• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية


علامة باركود

حاجة الأمة للإعلام الهادف

د. محمد عبدالقادر الشواف


تاريخ الإضافة: 20/7/2008 ميلادي - 17/7/1429 هجري

الزيارات: 31726

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الأصلُ في الإعلام أن يُسخَّر في الخير والبناء، وسعادة الفرد والمجتمع، وبث روح التفاؤل والاطمئنان بين الناس؛ فالنفسُ البشرية ترتاح للمبشرات؛ لأنها تبعث فيها السكينة، كما أنها تجدّد عند الإنسان العزيمة، وتحيي الأمل المشرق الواعد؛ لذلك أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نكون مبشرين لا منفرين.

لكن التحدي الخطير الذي يواجه الإعلامَ الإسلاميَّ، ما تمر به أمتنا الإسلامية، وما ينزل بكثير من شعوبها من فتن وابتلاءات.. كل هذا يجعل مهمة الإعلام والصحافة على وجه التحديد شاقة ومحفوفة بالمخاطر؛ فنقل الخبر الصادق وتصوير الواقع كما هو دون دسّ أو تزوير ربما لا يبعث على التفاؤل، كما أنه يعرّض ناقلَه للقمع والإرهاب في أغلب الأحيان؛ مما يزيد مهمة الإعلامي المسلم صعوبة وتعقيداً، ويُحمّله مزيداً من الأعباء إن أراد تأدية الأمانة بما يرضي الله تعالى، وما أكثرَ الإعلاميين الذين تعرضوا للقمع والسجن والقتل بسبب نقل الحقيقة كما هي تماماً، دون تزييف! 

ولقد أدركت الأممُ المتقدمة سحرَ الإعلام وسلطته الضاغطة المؤثرة، فأنفقت الملايين لتحقيق سياساتها من خلاله، وإقناع الجماهير بشرعية خططها وبرامجها من خلال عملية غسيل الدماغ الجماعية، وصارت وسائلُ الإعلام تقوم بجزء من عمل الجيوش، وأصبحت الحروب الإعلامية تكلف أحياناً أكثر من الحروب التقليدية. وبرغم أن الصحافة تسمى السلطة الرابعة إلا أنها باتت تنافس السلطات الثلاث، بل يتم من خلالها التلاعب بتلك السلطات، وابتزازها أو الانقلاب عليها أحياناً، لأن أجهزة الاستخبارات في كثير من البلدان صارت هي من يؤسس الصحافة ويوجهها، لتحقق أغراضها من خلالها!! 

هكذا ينطلق بنا القرن الحادي والعشرون، في تسابق محموم وصراع مجنون بين الدول الكبرى، للسيطرة على العالم عسكرياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، يرافق ذلك كيد صهيوني ماسوني حاقد على كل ما يمت للإسلام بصلة أولاً وعلى البشرية جمعاء ثانياً.. صراع تغيب فيه العدالةُ والحق والإنسانية، ويعلو صوتُ الحديد والنار فوق كل صوت، ويستمد الباطل شرعيتَه من القوة التي يملكها فحسب! 

في هذا الخضم المتلاطم، والأمواج الإعلامية العاتية، التي تستهدف العقيدة والأخلاق وثوابت الأمة، وتحاول إفساد أسرنا، وخطف شبابنا وبناتنا من خلال بهرجها وبريقها الخادع الذي يطبل له جنودُ إبليس {شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} [الأنعام: 112]. 

وفي هذه الظروف العصيبة التي تمر بالأمة الإسلامية حكومات وشعوباً يتطلع المسلمُ إلى إعلامٍ نظيفٍ هادفٍ، يتحلى بالصدق والواقعية، وتتحقق للفرد من خلاله معرفةُ ما يجري حوله بعيداً عن الدجل والخداع الإعلامي (المسيّس)، كما يتلقى هو وأسرته زاداً ثقافياً ومعرفياً، ويتابع أخبار العالم الذي يعيش فيه، ويهتم بأمر المسلمين. 

ومن هذا المنطلق علينا أن ندرك خطر الإعلام وأهميته، ونعمل على مواكبة الأساليب المتطورة في هذا المجال ضمن حدود الشريعة الإسلامية؛ فنحن بحاجة إلى إعلام متوازن يعمل على التجديد في الأسلوب والطرح؛ ليكون أكثر قبولاً لدى مختلف الفئات في العالم الإسلامي الفسيح، ويفتح قلبه وبرامجه لكل قلم صادق مبدع، ويرعى كل موهبة متميزة في أي مجال من مجالات الإعلام.

وبرغم وجود مؤسسات إعلامية تؤدي عملها بتميّز وإخلاص واحتساب، إلا أن الساحة الإسلامية العالمية لا تزال بحاجة إلى مزيد من المنارات الوضاءة الصافية، التي تبث بين الناس كلمةً طيبة؛ أصلُها ثابت وفرعها في السماء، وتستمد نورها من الكتاب والسنة، داعية إلى تقوى الله وخشيته في السر والعلن، وملازمة العمل للعلم، مذكرة بقوله سبحانه: {وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: 77].




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
7- الإعلام و حاضرنا
محمد بودوخة - الجزائر 21/09/2012 04:43 PM

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أما بعد.
الإعلام بالمفهوم الواسع (مكتوب,مسموع,مرئي) هو سلاح ذو حدين إما أن يوجه للبناء والتعمير وإما أن يوجه للهدم والتدمير.
فاللهم اجعل إعلامنا إعلاما للبناء والتعمير في شتى المجالات الدينية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والرياضية والثقافية وحتى الأمور التي تعني برفع من معنوياتنا شكرا جزلا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

6- شكرا
محمد - مصر 19/01/2009 01:30 PM
نعم فنحن في احتياج للاعلام الهادف
5- الفرص الإعلامية لغير الملتزمين
أبو الفداء - سوريا 29/07/2008 08:37 PM
السلام عليكم
للأسف فإن مؤسسات الإعلام إلا ما رحم ربي ترفض عمل المسلمين فيها وبحسب علاقتي بالكثير من الصحفيين فإنهم أكدوا لي بأن من يرغب بالعمل في هذه المجالات فإنه يحتاج إلى الكثير من التنازلات المؤلمة
4- تضليل جيل و وبرمجة جيل
أبو إياس - السعودية 29/07/2008 12:37 PM
إن الأمة الاسلامية تمر بمرحلة خطيرة وتُشن عليها حرب ثقافية فكرية ليست عشواء وإنما وضعت الدراسة لها لأجيال؛ هدفها الأول تضليل جيل بكامله من حيث الحقائق المزيفة و الأخبار الملفقة و الدسائس و الفتن و السيطرة على الجيل الشاب القادم من حيث إغرائه بالبرامج الغنائية و التمثيلية و المسابقات الربحية وتزيين عالم النجومية  له .
إن دبابة العدو أصبحت في كل بيت من بيوت المسلمين وللأسف اسمحوا لي ان اقول ان العالم الاسلامي تحت سيطرة ( الاستعمار ) الفكري إلا من رحم ربي.
3- أشكرك أخي (أبو مارية)
د. محمد بن عبدالقادر الشواف - السعودية 24/07/2008 09:52 PM
أشكر ك أخي الكريم (أبو مارية) على تعليقك واستدراكك حول فكرة السيطرة الفكرية والثقافية، وأحترم وجهة نظرك،بيد أن كثيراً من الشعوب لم تتقبل فكر المستعمر ولاثقافته إلا بعد السيطرة العسكرية والاقتصادية كما هو مشاهد في عدد من دول العالم.. وبارك الله فيك على تفاؤلك بالخير القادم والله يحفظك ويرعاك
2- نحو إعلام إسلامي هادف
أبو مارية الصغرى - الإمارات 23/07/2008 04:14 AM
أخي الحبيب الدكتور محمد الشواف
بارك الله فيك , فقد وضعت يدك على الجرح وتحسست الألم
وأرجو أن تسمح لي باستدراكين بسيطين ,
الأول: ذكرتم بارك الله فيكم الآتي :" هكذا ينطلق بنا القرن الحادي والعشرون، في تسابق محموم وصراع مجنون بين الدول الكبرى، للسيطرة على العالم عسكرياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً..." يظهر لي والله تعالى أعلم أن أعظم ما تسعى إليه الدول الكبرى اليوم هو السيطرة على العالم فكرياً وثقافياً في الدرجة الأولى؛ لأنها إن حققت النصر الثقافي الفكري فتحت لها الأبواب على أيدي أبناء جلدتنا ...
الثاني: أنا متفائل مثلك بخير عظيم قادم ـ بإذن الله تعالى ـ ولكن لا بد لهذه الأمة المقيدة بالتبعية , والمثقلة بالتقليد , والمصفدة ببهارج حضارة الغرب الوهمية لا بد لها من أن تحرر نفسها من ذلك كله لتبدأ تتلمس خطى الحق والنور المبين لتمتلك عندئذٍ أدوات الإعلام الإسلامي الهادف ولتنشر الخير والحق في أرجاء المعمورة ...
عذراً منكم وشكراً لكم
1- حرب ظالمة على المسلمين
صالح عبد الرحمن - السعودية 20/07/2008 10:05 PM
غريبة تلك الحرب الظالمة على المسلمين.. والحرب على الإعلام الإسلامي وبالتأكيد لو أتيحت الفرصة للشباب المسلم في مجالات الإعلام لأبدعوا بإذن الله.. جزاكم الله خيراً
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة