• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / إدارة واقتصاد


علامة باركود

نظافة الأماكن العامة بحاجة لحل جذري

أ. عاهد الخطيب


تاريخ الإضافة: 28/2/2016 ميلادي - 20/5/1437 هجري

الزيارات: 17346

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نظافة الأماكن العامة بحاجة لحل جذري

 

لا تمرُّ بشارع في مدينة الرياض إلا وتُشاهد عمال النظافة طوال ساعات النهار والليل بملابسِهِم المميَّزة وهم يَجدُّون في كنس الشوارع في شتى أنحاء المدينة، خصوصًا تلك القريبة مِن المركز؛ حيث زحامُ المُشاة، ولكنَّ العين لا تكاد تُسَرُّ بمَنظرها الجميل وهي نظيفة وخالية تمامًا من الأوساخ لسويعات قليلة في الصباح، حتى تعود سريعًا لترتدي حلَّتها المُزرية قبل حلول المساء.

 

جوهر مشكلة النظافة في الشوارع والأماكن العامة ليس في عملية التنظيف ذاتها التي تقوم بها البلدية بجدٍّ ونشاط، وأي مراقب مُنصف للوضع يدرك ذلك بسهولة؛ فالبلدية مهما كثفت عملها وزادت من عدد عمال النظافة وسيارات جمع القمامة وتنظيف الشوارع، ومدَّدت أوقات التنظيف - فلن يُحدِث كل هذا الجهد فرقًا مَلموسًا سِوى الحِفاظ على نظافة مؤقَّتة لجزء من الأوقات ليس هو الهدف النهائي المنشود، ما دام الناس يُواظِبون على نفس السلوك والعادات المستهترة والمتساهلة برمي ما تَحمله أيديهم مِن بقايا أكل وشرب، وكل ما لا يَرغبون به في الشوارع والحدائق كيفما اتَّفق، إضافة لقيام البعض بتفريغ ما بسياراتهم مِن نفايات في أي مكان يَقفون به دون إعارة أدنى انتباه لما يتسبَّب ذلك به من أذى للشارع، وغير ذلك مما لا يُمكن حصره من عادات مُعادية لنظافة الأماكن العامَّة.

 

الحل الجذري لموضوع النظافة العامة يَكمن في القُدرة على إحداث تغيير ملموس في سلوك البشر بالدرجة الأولى قبل أن يكون في عملية تنظيف وكنس الشوارع التي تقوم بها البلدية، والتي لا غنى عنها على كل الأحوال، ويتأتَّى هذا التغيير بالعمل على مُستويين: الأول زيادة الوعي البيئي وحسِّ النظافة العامة عند الناس؛ بحثِّهم وتذكيرهم بشكل دائم بضرورة إلقاء النفايات في الأماكن المخصَّصة لها، وأن الشارع ليس هو مكانها المناسب؛ مِن خلال لافتات ومُلصقات كبيرة واضحة ومُعبِّرة، خصوصًا في الأماكن المُزدحمة؛ كالحدائق العامة والمُتنزَّهات وبعض الشوارع، مع توفير عدد كافٍ من أوعية جمع النفايات بأحجام متعدِّدة؛ بحيث يَسهل على الشخص إيجاد واحدة دون الحاجة لقطع مسافة طويلة، خصوصًا في الشوارع.

 

أما المستوى التالي فهو تَفعيل نظام للعُقوبات، والإصرار على مُتابَعة تطبيقه بحزم مِن خلال مُراقبين ميدانيين، وإن بدا صعبًا في البداية فإنه سيؤدِّي إلى نتائج جيدة في نهاية الأمر؛ فهناك بلاد كثيرة في العالم طبَّقت مبدأ العقاب القانوني هذا وبصرامة، بفرض عقوبات مادية باهظة على مُلقي النفايات في الشوارع، وحقَّقت نجاحًا باهرًا؛ مثل: سنغافورة التي تُعدُّ واحدةً مِن أنظف بلدان العالم بسبب هذه القوانين، إضافةً لارتِفاع مُستوى الوعي البيئي وحسِّ النَّظافة لدى السكان.

 

ونحن كبلدان وشعوب عربية لا نختلف عن الباقين في هذا الأمر، فما نجح عندهم سيجد فرصته للنجاح عندنا بإذن الله، فلنجرِّب على الأقل في أماكن محددة؛ كبدايةٍ، فلعلَّ عدوى النظافة العامة تَنتشر بين الناس وتكون هي العدوى التي نرغَب في انتشارها أسرع ما يُمكن، ولا نسعى جاهدين لمَنعِها كما في الأمراض المُعدية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة