• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية


علامة باركود

التفاحة المقضومة

التفاحة المقضومة
د. ماجد محمد الوبيران


تاريخ الإضافة: 1/12/2011 ميلادي - 6/1/1433 هجري

الزيارات: 5909

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مات (ستيف جوبز)، فانبرَى كثيرٌ من الكُتَّاب لتأبينِه، وعَرْضِ سِيرة حياته، ومنجزاتِه في عالَم الاتِّصالات مِن خلالِ مَقالاتِهم في الصُّحف والمنتديات؛ وذلك لتعريفِ الناس به، وجعله أُنموذجًا في الطموح والإرادة، والإنجاز والإدارة، حتى صارَ حديثَ الصِّغار قَبل الكِبار! فالكُلُّ باتَ يتسامَر بالحديثِ عنه، وعن ابتكاراتِه في زمنٍ شَهِد نقلةً كبيرةً في العِلم ووسائله ووسائطه، ممَّا ساعَد (جوبز) وغيرَه على الوصول إلى ما وَصَلوا إليه، وربَّما جاء زمانٌ يأتي فيه آخَرون بابتكاراتٍ تتقازَمُ أمامَها ابتكاراتُ (جوبز)!!

 

وهنا يَبرُز دَورُ الإعلامِ في تعريفِ الناسِ بالمخترَعات وأصحابها، وهي فرصةٌ يجِب على كتَّابنا أن يَهتبلوها؛ مِن أجلِ الكشفِ عن مَوروثِنا الإسلامي الحضاريِّ الهائِل، بعِلمه، وعُلمائِه، والذي كان مَدرسةً للغربِ الذي نَهَل مِن تلماسه أكثرَ العلوم، وأنفَعَ المعارف.

 

كثيرون اليومَ وكثيرات يَسمعونَ بالرازيِّ، لكنَّهم لا يَعرِفون أنَّه أحدُ أعظمِ أطبَّاء الإنسانيَّة، وهو صاحِب كتاب: (الحاوي في الطب) الذي ظلَّ مرجعًا لأوروبا طوالَ أربعمائة عام، وهو أوَّل مَن ابتكر خيوطَ الجراحة، والحسَن بنِ الهيثم الذي تُنسَب إليه مبادئُ ابتكار آلة الْتِقاط الصُّوَر، والجَزري الذي صَمَّمَ كثيرًا مِن الآلات، والتي تمَّ نقْلُ كثيرٍ منها إلى أوروبا كالتروس، وغَيرهم ممَّن برَّزوا - بفضل الله، ثم بفضلِ جهدهم في التعلُّم، والبحث، والارتحال في زمنٍ لم يَعرفِ الاتصالَ الفضائي والحصولَ على المعلومة بضغطةِ مِفتاح، أو لمسةِ إصْبع.

 

إنَّ للإعلامِ دَورًا كبيرًا في إبرازِ تاريخِنا وأعلامنا، يَضطلع به مُعدُّو البرامج، وكُتَّاب المقالاتِ وكاتباتها؛ ليتعرَّفَ الأجيالُ على أولئك الأجلاَّءِ الذين خدَموا الإنسانيةَ جمعاءَ؛ فمِن الخطأ أن يَعرِفَ طالبٌ في المرحلة الثانوية (ستيف جوبز)، لكنَّه لا يَعرِف شيئًا عن أبي القاسم الزَّهراويِّ الجرَّاحِ الكبيرِ الذي استخدَم أحشاءَ القِطط في رتْق الجُروح، وهو الذي تَحمِل ثانويةُ ذلك الطالب اسمَه!!

 

إنَّ تَعلُّق الناسِ بالتقنية، وانبهارَهم بما وصلتْ إليه وسائلُ الاتِّصال، هو ما جعَلهم يهتمُّون بمعرفةِ حياة (جوبز) وغيره، وإنْ كانتِ التقنية بِقَدْر ما تُقدِّم للإنسان بقدْر ما تأخُذ منه، فمِن الواجبِ أن نُحسِنَ استخدامَ مِثل هذه الأجهِزة، وألاَّ نجعلَها شُغلَنا الشاغِل في المناسباتِ والعمَل، أو نجعلها مظهرًا مِن مظاهِر المواكبةِ دون مُراعاة لتوقيتٍ مناسِب، أو شعور لإنسان، كما يجِب استخدامُها الاستخدام الحسَن دون استغلالِها كوسيلةٍ لمضايقةِ الآخَرين، والتي تُعدُّ سلبيةً كبيرةً مِن سلبيات هذه الأجهزة، والتي ربَّما أحسَّ بخطيئتها (جوبز) حين اختارَ التفاحة المقضومةَ شِعارًا لشركتِه في دَلالةٍ على التفاحة التي قَضَم منها آدمُ - عليه السلام - في الجَنَّة، فجعَلها (جوبز) رمزًا للخطيئة!!

 

فاحذرِ الخطأ، وأفدْ مِن هذه الأجهزة، وانشرْ مِن خلالها نُبَذًا عن علماءِ الإسلام، وأُدباء العربية، وأعلام الإنسانيَّة، مُفتخرًا بدِينك، مُعتزًّا بتاريخِك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- Steve Jobs was an Arab American
عائشة الحكمي 01/12/2011 05:51 PM

مقال ماتع، شكرًا جزيلاً للأخ الكاتب/ماجد محمد الوبيران – وفقه الله - ولكن ما لا يعلمه الأخ الكريم أنَّ عبقرية ستيف جوبز ليست إلا امتدادًا لعبقريَّة العُلماء العرب!؛ لأنَّ "ستيف جوبز" عربيّ الدَّم كونه ابن المُهاجِر السُّوريّ المُسلم "عبد الفتَّاح جندلي" بالمسافحة!
تعرَّف عبد الفتَّاح جندلي على زميلة الدِّراسة جوان الألمانية-الأمريكية أثناء دراسته الجامعيَّة ، ولمَّا أراد الزَّواج بها رفضته عائلتها المسيحيَّة باعتباره عربيَّا مُسلمًا!! رغم أنها قد سافحته مدة من غير تزويج حتى حملت بستيف! ثم تخليا عنه بعد ولادته مباشرة فتبنته كلارا هاجوبيان وزوجها بول جوبز وأطلقا عليه اسم ستيف فنُسِب إلى والده بالتَّبنِّي!
الخبر العجيب أن عبد الفتاح جندلي وجوان تمكنَّا من الزَّواج فيما بعد! ((أوّلُه سِفاحٌ وآخرُه نِكاح)) ولكن دون أن يعلما شيئًا عن مصير الابن الذي تلقفَّته تلك العائلة المسيحيَّة بالرِّعاية!! ولعل هذا السَّبب هو الذي دفع ستيف جوبز لاختيار "تفاحة آدم" شعارًا لشركته؛ باعتباره قد ولد بخطيئة!! على أنَّه ليس في تعيين شجرة التفاح ما يعضده لا في القرآن ولا في سفر التَّكوين الذي وردت فيه هذه القصة، وإنما الذي ورد في الكتاب المقدس أنها "شجرة المعرفة والخير"، ففي سفر التَّكوين- الإصحاح الثَّاني: (وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً 17 وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ 18) فلا أصل إذًا لقصة التَّفاحة ولا يوجد ما يدل على أنَّ آدم – عليه السَّلام – قد ازدرد هذه التُّفاحة ثم علقت بحلقه!! والحمد لله الذي ألهم آدم التوبة فتاب عليه إنه هو التوَّاب الرَّحيم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة