• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / إدارة واقتصاد


علامة باركود

دعوة القرآن إلى إصلاح النظام الاقتصادي

دعوة القرآن إلى إصلاح النظام الاقتصادي
الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي


تاريخ الإضافة: 30/5/2012 ميلادي - 10/7/1433 هجري

الزيارات: 12971

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مجالات الدعوة في القرآن الكريم وأصولها (13)

الدعوة إلى إصلاح النظام الاقتصادي


من مجالات الدَّعوة في القُرآن دعوتُه إلى إصْلاح النِّظام الاقتصادي للمجتمع الإسلامي، الذي دانَ بالإسلام شريعةً، وبالقُرآن الكريم مِنهاجًا ودُستورًا.

 

والدعوة إلى إقامة نِظامٍ اقتصادي إنما هي جُزْءٌ من شُموليَّة الدعوة القُرآنيَّة؛ لأنَّه كتابُ دنيا ودِينٍ معًا، ولأنَّ حركةَ المجتمع لا تتمُّ غالبًا إلا من خِلال هذا النظام الذي يُسمَّى بـ"النظام الاقتصادي"، والذي يُمثِّل القاعدة الكُبرى في حياة المجتمع الإسلامي؛ ومن ثَمَّ كانت العناية القُرآنية مُنصرِفةً إلى مثْل هذا النِّظام، وإلى وضْع قَواعِده ومَبادِئه التي يرتكزُ عليها؛ ليسعد هذا المجتمعُ بأفْراده ومجموعِه.

 

ومن هنا؛ فإنَّ النِّظام الاقتصادي في الإسلام يقومُ على أساس العقيدة الإسلاميَّة، ويتفرَّع منها، فهذه العقيدة إذًا هي أساسه الفكري، وهو يُراعِي الفِطرة الإنسانيَّة ومَعاني الأخلاق الفاضلة، ويُؤكِّد على ضَرورة سَدِّ حاجات الأفراد اللازمة للعيش، وهذه هي خَصائصه، وبناءً على أساسِه وخَصائصه تنبثقُ جملةُ مَبادِئ عامَّة وتنظيمات جُزئيَّة، كما أنَّه يُحدِّد مَوارد بيت المال ومَصارفه؛ لتستطيعَ الدولة توفيرَ حاجات الأفراد ومَصلَحة المجتمع.

 

إنَّ فقهَ هذا الأساس الفكري للنِّظام الاقتصادي في الإسلام من قِبَلِ المسلم - ضروريٌّ جدًّا له؛ لأنَّه بهذا الفقه واستحضاره في ذِهنه سيعرفُ مركزه الحقيقي في الدُّنيا، وعلاقته بها وغايته في الحياة، وبالتالي يتقبَّل بنفسٍ راضية جميع الضوابط والتنظيمات التي جاء بها الشرع الإسلامي في مجال النَّشاط الاقتصادي، وسيندفعُ لتَنفيذِ هذه الضَّوابط والتنظيمات والتقيُّد بها، وبهذا تظهَرُ ثمارُ النِّظام الاقتِصادي في واقع الحَياة، ويُسهِم هذا النظام في تحقيق ما خُلِقَ الإنسان من أجْله[1].

 

• • •

 

النظام الاقتصادي في القُرآن ومَبادئه:

أشَرْنا من قبلُ أنَّ القُرآن كتابُ دُنيا ودِين، وهو أيضًا شاملٌ كاملٌ لكلِّ مَناحِي الحياة الإنسانيَّة وجَوانبها.

 

ومن ثَمَّ تحدَّث القُرآن عن أحَد هذه الجوانب الحياتيَّة المهمَّة، وهو الجانبُ الاقتصادي، ورسَم القُرآن خُطَّة ربانيَّة متكاملة يقومُ عليها هذا النظام، كما أبانَ القُرآن عن قيمة المال ودوره المهم في حَياة الناس، وأنَّه عود الاقتصاد وأساسه، وأوضح كيفيَّة استغلاله واستثماره في المصارف المشروعة، والجِهات النافعة، وأوضح القُرآن أيضًا تحريمَ قِيام هذا النِّظام على النُّظم غير الشرعيَّة؛ كالسرقة والغش والظلم والربا والقمار، والعمل على توفير موارد الكسْب المشروعة والمباحة؛ من حريَّة العمل، وفرْض الزكوات، والدعوة إلى الإنفاق في وجوه الخير النافعة للمجتمع، وغير ذلك من مبادئ وأسس هذا النظام الاقتصادي.

 

ولنعرض هنا بعضًا من المبادئ والأفكار التي دعا إليها القُرآن وبيَّنَها في هذا الجانب[2]:

1- الملك لله:

قال تعالى: ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ﴾ [المائدة: 120].

 

وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [يس: 83].

 

2- التهيئة والتسخير:

قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ﴾ [الحديد: 25].

 

وقال سبحانه: ﴿ وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [النحل: 14].

 

وقال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ [الملك: 15].

 

وقال تعالى: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ ﴾ [الجاثية: 13].

 

3- الاستخلاف والوكالة:

قال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ﴾ [البقرة: 30].

 

وقال سبحانه: ﴿ وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ﴾ [النور: 33].

 

وقال - جلَّ وعلا -: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ﴾ [الحديد: 7].

 

وقال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ ﴾ [الأنعام: 165].

 

4- احترام حقِّ الملكيَّة:

فالله هو المُعطِي في الحقيقة، وهو صاحب المال، فلا بُدَّ من معرفة حَقِّ الغير فيه:

قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ ﴾ [المعارج: 24].

 

وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا ﴾ [الكهف: 32]، فنسب الملك لله على حقيقتِه.

 

وقال تعالى: ﴿ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا ﴾ [النساء: 5].

 

5- وجوب السعي والحركة:

قال - عزَّ شأنُه -: ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ﴾ [الجمعة: 10].

 

وقال - سبحانه وتعالى -: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾[الملك: 15].

 

وقال تعالى: ﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [البقرة: 198].

 

6- وجوب التزام الحَلال الطيِّب في كسْب المال وإنْفاقه:

كما قال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [البقرة: 168].

 

كما قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 267].

 

7- تحريم وسائل الكسْب غير المشروعة:

فمن هذه الوسائل المحرَّمة:

الربا:

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 278].

 

وقال تعالى: ﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾ [البقرة: 275].

 

ومنها القمار والاتِّجار بالمخدِّرات:

قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [المائدة: 90].

 

ومنها تطفيف المكاييل والتَّلاعُب بالموازين:

قال تعالى: ﴿ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [المطففين: 1 - 5].

 

ومنها السرقة:

قال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [المائدة: 38].

 

ومنها أكل مال اليتامى ظلمًا:

قال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾ [النساء: 10].

 

ومنها أكْل أموال الناس بالباطل:

قال تعالى: ﴿ لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ﴾ [النساء: 29].

 

ومنها عضْل النساء وإكراههنَّ على ترْك شيءٍ من المهر:

قال تعالى: ﴿ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ ﴾ [النساء: 19].

 

8- طلب الإنْفاق في الوُجوه المشروعة والمباحة، وتحريم الإنفاق في غيرها:

قال الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [الأعراف: 32].

 

وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ ﴾ [البقرة: 177].

 

وقال سبحانه: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾ [التوبة: 103].

 

وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [التوبة: 41].

 

وقال - جَلَّ شأنُه -: ﴿ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ﴾ [الإسراء: 26].

 

وقال تعالى: ﴿ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾ [الحج: 28].

 

وقال سبحانه: ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا... ﴾ [التوبة: 60].

 

9- ضبْط النِّظام الاقتصادي:

وذلك بالنَّهي عن الإسراف:

قال تعالى: ﴿ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأنعام: 141].

 

وقال سبحانه: ﴿ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ﴾ [الإسراء: 27].

 

وقال - عزَّ وجلَّ - : ﴿ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31].

 

وبالنَّهْيِ عن الشُّحِّ والأمْر بالاعتدال والقصْد:

قال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ﴾ [الإسراء: 29].

 

وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ [الفرقان: 67].

 

بالحجر على السُّفَهاء الذين لا يضَعُون المال موضعَه:

قال سبحانه: ﴿ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴾ [النساء: 5].

 

وباختِبار اليَتامى بعد البُلوغ قبل تسليمهم أموالَهم:

قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ﴾[النساء: 6].

 

وبكتابة الدَّيْنِ والرَّهن:

قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ﴾ [البقرة: 282].

 

10- تفتيت الثَّروات:

وذلك حتى لا تتَكدَّس الثَّروات في أَيْدٍ قليلةٍ، فيقعُ الفساد في المجتمع، وذلك من خِلال وَسائل منها[3]:

عَدالة التوزيع:

قال - سبحانه وتعالى - : ﴿ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ ﴾ [الحشر: 7].

 

وقال سبحانه: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ﴾ [الأنفال: 41].

 

ندَّد بالكَنز وإمْساك المال والبُخل به:

قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [التوبة: 34].

 

وقال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [آل عمران: 180].

 

فرض فيها الحقوق السابقة:

قال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92].

 

تقسيم المِيراث والعَدالة في توزيعِه:

قال تعالى:﴿ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ﴾ [النساء: 7].

 

11- وضع الضَّوابط الأخلاقيَّة:

من ذلك قولُه تعالى: ﴿ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 280].

 

وقوله تعالى: ﴿ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 237].

 

هذه بعض المبادئ والأصول التي وضَعَها الإسلامُ في المنهاج الأقوم "القُرآن الكريم"، والتي من شأنها أنْ ترفَعَ المجتمعات إلى مستقبلٍ مشرق باهرٍ - بإذن الله تعالى.



[1] "أصول الدعوة"؛ د. عبدالكريم زيدان.

[2] لمزيدٍ من الأصول والمبادئ يُراجَع كلٌّ من: "أصول الدعوة"، و"المعاملات في الإسلام"، و"الاقتصاد الإسلامي واتجاهاته".

[3] "المعاملات في الإسلام"؛ د. عبدالستار فتح الله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- النظام الأمثل
Economic - السعودية 01/06/2012 06:12 PM

جزاك الله خير بالفعل ان النظام الاقتصادي الإسلامي مبني على نظام سماوي دقيق من الله سبحانه وتعالى وليس كالنظم الوضعيه القابلة للصواب والخطأ

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة