• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية


علامة باركود

صراع الحوارات

صراع الحوارات
أ. عاهد الخطيب


تاريخ الإضافة: 14/5/2018 ميلادي - 29/8/1439 هجري

الزيارات: 6164

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صراع الحوارات

 

الأصل في أي برنامج حواري بين طرفين أو أكثر - أن يَعرِضَ كلُّ شخصٍ وجهةَ نظره عن المسألة المطروحة للبحث بأسلوب حضاري هادئ، بعيدٍ عن التشنُّجات والإثارة والتعصب والألفاظ النابية، بهدف تسليط مزيدٍ مِن الضوء عليها، ورفْعِ وعي المتابع، ومَدِّه بمعلومات جديدة؛ لكسبِ تأييده بتقديمه للأدلة والشواهد التي تَدْعَمُ رؤيتَه، ومِن ثَمَّ كَسْبُ رأيعموم الجمهور المتابع لصالح وجهة نظره عن الموضوع، ولا بأسَ طبعًا مِن بعض الاندفاع أو الحماس التلقائي غير المتكلف ضمن حدود معقولة؛ لتأكيد مسائلَ أو نقاط معينة يراها المتحاورُ بالغةَ الأهمية.


لكنَّ ما نراه منذ زمنٍ - وما زال في بعض برامجنا الحوارية العربية الساخنة، وربما الملتهبة في بعض الأوقات - هو تقريبًا نقيضُ ذلك؛ حيث يَستميت كلُّ طرفٍ في الدفاع عن وجهة نظره بشتَّى الوسائل، بتسخيفه للآخرين وتَحقيرهم، وشَتْمِهم أحيانًا برفْع الصوت الذي يصل إلى حدِّ الصُّراخ، مع الانفعال الشديد الذي قد يَقلِبُ الحوارَ مِن تلاسُن عنيفٍ إلى تراشُق بما هو متوفر من أشياء على طاولة الحوار، وأحيانًا يتطوَّر الأمرُ إلى عراك جسدي ومضاربات تستدعي تدخُّلَ المقدِّم وطاقمِ عمل الأستوديو؛ لفضِّ الاشتباك، وإنهاء منظر هذا الصراع المخجل المثير للاشمئزاز.


السبب واضحٌ، وهو أن أغلب هؤلاء المتحاورين لم يَحضُر أصلًا لهدفِ النقاش البنَّاء؛ ليُعطي ويأخذ، ليُقنِع ويَقتنع، بل جُلُّ همِّه تسجيلُ أكبرِ عددٍ من النقاط ضد خَصْمه كما يَحصُل في المنافسات الرياضية، ولو بطريقة غير قانونية قد تَنطلي على الحَكَمِ؛ ليَبدوَ أمام مؤيِّديه بمظهر الفائز في النهاية، وحتى لو قدَّم الطرفُ الآخر من الحُجج والبراهين الموضوعية ما يُدحِضُ وجهةَ نظره.


للأسف الجمهور نفسُه في أحيانٍ كثيرة ليس بأفضلِ حالًا مِن المتحاورين، فطيفٌ واسع مِن المتابعين لهذه البرامج الحوارية، ليستْ غايتُهم الفائدةَ والاستماع بالدرجة الأولى، بل الاستمتاع بقيام مَن يَصْطَفُّون معَه مسبقًا من الأطراف المتحاورة بسَحْق خصومه بأيَّة طريقة كانت، حتى لو تجاوَز الحدودَ، وخرَج عن الموضوعية تمامًا، كما تؤيِّد الغالبيةُ فريقَها، وتُهلِّل له، وتتعصَّب عندما يُسجِّل هدفًا تَحومُ حولَه الشكوكُ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة