• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / إدارة واقتصاد


علامة باركود

لماذا يفكر الشباب العربي في الهجرة إلى الدول الغربية؟ (2)

لماذا يفكر الشباب العربي في الهجرة إلى الدول الغربية؟ (2)
محمد رضوان الذهبي


تاريخ الإضافة: 16/9/2014 ميلادي - 22/11/1435 هجري

الزيارات: 4238

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لماذا يفكر الشباب العربي في الهجرة إلى الدول الغربية؟ (2)


رغم أن والدَ محمد كان يعمل في القطاع العام لمدةٍ طويلةٍ، فإنه كان يكرهُ العملَ في هذا القطاع، بل ويكره كلَّ المعاملات الرسمية والحكومية؛ لِما فيها من السوءِ والفسادِ.

 

لكنه كان لا بد له من بعضِ الأمورِ التي يُجريها في الدوائرِ الحكومية؛ ففي أحد الأيامِ اشترى محمد سيارةً مستعملةً بالتقسيط نظرًا لأن الرواتبَ التي تمنحُها الشركات ضئيلةٌ، إضافةً إلى أن أسعارَ السيارات كانت باهظةً جدًّا.

 

لم يكلِّف محمد نفسَه عناءَ الذهابِ إلى الدوائرِ المروريةِ لتثبيتِ عقدِ الشراءِ والحصولِ على براءة ذمة السيارة، وكلَّفَ بهذه المهمة أحدَ زملائه في العمل.

 

بالفعل تمَّ الأمر بيسرٍ ودفع ما ترتب عليه من المال ضريبةَ نقلِ الملكية، رغم أنه كان يعلمُ أن جزءًا غير قليل من هذه الكلفة دُفعت على شكل رشوةٍ لتسهيل العملية.

 

لم تمضِ بضعةُ أشهرٍ حتى حانَ موعدُ دفعِ الرسمِ السنوي بعد استصدارِ براءةِ ذمةٍ ودفعِ ما على السيارة من المخالفاتِ المرورية.

 

هذه المرة قرر محمد أن يقومَ بهذه المهمة بنفسِه لئلا يُضطرَ لدفع الرشوة مهما كلفه الأمر.

 

وبالفعل تقدم محمد بطلبِ إجازةٍ من مكانِ عمله وذهبَ إلى دائرة المرورِ وبعدَ جُهد جهيد - بسبب الزحمة - استطاعَ الوصولَ إلى شباك المخالفاتِ المروريةِ الذي يتم عنده استصدار براءةِ الذمةِ، أعطى الموظفَ الأوراقَ اللازمةَ ولكنه لم ينسَ وضعَ الرشوة ضمنها؛ بل تعمَّد ألا يضعها بالفعل.

 

انتظر محمد لساعاتٍ في مقدمةِ شباكِ المخالفاتِ دونَ فائدةٍ إلى أن انتهى وقتُ العمل لهذا اليوم؛ مما اضطره للعودة أدراجه مع خيبةِ الأمل، لكنه عاد في اليومِ التالي منذ الصباح الباكر علَّه يفوزُ ببراءة الذمة تلك، لكنه عبثًا حاول، إلى أن كان اليومُ الثالثُ حيث تمكن بالفعل من الحصول على ما يريد ولكن بعد شجارٍ كبير مع الموظف المسؤول، لكنه فوجئ بأن عليه دفعَ مبلغٍ يقدر بـ 130 دولارًا لمخالفاتٍ مروريةٍ تمت منذ ثلاثِ سنواتٍ قبل شرائه لسيارته!!

 

لم يجدْ محمد بدًّا مِن دفعِ المبلغِ، ولكن ما إن خرَجَ من زحمةِ المكان حتى اكتشف أن قيمةَ المخالفاتِ كانت 100 دولارٍ، وأن الموظف اقتطع لنفسه 30 دولارًا من تلقاء نفسه!

 

ومع حساب أجرة الأيام الثلاثة التي أُجيز فيها من عمله وجد أنه خسر أكثر من 50 دولارًا ليقوم بهذه المهمة في الوقت الذي كان يستطيع فيه دفع 5 دولارات كرشوةٍ ليقوم بالأمر ذاته!

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة