• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / إدارة واقتصاد


علامة باركود

نماذج من تطور الوقف الاستثماري

نماذج من تطور الوقف الاستثماري
الطاهر زياني


تاريخ الإضافة: 28/12/2014 ميلادي - 7/3/1436 هجري

الزيارات: 6165

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نماذج من تطور الوقف الاستثماري

 

ذكرنا أن استعمال الأوقاف كان منذ صدر الإسلام على نوعين متكاملين: وقف استغلالي وآخر استثماري، وكل ذلك فعله السلف الطيب وسار على منهجهم الخلف الصيب:

والذي يعنينا في هذا المطلب هو التركيز على الوقف الاستثماري، سواء أرجعت غلته على تلكم الأوقاف الاستغلالية التي ذكرنا من دورٍ للعلم والعبادة والمدارس والخلوات والربط والمكتبات والزوايا..، أو عادت غلته على مختلف الطبقات الاجتماعية من إعانة للفقراء والأيتام وابن السبيل والقربى أو طلبة العلم وغيرهم.

 

وفي هذا يقول عبد الوهاب بن إبراهيم في عناية المسلمين بالوقف خدمة للقرآن الكريم (ص 11):

"كان للحرمين الشريفين منها نصيب كبير، ومما يؤكد هذا أن العلامة المحدث الشيخ محمد حسين العجيمي المكي المتوفى عام 1113هـ خصَّها بمؤلف مستقل بعنوان (خبايا الزوايا)، وكان لها وظائفها التعليمية والدينية، والأوقاف الجليلة التي تسد احتياجاتها وتغني القائمين عليها ليتفرغوا للوظائف التعليمية والدينية المنوطة بهم".

 

وقد ذكرنا سابقاً طريقة الاستثمار في مختلف النواحي الاقتصادية من فلاحة وتجارة وصناعة، وذلك عن طريق العمل في شتى المعاملات المالية كالمزارعة أو الاستصناع والإنتاج والاتجار، وكل ذلك فعل خير، فعله الأولون وتبعهم الآخرون وتوافق عليه المسلمون كما نقلنا ذلك عن الخصاف وغيره.

 

ومما يؤكد أن ذلك كان منهجاً متعارفاً عليه بين السلف: ما قاله السخاوي في التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة (2/67):

"وذلك أن شيخ الخدام في وقتهم كان يحسن إليه وإلى سائر المجاورين ويفرق عليهم من السنة إلى السنة قدر كفايتهم وعيالهم، وكان شيخ الخدام يومئذ يجري في الأوقاف مجرى أهل المدينة في مغارساتهم ومعاملاتهم على جاري العادة في المدينة وأحكام قضاتها".

 

ومِن الأوقاف الاستتثمارية التي كانت تعود غلتها على الكعبة الشريفة ومرافقها: ما قاله السخاوي في التحفة (1/34):

"ولم يزل الخلفاء والملوك يتداولون كسوة الحجرة والكعبة إلى أن وقف عليها الصالح إسماعيل بن الناصر محمد بن قلاوون في سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة قرية من ضواحي القاهرة يقال لها: بيسوس، كان اشترى الثلثين منها من وكيل بيت المال، ثم وقفها على كسوة الكعبة، وكان الثلث الثالث للحجرة والمنبر.."

 

وقال في ترجمة إسماعيل هذا (1 /184):

"اشترى في عشر الستين وسبعمائة قرية من بيت المال ووقفها على كسوة الحجرة والمنبر الشريفين في كل ست سنين أو خمس، وعلى كسوة الكعبة في كل سنة، والآن كل من ولي مصر يعتني بإرسال الكسوة في كل سنة، وعين شيخنا القرية فقال إنها سندبيس".

 

وقال السخاوي أيضا في التحفة (1 /954) في ترجمة "صواب الشمس الجمداري":

"وبنى داراً حسنة وأوقفها، وكذا اشترى في آخر عمره نخلاً جيداً وأوقفه إلى غير ذلك من الأوقاف.. مات في سنة 758".

 

كما ورد الاستثمار في الأوقاف من طرف نظارها: قال السخاوي في التحفة في ترجمة سليمان بن أحمد مات سنة 802: قال ابن فرحون: إنه رأس بين إخوانه قارئاً خدوماً للإخوان وتولى نظر رٍبَطَ الأوقاف من النخيل وغيرها، فلم ير أحسن منه قياماً بها من العفة والنصح، وعمر رِبَطاً كثيرة كانت قد أشرفت على الخراب".

 

ومن النماذج العظيمة والشاملة لجُلّ المجالات: ما قاله عبد الوهاب بن إبراهيم في كتابه عناية المسلمين بالوقف (26):

"من أمثلة عناية السلاطين بتحبيس الأوقاف بمكة المكرمة خدمة للقرآن بخاصة، وللفقه بعامة، ما ذكره العلامة المؤرخ محمد بن علي بن فضل الطبري المكي أن السلطان قايتباي في سنة 882هـ "أمر وكيله وتاجره الخواجا شمس الدين محمد بن عمر الشهير بالزمن وشاد عمائره الأمير سُنْقُر الجمالي - إلى أن يحصل له موضعا مشرفاً على الحرم ليبني له مدرسة، ويعمر له ربوعاً، ومسقفات يحصل منها ريع كثير، يقسم منه على المدرسين، وعلى الفقراء، وأن تُقرأ له ربعة في كل يوم، يحضرها القضاة الأربعة، والمتصوفون، ويقرر لهم وظائف، ويعمل مكتباً للأيتام، وغير ذلك من جهات الخير، فاستبدل له رباط السدرة ورباط المراغي، وكان إلى جانب المراغي دار للشريفة شمسية من شرائف بني حسن، اشتراها منها، وهدم ذلك جميعه، وجعل فيه اثنتين وسبعين خلوة، ومجمعاً كبيراً مشرفاً على المسجد الحرام، وعلى المسعى الشريف، ومكتباً ومئذنة، وصير المجمع المذكور مدرسة بناها بالرخام الملون، والسقف المذهب، وقرر فيه أربعة مدرسين على المذاهب الأربعة، وأربعين طالباً، وأرسل خزانة كتب وقفها على طلبة العلم، وجعل مقرها المدرسة المذكورة، وجعل لها خازناً عيَّن له مبلغاً … وجعل الوقف في ذلك المجمع للقضاة الأربعة حضروا بعد العصر مع جماعة من الفقهاء يقرؤون له ثلاثين جزءاً من القرآن العظيم".

 

ومن ذلك كذلك الاستثمارات الوقفية على المكتبات: كما قال أبو سليمان في عناية المسلمين بالوقف خدمة للقرآن الكريم (27..) عن مكتبة شيخ الإسلام عارف حكمت بالمدينة المنورة:

"أسسها الشيخ عام 1270هـ وقد حبس الشيخ عارف حكمت رحمه الله على هذه المكتبة أموالاً عظيمة من ثابت ومنقول من عقارات ومزارع، وغيرها".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة