• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية


علامة باركود

إعلانات الطرق

كيندة حامد التركاوي


تاريخ الإضافة: 21/4/2017 ميلادي - 25/7/1438 هجري

الزيارات: 19716

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إعلانات الطرق


يعتبر الإعلان من الوظائف الأساسية للاتصال في المجتمعات الحديثة، والإعلان هو الوسيلة الحديثة لترويج السلعة التي عرفت أشكالاً مختلفة منذ كانت التجارة والمقايضة.

 

ويقوم الإعلان بتقديم خدمات على مستويات عدة: فهو يخدم المستهلك، ويخدم المعلن صاحب السلعة، ويخدم الوسيلة الإعلامية التي أعلن فيها، ويقدم خدمة لتنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية الوطنية والعالمية. وفي ظل المجتمعات الاستهلاكية غير المصّنعة مثل الدول العربية ودول العالم الثالث، فإن الإعلان برغم فوائده الاقتصادية في تنشيط الحركة الاقتصادية، وفي تعريف المستهلك على أنواع من السلع التي يحتاجها، إلا أن له تأثيرات سلبية تتمثل في تشجيع الروح الاستهلاكية وتكوين عادات شرائية في مجتمعات تستهلك سلعاً تستوردها ولا تنتجها، مما يُثقل ميزانيات الأفراد وميزانية الدولة، وتقوم في الإنفاق على كماليات يمكن الاستغناء عنها، ويؤدي ذلك إلى عجز في ميزانية المدفوعات في تلك الدول ذات الطبيعة المستهلكة غير المنتجة [1].

 

هناك وكالات وشركات إعلان متخصصة، تقوم بتأجير مساحات الشوارع لوكالات الإعلان والشركات الأخرى، على حسب المدة والمساحة وتميز المكان وإمكانية المشاهدة الجماهيرية الواسعة له من اتجاهات وزوايا الطريق المختلفة وتكون لديها فرق متخصصة لمسح الشوارع والمناطق واختيار الأماكن المميزة، بعد ذلك تأتي مرحلة السعي للحصول على امتياز هذه المنطقة، لتأجيرها للشركات. وتهدف الحملات الإعلانية إلى:

1- التعريف بالمنتجات والخدمات الجديدة.

 

2- الحفاظ على ولاء المستهلك للمنتج أو السلعة.

 

3- التعريف العميق بالمنتج وتوضيح كيفية الاستفادة القصوى منه، وزيادة المبيعات هو الهدف النهائي. وأهداف كثيرة أخرى لا مجال لذكرها هنا.

 

يمكن أن تلعب الإعلانات الطرقية دوراً تربوياً اقتصادياً هام في حياة النشء، فالدعاية والإعلان تشتركان في مجموعة من الأساليب الإقناعية (التكنيكات) التي بمقدورها أن تنفذ إلى المتلقين بحيث تسهم إسهاماً كبيراً في تحقيق التأثير المطلوب. ومن التكنيكات الإقناعية الأكثر شيوعاً المستخدمة في الدعاية والإعلان الأساليب التالية:

استخدام الصور النمطية: هناك نزعة طبيعية لقولبة الناس في صورة معينة، ومع مرور الزمن تُكّون مثل هذه الصور انطباعاً ثابتاً، وغالباً ما يفتقر ذلك إلى خبرة واقعية.

 

التكرار والتأكيد (الإصرار): هناك قناعة عند الدعائيين أن التكرار لعبارة ما بشكل كافٍ يجعل الجمهور يتقبلها مع مرور الوقت[2].

 

ليس هناك شك في أن الإعلان كنشاط اتصالي بات تأثيره كبيراً على حياة المجتمعات المعاصرة، فكما أنه يؤثر في ترويج السلع، إلا أنه يسهم عملياً في نشر قيم واتجاهات جديدة ويعمل على تغير العادات والأذواق لدى الناس، واليوم تتأثر بالإعلانات العادات الغذائية من حيث نوعية الغذاء وأسلوب تناوله، ويتربى أجيال جديدة وهي تتذوق الشطائر وأنواع الحلويات والمشروبات الغازية، ويتأثر بالزي بأنواع الموضات المختلفة التي يحتاجها العالم. إن الإعلان يسهم بفعلانية في توسيع دائرة الاستهلاك ويؤدي إلى خلق نمط من السلوك الاستهلاكي عند المجتمع [3].

 

فلماذا لا يأخذ الإعلام بشكل عام، والإعلانات الطرقية بشكل خاص البعد التربوي الايجابي من خلال تأثير الصورة المطبوعة بمقاييس كبيرة، وبصور متكررة، لعرض أساليب ترشيد الماء، والكهرباء، والحفاظ على النعمة، وعلى الأدوات المدرسية، والمرافق العامة، ووسائط النقل.

 

وما نلاحظه في شكل وأداء الإعلام نراه ينصب على الترفيه الذي يصل في بعض المحطات وأجهزة الإذاعة إلى أكثر من 70 0/0، بينما أغلقت هذه الأجهزة بقية الوظائف، مما حدا بالتربويين أن يتهموا الإعلاميين بأنهم يدمرون ما يبنيه المربون.

 

وإن الإعلان مهما تكن أخطاؤه، عمل مفتوح نسبياً، فرسائله تظهر في مساحات شاسعة في المجتمعات وعلينا استغلال هذا الإعلام ليكون إعلاماً هادفاً وهذه مهمة القائمين على الدعاية والإعلام [4].

 

ومهمة الإعلام متعددة الجوانب، فهو يعمل على تغير فكر الإنسان ثم تطوير سلوكه، وشمولية هذا القطاع تجعل له دوراً حضارياً في النهوض بالمجتمع بكل شرائحه وتوعيته وإقناعه بأن الحل الوحيد لاستمرار الحياة على هذا الكوكب بما يضمن الكرامة الإنسانية هو العمل الجدي، قصد ترشيد استغلال الموارد الطبيعية والحفاظ على توازن البيئة [5].


يمكن الاستفادة من الإعلانات الطرقية، كجانب هام من جوانب العملية التربوية الاقتصادية، فالصورة الملونة أثر كبير في نفس الطفل، فالطفل بطبعه يهوى الصور، لذا يجب توظيفها لتكون عنصراً فعالاً في مجال التربية الاقتصادية، بعرض صور تبين إسراف الماء والكهرباء وخاطره على المجتمع، مع عبارات سهلة وبسيطة، أو بعرض صور ذات جانبين: كصورة طفل أمامه الكثير من الطعام ولا يعرف ما يأكل، ونصف الصورة الثاني طفل من أفريقية تُعدّ أضلاعه من الجوع، وتتشقق شفاهه من العطش، وهكذا...، فالصور ذات البعدين المتناقضين كثيرة جداً. وقد تم توضيح أهمية تكرار الصورة من الناحية الإعلامية على النفس البشرية، لذلك نرى على الطرقات العامة توالي الدعايات الإعلامية، بمسافة قصيرة، وعلى الوجهين، إي: في طريق الذهاب والإياب لطرقات السفر، والطرقات العامة، فلما لا تُستغل هذه الإعلانات بطريقة تربوية هادفة، بدل عرضها لصور نساء شبه عاريات، أو صور مأكولات غربية، بطريقة تسيل اللعب، وتثير الشهوة؟!



[1] أبو أصبع، صالح خليل، الاتصال والإعلام في المجتمعات المعاصرة، عمان، دار آرام للدراسات والنشر، 14هـ/ 1995م، 108.

[2] المرجع نفسه، 103.

[3] أبو أصبع، صالح خليل، الاتصال والإعلام في المجتمعات المعاصرة ، 229.

[4] الملك، أحمد عبد، قضايا إعلامية، عمان، دار مجدلاوي، ط1، 1420هـ/ 1999م، 24.

[5] المرجع السابق، 17.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة