• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية


علامة باركود

كيف يتعامل المسلم مع الإشاعات؟

الشيخ عبدالله بن محمد المعتاز


تاريخ الإضافة: 27/12/2010 ميلادي - 21/1/1432 هجري

الزيارات: 61731

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كيف يتعامل المسلم مع الإشاعات؟

 

قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النور: 19].

 

وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات: 6]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((كفى بالمرء كذبًا أن يُحَدِّث بكلِّ ما سمع))[1].

 

فأول ما ينبغي على المسلم:

عدم تصديق الإشاعات إلاَّ بعد التثبُّت من صحتِها، وعدم نشرها وترويجها والكلام فيها، وإذا كانت في أمْرٍ يمسُّ عرض مسلم، فيقول: ﴿ سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 16].

 

وليعلم أنَّ الأصلَ براءة المسلم، وأنَّ الشماتةَ بالمسلمين سببٌ من أسباب ابتلاء الإنسان بمثل من شمت به؛ إمَّا بنفسه أو أولاده، وقد قيل: لا تشمت بأخيك، فيعافيه الله ويبتليك.

 

والأصلُ في الإنسان المسلمِ ألاَّ يضيع أوقاته باللَّغْو والكلام الباطل والإشاعات الباطلة، وكلام الفضول، وليحاسب نفسه أولاً، فإن عند المرء من الذنوب ما يغنيه عن كلامه في ذنوب الآخرين؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((كفى بالمرء كذبًا أن يُحَدِّثَ بكلِّ ما سمع))، ومنَ الأدبِ الإسلامي في هذا الأمر: أن تصغي بسمعكَ، ولا تلتفت ببصركَ للإشاعات، ليبقى قلبُك سليمًا معافى.

 

كما أنَّ ديدن المسلم الصِّدْق بالقلب واللسان، وحُسن الظّن بالمسلمين، قال عبدالرحمن بن مهدي: "لا يكون الرجل إمامًا يقتدى به، حتى يمسكَ عن بعضِ ما سمع".

 

والأَوْلَى بالمسلم في هذا الأمر:

تَرْك الغيبة والإنكار على فاعِلها، وحمل الأقوال والأفعال على المحمل الحسن، خاصةً أهلَ الخير والصلاح، والعلماء وأولي الأمْر منَ المسلمين.

 

ولتبادر عند الإشاعة بالذَّبِّ عن عرض أخيك المسلم، والعدل والقسط، والتثبُّت، وعدم العجلة في تقبُّل الإشاعات، أو مجاراة صاحبها بقبولها، ومحبة الاستماع لناقلها وإفشائها، راقب ربك فإنَّه يعلم ما تُوسْوِس به نفسك.

 

ولتعلم أنَّه مِن مفاسد الإشاعات اتِّهام البراء من الناس، وفساد القلب، والإثم، وتفرُّق المجتمع، والكذب، وهي منَ الشيطان؛ لِخَلْخَلَةِ صُفُوف المسلمين، وإيقاعهم في الإثم؛ قال تعالى: ﴿ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 15].

 

فعلى المسلمِ أن يتلمسَ العُذر لإخوانِه المسلمين، وينصحهم ويوجههم إلى الخير، ويجمع صُفُوفهم ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، فكم مِن إشاعة سببتْ عداوة ونفاقًا، وحروبًا ومشاكل وهلاكًا! فكم سببتْ حادثة الإفك من نِفاق! وكم سببتِ الإشاعات في تاريخ الأمم من حروب فتاكة ومفاسدَ وخيمة! ربنا اهدنا صراطك المستقيم.



[1] (مسلم، المقدمة: 5).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة