• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / إدارة واقتصاد


علامة باركود

العباية الكرداسية (قصة قرية منتجة)

ماجدة أبو المجد


تاريخ الإضافة: 9/11/2009 ميلادي - 22/11/1430 هجري

الزيارات: 12496

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
أخذت قرية كرداسة بمحافظة الجيزة - جنوب القاهرة - شهرتها من تخصُّصها في صناعة العبايات الحريمي المطرزة يدويًّا، والتي حفرت مع الإبرة والتِّرْتر وخيوط الحرير اسمها داخل مصر وخارجها، فبات لها سوقٌ عربية وأجنبية فريدة، يقصدها أصحاب الذوْق الراقي في العالَم، وينظم لها المهتمون معارض سنوية في جميع أنحاء العالَم، هذا بالإضافة إلى شُهرتها في صناعة السِّجاد اليدوي، والكليم، وسلال الخوص، وحصر البوص، وغيرها من المشْغولات اليدَوية.

ساعد في ترويج العباية الكرداسية استخدامُ التكنولوجيا الحديثة، والشبكة العنكبوتية، فأصبحت العباية متاحة "أون لاين"؛ ليصبحَ شعار المنتج: "نحن نصل إليك أينما كنتَ"، عن طريق موقع "كرداسة أون لاين"؛ ليثبت الجيلُ الجديد أنهم ليسوا أقل كفاءة أو أقل انتماء للعباية من أجدادهم.

وفي هذا الإطار بدأت الأجهزة التنفيذية الاهتمام بالقرى التي تَمَيَّزت في الصناعات التقليدية؛ فقامتْ شركة العلوم الإدارية للتنمية، والمجْلس القومي للطفولة والأمومة، والمُمول منَ الوكالة الأمريكية للتنمية، بالتعاوُن مع مؤسسة "أزهار الكرامة للتنمية" بتنفيذ مشروع "عدالة الأسرة" بمنطقتي أوسيم وكرداسة، وتأسيس مكتبي: مشورة أُسَرية، ومركز تأهيل حِرفي؛ للتدْريب على مهارات حِرْفة الكليم والسِّجاد، التي اشتهرتْ بها المدينة.

وكان الهدف الرئيس لمؤسسة أزهار الكرامة إنشاء مرْكز تدريب حرفي؛ لتمكين الأُسَر اقتصاديًّا؛ حيث يعمل مركزا التدريب على تدريب أفراد الأسرة، وخاصة المرأةَ المعيلة على أعمال السِّجاد اليدوي بتوفير المدربين المتخصِّصين، والمواد الخام كالأنوال، على أن يأخذ كلُّ متدرب بدل انتقال خلال فترة التدريب، مما يؤهِّلهم للقيام بمشروعاتهم الخاصَّة.

ونظمتْ "أزهار" العديد من الندَوات الإرْشادية للأُسْرة؛ لتغطي جوانب المشروع بمختلف مستوياته: الدِّينية، والقانونية، والنفسية، والاجتماعية، بالإضافة لدورات وورش عمل حَوْل التَّوْعية بدور مكاتب تسْوية النزاعات الخاصة بمحكمة الأسرة، كما أنْشَأت مركز تدريب على حرفتي الكليم والسجاد، لتدريب عدد 75 حرفيًّا على أعلى مستوى مهاري، يؤهِّلهم ليكونوا كوادر يمكن الاعتماد عليهم في تدريب متدرِّبين آخرين، والحصول على مشروع صغير في حِرْفة الكليم والسِّجاد اليدَوي.

وجدير بالذِّكْر أن قرية كرداسة بدأتْ أولى خطواتها نحو تصنيع الملابس اليدَوية مع المحتل البريطاني لمصر (1882 - 1952) بمقابل نقدي زهيد جدًّا، فبَعْد قيام ثورة 23 يوليو 1952 تَمَّ إقامة 3 مصانع ضخْمة في قرية كرداسة، خصص أحدها: لصناعة الشاش الطبي، والآخر: للقطن الطبي، والثالث: لتصنيع المستلزمات القطنية للفنادق، وأديرتْ بواسطة القطاع العام، واستوعبت ثلثي الطاقة العاملة، وبدأت الورش الصغيرة تَتَخَصَّص في تشْغيل النِّساء والبنات في تصنيع الشيلان - جمع شال - وعباءات مطرَّزة.

وبعد تجربة ورش ومصانع القطاع العام، بدأت التجارب الفردية تثبت ذاتها وكفاءتها في الصناعة اليدوية، وانطلقتْ من داخل المنازل حركة مشاغل وورش نشطة، رغم بساطتها.

وفي الفترة (1970 - 1980) دخلت الصناعة اليدَوية في قرية كرداسة طورًا جديدًا يتناسَب مع نوعية الزائرين الأجانب للقرية، وظَهَر لأول مرة الشارع السياحي في مدخل القرية؛ ليستقبلَ السائحين بالمنتجات والمشْغولات اليدوية، والعباءات المطرزة يدويًّا، واقْترن اسم "الجلابية" بكرداسة في البلاد العربية والأجنبية، وأصبح الشارعُ السياحي شارعَيْن مُتَوازيَيْن، تتخللهما شوارع أخرى فرعية نتيجة حركة الازْدهار والانتعاش التي لحقتْ به، وكان آخر مظاهر الرَّواج التجاري ظُهُور المولات - الأسواق التجارية المجمعة - بكرداسة، كأحد مظاهر النماء الاقتصادي للشارع؛ لينافس "كرداسة مول"، و"زهرة الخليج"، أفخم مولات وسط البلد المتخصِّصة في العبايات.

هذا جزء من مسيرة قرية مصرية منتجة، وما أكثر قرى مصر المنتجة.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- عفوا العباءة الجنسية بدلا من الكرداسية ...
ياسر شعيب الأزهري - مصر 15/11/2009 01:32 PM
يا سادة أحب أن ألفت نظر سيادتكم إلى أن العباءات التى تطرح فى السوق للبيع ما هي فى الحقيقة إلا عباءات تثير غرائز الشباب والرجال ، حيث تفنن صانعوها فى كيفية تضييقها من الوسط تضييقا فظيعا مما يجعل من النحيفة صاحبة هانش كبير ، ويجعل من الثمينة مطمعا لكل صاحب قلب ضعيف وما أكثرهم ، يا صناع العباءات اتقوا الله في النساء والرجال ، كفانا فتنا والله ...
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة