• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية


علامة باركود

الرد على الإعلام المغرض

الرد على الإعلام المغرض
عمرو عادل عرفة


تاريخ الإضافة: 30/1/2012 ميلادي - 7/3/1433 هجري

الزيارات: 6866

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في البداية أُعرِّف القارئَ بأمرٍ مهم أنَّه لا يَصْعب على النَّاس أن يكذبوا، بل الَّذي يصعب عليهم هو أن يصدقوا، وهذا واضحٌ جليٌّ في الإعلام المُغرِض الَّذي نراه الآن، والكتابات الحاقدةِ التي نقرؤها اليوم الَّتيتبيِّن بكلِّ وضوح خلفيَّات أصحابها.

 

أودُّ أن أقول بدايةً: إنَّ مَن يرفض تطبيق الشريعة يرفض الإسلام بدايةً؛ لأنَّ الله تعالى هو الَّذي أمرَنا بعبادَتِه، ورَضِينا بذلك، هو الَّذي أمرَنا بتحكيم شريعتِه؛ قال تعالى: ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ﴾ [يوسف: 40]، فسُبْحان الله! ارتضيتَه لآخِرَتِك، ولَم ترتَضه لِدُنياك! فهذا مِن نَقْص الإيمان، والله تعالى هو الَّذي خلقَ الخلق، ألاَ يستحِقُّ هذا الإله الذي خلَق الخلق أن يَحْكم عباده الذي يتصرَّف فيهم، ويُدبِّر أمرهم ويرزقهم؟! فإن كُنتم تَرْزقوننا فاحْكُمونا.

 

ورَدِّي على الصحفي "إبراهيم عيسى" وسامِحوني فأنا لا أستطيع أن أتكلَّم بأَذْوقَ مِن هذا الكلامِ معه؛ فهو رجلٌ يسبُّ رموزَنا دون احترامٍ لِمَشاعر أيِّ أحد، حتَّى دون الرُّجوع إلى أهل العلم؛ حتَّى يوضحوا ما يَجهله من العلوم الشَّرعيَّة، فنراه يُنكِر أحاديث البخاريِّ التي لا تُوافق عقله، ويتجرَّأ على أبي هريرة - رضي الله عنه - ويتكلَّم عن الفِتْنة بين الصحابة بجهلٍ عميق (وعقيم)، فأنا كلَّما سمعتُه يتكلَّم في شيءٍ أشعر بأنِّي أريد التقيُّؤ - ولا أدري لماذا يحدث ذلك عندما أسمعه - لكن الظَّاهر أنَّ هذا يحدث؛ لأنِّي عندما أسمعه أظنُّ أنِّي أسمع شِبْه مستشرِقٍ يتكلَّم في دين الله بغير عِلم ولا هُدى، والذي أرجِّحه أنَّهم يفعلون ذلك للأمور التَّالية:

 

(1) قَبِلوا الاصطفافَ - طَوعًا - في خَنْدق أعداء الأمَّة، وتنفيذ أجندات خارجيَّة، تستهدفُ الإسلام والهويَّة الإسلامية.

 

(2) ولأنَّهم لا يَسْتطيعون إلاَّ أن يُدافعوا عن بيئةٍ فاسدة ومستبدَّة؛ كي يَأْمنوا على أنفسهم من أن تَطالهم - في يومٍ ما - أيَّة مُساءلة شرعيَّة عمَّا اقترَفوه بحقِّ الأمَّة من مَظالم وجرائم وخيانات.

 

(3) ولأنَّهم لا يَمْتلكون أية قوَّة اجتماعيَّة، أو سياسية بقدرِ ما يمتلكون قوَّة إعلاميَّة ومالية.

 

والآن مع الرد:

أولاً: أنا سأتكلَّم عن فتح الإسلام لِمصر، وحُكْمه فيها كيف كان، لكِنْ مِن شهادة النَّصارى، لا من شهادة المسلمين - والحقُّ ما شهدَتْ به الأعداءُ - يقول الأسقفُّ يوحنا النقيوسي: "إنَّ الله يصون الحقَّ، لَم يهمل العالَم، وحكم على الظالِمين، ولَم يرحَمْهم لِتَجرُّئهم عليه، وردَّهم إلى يد الإسماعيليِّين، ثم نهض المسلمون وحازوا كلَّ مصر، وكان هرقلُ حزينًا، وبسبب هزيمة الرُّوم الذين كانوا في مصر، وبأمر الله الذي يَأْخذ أرواح حُكَّامهم مرضَ هرقل ومات، وكان عمرُو بن العاص يَقْوَى كلَّ يوم في عمَلِه، ولَم يأخذ شيئًا مِن مال الكنائس، ولَم يرتكب شيئًا ما؛ نهبًا أو سَلبًا، وحافظَ على الكنائس طوال الأيَّام"، ويقول الكاتب "يعقوب نخلة" في كتابه "تاريخ الأمة القبطيَّة": "واستعان عمرُو بن العاص في تنظيم البلاد بِفُضلاء القبط وعُقَلائهم على تنظيم حكومةٍ عادلة تضمن راحةَ الأهالي"، ويقول الدكتور "جاك تاجر" في رسالته للدكتوراه بعنوان "مسلمون وأقباط من الفتح الإسلاميِّ إلى عام 1922": "إنَّ الأقباط استقبَلوا المسلمين كمُحرِّرين".

 

هذه بعضُ شهادات مَن عاصرَ الفتح الإسلاميَّ، وشهادة مِن العصر الحديث الذي نعيشه.

 

وأنا أقول لإبراهيم عيسى الذي يقول: "كذلك أن تعرف أنَّ الفتنة الكبرى التي راح ضحيَّتَها عشراتُ الآلاف من المسلمين في حربٍ أهليَّة بين الصحابة جرَتْ وقتَ تطبيقِ الشريعة السَّمحاء، ثم في عهد الدَّولة الأموية التي شهدَتْ أكبر عمليَّة تخلُّص دمَوي من المُعارضين والمخالفين، وكذلك مَقْتل حفيد رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - في مذبَحة بَشِعة، وتحويل المدينة المنوَّرة إلى مكانٍ لاغتصاب النِّساء وحَرْقِ البيوت، وقَتْل الوِلْدان، وهَتْك الأعراض، وسَفْك الدِّماء في المسجد النبويِّ"، ولا أدري من أين جاء بِهذا الكلام، إلاَّ أن يكون من كُتب الشِّيعة.

 

أقول: ماذا فعلَتْ لنا ديمقراطيَّتُك يا أستاذ إبراهيم؟!

 

1 - ارتكبَ الصِّربُ مَجازر في سيرنبرنتشا، وحوصِرَت مدينة جيفا، وقنبلتمن طرَف النَّصارى الصِّرب الغربيِّين، وأبادوا المسلمين البوشناق، ولَم تَسكب الديمقراطيَّة الغربيةُ إلاَّ دموعَ التَّماسيح راضيةً في عمقها عمَّن ينوب عنها في إبادة النَّبات الوقح الذي أعلنَ عن نفسه في قلب الحضارة والديمقراطيَّة: إنَّه مسلم!

 

2 - الفلسطينيُّون شُرِّدوا، وما زالوا يُقتلون ويُنفَون من أراضيهم من طرَف اليهود الَّذين زُرِعت دولتُهم بين المسلمين على أراضي فلسطينيَّة، كل ذلك يحدث تحت حماية مجلس الأَمْن، هذه الهيئة التي تتوفَّر فيها الدُّول المنتَصِرة في الحرب العالميَّة الثانية على حقِّ النَّقْض دون غيرها؛ لِتَبقى مَصالِحُ هذه الدُّول مَحْميَّة بواسطة الديمقراطيَّة.

 

3 - وأُحرِقَت بغداد وأفغانستان بِدَعوى تخليص شعبَيْهما من النِّظام الطاغوتي، وإقامة النِّظام الديمقراطي الذي سيُحقِّق لهم التَّنمية والرخاء، والصِّحة والسَّكن والتعليم.. وهي دَعْوى باطلة، وإنَّما الحقيقة التي ظهرَت اليوم هي أنَّ "بُشْرى الديمقراطيَّة" كانت فقط غطاءً لتأمين الطاقة والمواد الأوليَّة للدولة القويَّة؛ لِتَضمن لنفسها دوامَ السَّيطرة على العالَم.

 

يتـبع





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة