• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية


علامة باركود

كوميديا أم تهريج؟

كوميديا أم تهريج؟
زياد فالح المرواني


تاريخ الإضافة: 20/9/2011 ميلادي - 22/10/1432 هجري

الزيارات: 5674

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

موضوعُ حديثي هذا عن فنٍّ ظُلم كثيرًا مِن أناس ادَّعوا معرفتهم به، فاستغلوه وتسلقوا على أكتافه، وظلوا يضحَكون ويصرُخون ويشتمون وظلَّ هو يبكي، فلم يرحموه، بل صادروا اسمه ورسمَه، ووضعوا اسمه مرتبطًا باسمهم، فقالوا: الفنان الكوميدي فلان، وما درى هذا المسكين أنَّه اسمٌ على غير مسمًّى، فلا هو بالفنان ولا هو بالكوميدي، إنَّما هو مثل الطفل الذي يَرتقي على ظهر أبيه، ويظلُّ يلهو ويلعب، ويُريد من الأب أن يبقيَه لأطولِ مدة؛ ليستمتعَ بلذة اللحظة، فيشعر أنه كبير وما الكبير إلاَّ أبوه، فإذا وضعه على الأرض عرَف أنه طفلٌ صغير.

 

لقدِ ابتُلينا بهؤلاء المهرجين، الذين عكَّروا صفوَ أيامنا الجميلة، وزادوا همَّنا همًّا، وزادوا طيننا بلة كما قيل، فأغرونا بأنهم سيزرعون الضحكةَ على شفاهنا، ويملؤون أوقاتَنا بالبسمة البريئة والفائدة البديعة.

 

فلمَّا خَدعونا انخدعْنا، وشاهدناهم فإذا مفهومُ الضحكة عندهم أن يقومَ المسمى "البطل الكوميدي" بحركاتٍ ممجوجة، ويتلفَّظ بكلمات مرجوجة، ويسبَّ ويشتمَ مَن أمامه؛ لينتزع الضحكة مِن شفاهنا - كما يقولون!

 

فضحِكْنا ابتداءً وبكينا انتهاءً لحال الفنِّ في حياتنا ومفهومه.

 

فالفنُّ الحقيقي عندنا هو كلمات نافِعة، ومشاهد ماتعة، وحضارة راتعة.

 

هذا هو الفنُّ الحقيقي الذي نبحَث عنه ولم نجدْه إلى الآن حتى المسلسلات المسمَّاة: إسلامية يُعيدون نفسَ الموضوعات والقضايا لا تختلف عن غيرها إلاَّ بشيئين:

1- عدَم وجود النساء.

2- عدَم وجود الموسيقى.

 

وهم مشكورون على التزامِهم بذلك، ولكن مع ذلك فنحنُ - المشاهدين - نريدهم أن يرتقوا بأفكارِنا فيَعرِضوا المواضيع الجميلة الهادفة بأسلوبٍ جميل، وأن يختطوا لأنفسهم طريقًا واضحًا لهم لا أن يكونوا تابعين لغيرِهم من المسلسلات غيرِ المحافِظة.

 

إنَّ عَجبَنا يطول لحال أهل الفن عندنا، فتجِد الواحد منهم يَقضي سنواتٍ طويلةً في الفن، فإذا بحثتَ عن إبداعاته الحقيقية، وإسهاماته الفكرية، وتأثيراته المجتمعيَّة وجدتها ضئيلةً جدًّا إن لم تكن صفرًا!

 

فهم يتناولون قضايا فرعيَّة من قضايا مجتمعهم، ويظلُّون يُردِّدونها ويُكرِّرونها حتى تحفظها عن ظهر قلب، فإذا شاهدتَ أي مسلسل جديد، تستطيع أن تعرفَ القصة ونهاياتها مِن كثرة ما كرروها علينا!

 

إنَّنا نريد من أهل الفن أن يعرفوا حجمَ المسؤولية الملقاةِ على عاتقهم، فهم على ثغْر عظيم من ثغور الإسلام إن أحْسنوا استغلاله، وحاولوا تقديمَ أفكار الإسلام وإبداعاته وعظمَته، بطريقة عصريَّة ماتعة قريبة من عقلِ المشاهد، وتناولوا مشاكلَ مجتمعهم وطموحاتِه ومطالبَه بعيدًا عن المبالغة والإسفاف، عند ذلك سيكون تأثيرُ فنِّهم عظيمًا، وأجْرهم عندَ الله كبيرًا.

 

وعلينا - نحن المشاهدين - أن نكون أكثرَ ذكاءً وحضارةً، فعلينا أن نُسهِم في تقويم حال الفن عندنا بأشياء:

1- لأهل الأدب: المشاركة في كتابةِ مواضيع هادِفة ماتعة بعيدًا عن السبِّ والشتم والإسفاف الموجود في الفن.

2- للمشاهدين: علينا تَقييم المسلسلات بعدَ مشاهدتها، فإذا أَعجبتنا الفكرة شكَرْنا القائمين عليها بمقالة صحفيَّة، أو رِسالة بريدية، أو تعليق بسيط في اليوتيوب، وإذا لم تُعجبْنا الفكرة أو الأسلوب انتقدْنا ذلك بأسلوبٍ جميل في الوسائل السالفة الذِّكر، عنده سنصبح جمهورًا واعيًا مؤثرًا أكثر من متأثِّر.

 

وعندها سيَحسب الفنَّانون لنا ألفَ حساب، وسيحرصون على تقديمِ كلِّ إبداع وفن حقيقي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة