• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية


علامة باركود

لا تشاركهم في الإثم بنشر صور وأخبار مغلوطة

لا تشاركهم في الإثم بنشر صور وأخبار مغلوطة
هيثم النوبي


تاريخ الإضافة: 20/10/2013 ميلادي - 16/12/1434 هجري

الزيارات: 4225

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لا تشاركهم في الإثم بنشر صور وأخبار مغلوطة


فضائحُ مَشاهير، صور الخائن العميل، كشف كذب فلان، حقيقة كذا، مذبحة كذا.... إلخ، هذا أكثر ما يتَسارع بعضُنا لنَشرِه على الإنترنت، تُعجبنا صورة فنُشاركها مع الآخرين ربما لنكسبَ إعجابهم وضحكاتهم، ولا نَدري أننا نُشارك في فتنة قاتلة بنشر صور وأخبار لم نتبيَّن بعدُ من صحتها؛ ((فلتقل خيرًا أو لتصمُت))، هكذا أمرَنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وما قالها إلا لأنه يعرف جيدًا تأثير الكلمة على النفس البشرية، فكم من فتنة أثارتها كلمة وتناقلها الناس بلا مُبالاة حتى هلَكت دولٌ وسقَطت أمم! وها نحن نعيش زمن الفتنة.. فتنة الإنترنت والصحافة والإعلام الذي لا رقيب عليه، فصِرنا نرى ونسمع أنباءً مَغلوطة، حتى إن بعضَنا يقع في الفخِّ ويُشارِك في الإثم بنَشرِ تلك الأخبار أو الصور، سواء في مجالِسِنا أو من خلال صفحات التواصُل الاجتماعي التي باتت اللاهي الأكبر لعُقولنا، والمصدر الأكثر انتشارًا لثقافتنا، هي كبسة زر قد تَنشُر بها خبرًا أو صورةً فيضلُّ بها الكثير، وتكون أنت ذلك الفاسق الذي أشار الله تعالى إليه في الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات: 6].

 

نستهينُ بصورة أو كلمة قد تُحمِّلنا ذنبَ نَشرِ الفِتنة بين المؤمنين والمؤمنات، أو غيبة أو نَميمة؛ فربما تلك الكلمة التي لا نَقصِدها تضيع من حسن ثواب الآخرة؛ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((إِنَّ العبد ليتكلَّم بالكلمة مِنْ رضوان الله، لا يُلْقِي لها بالاً، يَرفعه الله بها في الجنة, وإن العبد ليتكلَّم بالكلمة من سَخَط الله، لا يُلْقِي لها بالاً، يهوي بها في جهنم)).

 

و لما قالت السيدة عائشة عن ضَرّتها السيدة صفية: أنها قصيرة، لم يُعجِب ذلك النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- وقال: ((لقد قلتِ كلمةً لو مُزجت بماء البحر لمَزجتْه)).

 

نعم؛ إنه نبي الرحمة والإنسانية يهتمُّ بالكلمة التي تَخرُج من أفواهِنا؛ لأنه يُدرك تمامًا تأثيرها على البشر، فكم من ناجح ساندته كلمةُ تَشجيع، وكم من فاشلٍ ضيَّعته كلمة إحباط! وأكبر دليل على أن الكلمة لها تأثير بالغ في النفس البشرية: أن مِن نعيم الجنَّة أنه لا إهانةَ ولا تبغيض ولا سبَّ ولا قذف؛ ﴿ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا ۞ إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا ﴾ [الواقعة: 25، 26].

 

الأخطر من ذلك هو المُجاهَرةُ بالذنوب ونشر الرذائل، حتى أصبحَت الخطيئةُ عادةً ولم تعُد أخبار الجَرائم مُوجعةً؛ فمشهد القتل يتكرَّرُ ليلَ نهارَ، وأخبار السرقة والاغتصاب أصبحَت فاكهةَ الصحُف، وقلَّما قرأنا خبرًا أو مقالة فيها عظة وعِبرة، حتى آيات الكتاب المُبين أصبحت تُستخدَم لغير ما نزلَت له، فتاجرَ بها ضعافُ النُّفوس من أجل كرسي أو سُلطة، كما تاجر الجاهِلون بالأكاذيب حتى يَنشروا الفساد والضلال والفاحشة بين الناس؛ ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النور: 19].

 

فلنسأل أنفسَنا قبل أن نَنشُر أو نتكلَّم أو نُعلِّق؛ حتى لا نُشارك في الإثم بنشرِ ما يضرُّ ولا يَنفعُ، ونسأل الله أن يُجنِّبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر
عبد الحكيم درقاوي - المغرب 23/10/2013 10:40 PM

السلام عليكم.كلام في الصميم لا فض فوك أخ هيثم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة