• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية


علامة باركود

أفن بحجم الثبات؟؟؟

نور أشوخي


تاريخ الإضافة: 13/9/2008 ميلادي - 13/9/1429 هجري

الزيارات: 7105

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
هناك من يحاول وصف مآسي فلسطين وهو جالس على أريكة مريحة, يرتشف القهوة الساخنة ويضع في قدميه نعلين ناعمتين في شقته الفاخرة, ويبعث بالنص إلى مخرج فذ ليحول العمل إلى مسلسل رمضاني يحوز إعجاب أكبر عدد من المشاهدين ويدر عليهم ما يحفظ لهم المكانة الاجتماعية الراقية والوضع المادي المريح.

ينهي المخرج كل اللمسات ويهيئ الاستوديوهات والقرى البائسة التي لا تدل على شيء سوى أنه ليس هناك من يستطيع أن يحيا بداخلها إلا ساعات التصوير, ثم يختار الممثلين الذين يجيدون لغة البؤس والبكاء ولغة مص الشفاه وضرب الأكف بعضها ببعض.

يصل كل من الكاتب والمخرج والممثلين إلى مقر التصوير يستقلون سياراتهم الفارهة وسط تصفيق الجموع من المتفرجين, وقد تناولوا فطورهم الصحي وطالعوا الجرائد وخاصة ركن برجك اليوم, وبخوا من عطرهم الباريسي الفاخر الذي يناسب شخصياتهم، ثم يحضرون بكل هدوء كي يمثلوا مأساة شعب عمرها يفوق ستين سنة!!

أما علم أولئك المدعون أنهم يحتاجون إلى أرواحنا لكي يدركوا مدى آلامنا؟؟

إننا لا نملك شققًا بل خيمًا وغرفًا ضيقة معرضة للهدم في أي وقت, إننا لا نعرف كيف ننام على أريكة مريحة؛ لأننا لا نملكها، لا نملك أن نشبع، لا نملك أن نرتاح، لا نملك أن نحيا بهدوء دون ترقب للأسوأ.

إننا لا نستقل سياراتنا إلى رمي الحجارة، إننا لا نطالع الجرائد، فنحن نصنع نشرات الأخبار على الفضائيات التي تشاهدونها قبل ذهابكم إلى النوم لرؤية الأحلام السعيدة، ولا يهمنا أن نعلم ماذا يقولون؛ لأننا نسير نحو قدرنا المحتوم بكل فخر حتى لو كان قدرنا الموت.

أما نحن فلا نحلم لأننا دائمًا نستيقظ على كوابيس النار والدمار.

ماذا تعرفون عنا لكي تصفوا مآسينا؟ فنحن نحمل بؤسنا بداخلنا وتعج به بيوتنا وشوارعنا ومساجدنا لكي تتقنوا أعمالكم فتعالوا لتعيشوا بيننا أيامًا قليلة.
ستعودون وتبحثون عن لغة جديدة تستطيع وصف ما نعانيه، فمفردات الألم في لغتكم لا ترقى إلى عمق الألم فينا، ولا مفردات الفخر لديكم تستطيع أن تصف ثباتنا؛ إننا لا نجيد مص الشفاه ولا نعرف لغة البكاء، لكننا هنا ولدنا وهنا سنبقى وسط هذا الثبات.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- لك الله....
وفاء بوتسميت - المغرب-الناضور 21/10/2008 11:08 PM
حقا الواقع العربي المرير يترجم دائما في المسلسلات الموسمية .لكن إلى متى سنظل على هذه الحالة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أما آن للمسلمين أن يصحوا من سباتهم العمييييييييييييق؟
3- رائع....
علياء محمد - المغرب 14/09/2008 01:13 AM
كثيرة هي الأعمال التي تابعناها عن القضية الفلسطينية فهل تمثل بحق الألم الفلسطيني؟
حقا لا يعرف لسع النار إلا من اكتوى بها.
2- مع الولي الحميد
محمد جابري - المغرب 13/09/2008 11:57 PM
{{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ }[الشورى : 28]
هو الولي الحميد حيث لا ولي ولا نصير، هكذا علمتنا السنن الإلهية بأن لا نصر إلا مع صبر وشدة أزر واقرأ قوله تعالى {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }[يوسف : 110]
مع الولي الحميد الذس ينزل الغيث بعد قنوط وستنشر رحمته. مع الولي الحميد في تسبيح يخرج من ضيق الأزمات إلى سعة رحمة الله، ومع الولي الحميد في استغفار يذهب بالعذاب.
لا نلوي على بشر فإما مؤمن تزيده هما وغما وإما شامت ينكي الجراح، نلمي من خطابك ما لم تقله الكلمات، لكن العفة والاعتزاز بالله وحده هو الشفاء من كل داء، حفظكم الله أسدا تحمي العرين، وأيدكم بنصره الموعود والذي لا شك فيه.
1- الشوق
سلطان القحطاني - السعودية 13/09/2008 01:57 PM
لا يعرف الشوق إلا من يكابده
ولا الصبابة إلا من يعانيها

لا يسهر الليل إلا من به ألم
لا تحرق النار إلا رجل واطيها

زادكم الله ثباتاً ونصركم على عدونا وعدوكم
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة