الروايات وأمثالها، أو مشاهدتها وأمثالها ممثلة هو الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه، وفتح على مجتمعنا وشبابنا من الجنسين ألواناً من المعاصي والمآسي والانحدار لا عهد لمجتمعنا الشريف النظيف بها، ويكفيك أن تقرأ بعض توصيفات الكاتب لما في (شقة الحرية) لترى أي قدوة يزينها ويسوقها للشباب، يقول في مقاله: (في شقة الحرية – الخمسينات الميلادية – شباب يتقلب في الغزل الرومانسي الرقيق والارتباك العاطفي المحموم والشغف التواق نحو اكتشاف الجنس الأخر مدفوع ببراءة في العواطف المشبوبة وفي الحب الصادق...).

ويقول: (في شقة الحرية ثمة منفذ لطموحات الشباب الصادقة المكبوتة وتوق لإحلال قيم حديثة صاعدة تجري في انتقال رومانسي محمود...).

ويقول: (في شقة الحرية ثمة حضور لنزق الشباب وارتشاف وقتي للخطيئة حاضر هو بحكم فوران الشباب وناموس الحياة ملحق دوماً بتكفير متأمل لعاطفة تغلب عليها مشاعر الورع والندم، فيما هو في شقة مازن امتهان دائم للخطيئة واستعراض حد التبجح بارتكابها....)؛ فالفرق إذن عند الكاتب: أن الخطيئة هناك وقتية وهنا دائمة، وأنها هناك مستورة وهنا معلنة؟!.

ويقول أيضاً: (في شقة الحرية شباب في نفوسهم رغبات إطلاق جماح التجديد والتغيير والاطلاع وتبني الأفكار الجديدة، يتوقون إلى التحلل من أثقال العادات ومواريث التاريخ وأعباء أساطير الأولين..).

ويقول: (في شقة الحرية شباب يطاوع النفس والقدر ويكابد انفعالات زمنه الجميل، لم يكن أفراده بالضرورة ملائكة، بل كانوا بشراً تحكمهم رغبات النفس وناموس الحياة، شفع لهم وجدانهم الطاهر وعاطفتهم الحميمة المشبوبة...).

ثم يقول: (لا مراء أن مازن وإخوته مذنبون، ولكنهم أيضاً ضحايا لمجتمع الفضيلة الذي – وللمفارقة اللاذعة – سيتخلى عنهم ويقدمهم قرباناً في ساحات قصاصه اعتقاداً في صميمه بأنه يكفر عن زلات باقي أفراده ويجبر عثراتهم ويتطهر من جديد ناسياً أو متناسياً في هرعه إزاء سن سيوف القصاص أن أولئك الشباب هم منتوجه الاجتماعي الأصيل وجنينه الذي يرتبط به بحبل نسب رفيع).

سبحان الله! عجيب هذا الكلام، فالمعروف أن المجرمين هم نتاج مجتمعهم في كل عصر فهل يُعطّل القصاص لذلك؟

وليتك أيها القارئ الكريم تتأمل ما سطره الكاتب عن شباب شقة الحرية من الغزل الرومانسي والارتباك العاطفي المحموم والحب الصادق والارتشاف الوقتي للخطيئة والتحلل من أثقال العادات ومواريث التاريخ وأعباء أساطير الأولين ومطاوعة النفس والقدر ويشفع لهم وجدانهم الطاهر وعاطفتهم المشبوبة. وأود هنا أن أهمس في أذن سمو الأمير خالد الفيصل عدو التغريب، وصاحب كرسي الاعتدال والوسطية: إذا لم يكن هذا الكلام تغريباً فما التغريب إذن؟!!

وأكاد أجزم أن هذه الأعمال وخصوصاً البدايات منها ينطبق عليها قول الصادق المصدق هادي البشرية عليه الصلاة والسلام: (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة).

صدق الرسول الكريم، وأسأل الله أن يجعلنا من أتباعه المؤمنين به الممتثلين لسنته حرفاً حرفاً وأن يحسن خاتمتنا وعاقبتنا في الأمور كلها وأن يصلح الراعي والرعية ويحمي بلادنا وبلاد المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة