• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية


علامة باركود

مهمة الصحافة العربية

إبراهيم الباروني


تاريخ الإضافة: 21/8/2016 ميلادي - 18/11/1437 هجري

الزيارات: 5448

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مهمة الصحافة العربية


لقد سلكت الصحف العربية على سبيل التقليد، طريقاً أقل ما يقال فيها إنها شائكة... فالربح المادي أصبح غاية كثير منها، والمخلصون من أرباب الصحف الذين توخوا المصلحة العامة من وراء التقليد، لم يكونوا موفقين كل التوفيق في تقليدهم لصحافة الغرب، لأنهم لم يراعوا الفرق، وأقل ما هنالك من فرق بين القارئ الغربي والعربي، أن ثقافة الأول أوفى وأكمل، والروح التي تتمثل في صحافة الغرب هي انعكاس صادق لنفسية الجمهور، فشأن الصحافة في الغرب شأن الموسوعة المقتضبة عند العالم المتخصص، لا تزيده علماً ولكنها تعيد عرض كثير مما يعلم في صور وألوان مختلفة، جديدة مختصرة، وهذا كله بخلاف ما يتطلبه مستوى الجمهور العربي من صحافته.

 

على الصحافة العربية أن تسد النقص الباقي في جهود المدرسة، وعليها أن تتولى قيادة الرأي العام إلى حيث (يجبُ) لا إلى حيث (يحبّ) وعليها أن تشق الطريق لرجال الإصلاح ودعاة التقدم وهنا يجب أن نلاحظ، في كثير من الأسف، أن الصحافة العربية بهذا الاعتبار، وباعتبار أنها مرجع ومصدر للثقافة الصحيحة، لم تحظ بالثقة الكافية إلى الآن، وإذا كانت مادية الغرب تبرر لصحافتها توخي الربح، وإرضاء ميول الجمهور، فإن واجب الصحافة العربية يحتم عليها أن تتحرى النفع العام، وأن تكون عاملاً قوياً في توجيه ميول قرائها وجهة أسمى وأقوم مما تتجه إليه بطبيعة الحال.

 

وأستطيع أن أذكر هنا (القصة كمثال لما تلجأ إليه صحافتنا عامة بدون استثناء، لملء الفراغ، والاستكثار من القراء، وإذا كانت القصة المثالية في حد ذاتها نافعة في التهذيب والتثقيف، فإني أعتقد أن هذا النوع من القصص التجاري الرخيص الذي لا تخلو منه صحيفة من الصحف إلا ما ندر، أبلغ ضرراً وأسوأ أثراً في توجيه الفكر العربي العام، وفي تهذيب الوجدان العربي العام، من كثير من عوامل النقص والفساد في حياتنا الاجتماعية.

 

فلتحمل صحافتنا نفسها على (صيام) موقوت، تتطهر فيه من أمثال هذه الأدران والنقائص، ولتخلص النية والعزم في قيادة الرأي العام السليم الطوية، المتعطش للمعرفة، إلى حيث يدرك جمال الحقيقة وسمو الحق، وجلال العدل، وطهر الفضيلة، فيرتفع رويداً رويداً، مغالباً نـزوات النفس ومطامع الهوى إلى مرتبة يشعر فيها بالكرامة، ويستطيع أن يقوم بنصيبه كاملاً في بناء صرح النهضة.

 

مجلة التمدن الإسلامي: السنة الثالثة، العدد الثامن، 1356هـ - 1937م





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة