• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / إدارة واقتصاد


علامة باركود

القيمة صدارة لا تجارة!

عبدالله رجب موسى


تاريخ الإضافة: 17/9/2015 ميلادي - 4/12/1436 هجري

الزيارات: 3854

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(نثرياتي)

القيمة صدارة لا تجارة!


وما سِئمْتُ من شيء كسآمتي من بني قومي؛ يتخذون مُثَلَ الحياة وقِيمَها جسورًا يجتازون عليها إلى المكاسب والمغانم، هذا إن أبصروا فيها ذلك، وإلا تحولوا عنها، وما فسد الناسُ إلا لمَّا تاجروا بالهدف والمبدأ، ونزلوا به إلى حدِّ المعاوضة والمقايضة، وجعلوا المعيارَ الماديَّ دليلاً على نفعه وجودته، فالرسالاتُ على أيديهم تحوَّلت سلعًا، أفضلها وأقدرها ما جاء بالدرهم والدينار ولو كان كاسدًا، وأرغبُ الرجال عندهم المليء بالنقودِ ولو كان حطيطًا في نفسه، لا جرمَ أن الناس قد حادوا حيدةَ متسفِّلة، وجانبوا سُبلَ الرشاد.

 

إن المال يا سادةُ قد يُناطُ به حماية القيم، ورعاية الفضيلة، وإيواءُ النابغين، وهذا يعني: أن المال خادمٌ للقِيمة، وأن القِيمةَ جوهرٌ مُنْفصِلٌ عنه وسابق عليه في الوجود، فهي في رتبة الملوك، وهو في رتبة المماليك، فلا هو يرتقي إليها، ولا هي تميلُ إلى موضعه، والأصلُ أن المال سُمِّي بذلك؛ لأنه يميل إلى الناس؛ فيقضون به المنافعَ، ويُنشِئون به المصالحَ، فهو يَميلُ إليهم وهم في كامل عزتهم، فكيف تبدَّلت الرُّتب فجعلوه يميلُ بهم ويذلُّهم؟! حتى المال أخرجَه الناسُ عن فطرته، وحوّلوه عن وظيفته من: يميل إلى... - ليميل بـ...!

 

يا سادة، ارجعوا إلى فطرتِكم؛ حتى يعود المال إلى فطرته، ولا تُغيِّرُنَ خلقَ الله الذي أعطى كلَّ شيء خلقه ثم هدى.

 

اطلبوا العمل لأجل العمل، وابتغوا القيِمَ لأجل القيم؛ لأنها الأسبق في الوجود، وهي الأوفَى في الوعود، والأبقى في الخلود، ولا تطلبوها لأجل المال؛ إذ كيف يُطلَبُ سابقٌ مخدوم لأجل لاحقٍ خادم، متأخِّر في الرتبة والوجود، هذا تبديدٌ لنظام العدل في الكون، وإهدارٌ للمقامات والرتب، والخادم قد يَحمي ويذودُ، لكنه قد يخون الوعودَ، وينكث العهودَ.

 

وتذكَّر دائمًا قولة الرسل صلوات الله عليهم: ﴿ وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ﴾ [هود: 29].

 

ذلك ﴿ لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة