• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / إدارة واقتصاد


علامة باركود

متى يبلغ البنيان تمامه؟!

رؤوف بن الجودي


تاريخ الإضافة: 25/3/2015 ميلادي - 5/6/1436 هجري

الزيارات: 5108

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

متى يبلغ البنيان تمامه؟!


ككل يوم خميسٍ يكون الموعد وجبة "الكسكس" في مطعم العمل (Cantine)، وفي هذا الأسبوع خاصة أخذت وجبتي في جناحٍ خاص بالإطارات(!)؛ لأن عادتي أن أتغدى مع العمال البسطاء، حيث يقدم الطعام في طبق حديديٍّ كالذي نراه يقدم في السجون الأمريكية في أفلامهم الهوليودية.. دخلت المطعم وجلست إلى طاولة في وسط المكان، حضر الطعام، مددت يدي لأبدأ بالأكل، فنطق رجلٌ كان إلى جانبي:

الرجل: أرأيت رؤوف! هذه الشركة لن تتطور أبدًا!

 

وراح يروي لي قصةً، أحفظ فصولها جيدًا، وأعرف أشخاصها وعقلياتهم، وأهدافهم ومآربهم، وأعرف المشاهد والأحداث كما أعرف ما يحوي جيبي.. وملخَّص هذه القصة أن "الفساد الإداري" أصبح سرطانًا منتشرًا في جميع أوصال مؤسساتنا، فلا تكاد تجد مَن يعمل، أو على الأقل مَن يشجِّعُ على العمل، وهذا كله يؤدي لا محالةَ إلى انعدام "الجو الملائم للإبداع". (آسف يا أصحاب الذوق؛ لأنني ذكرتُ هذه - كلمة "الإبداع" - في مقال مُخْزٍ كهذا).

 

لم يتوقف الرجل عن الكلام، بل راح يتذمَّر - على غير العادة - ولعل سكوتي ما دفَعه ليزداد نشاطًا وحيوية في انتقاده؛ لأن "النقدَ" هذه الأيام أصبح موضةً يرتديها كل ناقم، المحق والمخطئ سواء، فأصبحنا لا نفرِّق بين مَن يريد الحقيقة أن تظهر، ومن يريدها أن تبقى خفية مطموسة، كما قال الشاعر:

يُقضَى على المرء في أيَّامِ مِحنته
حتى يرى حسَنًا ما ليس بالحسَنِ

 

وكذلك كان الأمر بالنسبة لي!

طال سكوتي، لا لأنني كنت موافقًا لِما يقول هذا الرجل، ولا لأنني ترفَّعْتُ عن أن أرد عليه، بل لأنني كنت مشغولاً ببطني، وبسدِّ رمَق الجوع الذي اجتاحني في هذا اليوم المَطير... سكت صاحبنا، وراح ينظر إليَّ كأنه يريد أن يستنطقني، فلم أجد بدًّا إلا أن قلت له:

رؤوف: لا أشك في صدقِ ما تقول، (وفي الحقيقة أشك، بل وأعتقد ضد ذلك؛ الله يلعن اللباقة التي ستضفي بنا إلى النفاق الصريح يومًا ما!)، لكن من يتصدر للإصلاح، أيًّا كان هذا الإصلاح، يجب أن يتحلى بالصبر والأناة، وأن يتوجه بعمله إلى مَن لا يجحف الجزاء..

 

الرجل: لا أعرف أحدًا يجزي يدًا في هذه المؤسسة!

 

رؤوف: أما أنا فأعرف من يجزي، مثقال الذرة وما تحت الذرة!، ولا يُضِيع أجرَ مَن أحسن عملاً، رب أرباب العمل يا هذا!

متى يبلُغُ البنيانُ يومًا تمامَه
إذا كنتَ تَبْنِيه وغيرُك يهدِمُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة