• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / إدارة واقتصاد


علامة باركود

المعادن النفيسة بين الاقتصاد والصناعة

المعادن النفيسة بين الاقتصاد والصناعة
أ. عاهد الخطيب


تاريخ الإضافة: 26/1/2012 ميلادي - 3/3/1433 هجري

الزيارات: 26424

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يُقصَد بالمعادن النَّفيسة تلك المَعادن مرتفعة الأسعار، مقارنةً بغيرها من المعادن؛ حيث تُحدَّد أسعارها عادةً بالجرام، بينما المعادن الأخرى بالطِّن، وتستخدم المعادن النفيسة كمجوهراتٍ وحُلي للزينة، إضافة إلى أنَّه يَحتفظ بها، وتُخزَّن كمواد ادِّخار عالية القيمة، أو بهدفٍ استثماري لبيعها لاحِقًا بأسعار أفضل.

 

وتَشمل المعادنُ النفيسة كلاًّ مِن الذَّهب والفضة، والبلاتين والبلاديوم، والروثينيوم والروديوم، والأزوميوم والأريديوم.

 

الأربعة الأولى هي المعروفة لدى النَّاس، ويتمُّ المتاجرة بها على نطاقٍ واسع حول العالَم كسِلَع استثماريَّة، في حين أنَّ الأربعة الأخيرة غيرُ معروفة للجمهور العاديِّ، وهي من المعادن النَّادرة، ويُطلَق عليها مع البلاتين والبلاديوم اسم مجموعة البلاتين، ولها استخداماتٌ صناعيَّة محدَّدة وهامَّة.

 

تَمتاز المعادن النفيسة بِلَمعانها وبَريقها ونعومة مَلمسِها، مُقارنةً بغيرها، إضافةً إلى كونها أكثر خُمولاً ومقاومة للتَّآكُل من غيرها، وأعلى في درجات انصِهارها، ولا يَخفى أن الذَّهب والفضَّة هُما المَعْدنان الأكثر شهرةً؛ نظرًا إلى استِخْدامهما منذُ القدم للزِّينة، وفي مَجال سَكِّ العملات، وفي وقتنا الحاضر فإنَّ الذهب والفضَّة والبلاتين والبلاديوم سِلَع مؤثِّرة في السوق والاقتصاد، وتشكِّل جزءًا من المخزونات الاحتياطيَّة الإستراتيجيَّة للحكومات والبورصات والمؤسَّسات الدوليَّة؛ فعلى سبيل المثال يُقدَّر المخزون الاحتياطيُّ الأمريكي من الذَّهب بما يَزِيد عن 9000 طن، وصندوق النَّقد الدولي حوالي 3250 طنًّا، إضافة إلى عشرات آلاف الأطنان الأخرى من الذَّهب والفِضَّة والبلاتين الَّتي تَمْتلكها الحكومات والمؤسَّسات الأخرى المعنيَّة حول العالَم.

 

تتعرَّض أسعار المعادن النَّفيسة، خصوصًا الذَّهب والفضة، والبلاتين والبلاديوم لتقلُّبات يوميَّة على مدار العام في أسواق السِّلَع الدَّولية؛ وذلك تبعًا لِمَبدأ العَرْض والطَّلَب، وينظر لهذه السِّلع الثَّمينة كملاذاتٍ آمنة عند ارتفاع حدَّة التضخُّم، أو عند حدوث عدم استقرارٍ كما في الحروب، أو عند وجود أوضاعٍ ماليَّة متردِّية، وزيادة كبيرة في مديونيَّة الدولة، تؤدِّي لزيادة البطالة، وقد تقود في النِّهاية لحالةٍ من الرُّكود الاقتصاديِّ، فيُقبِل الجميع على شرائها من باب التحوُّط، والحفاظِ على قيمة مدَّخراتِهم من العملة الورقيَّة من التَّآكل الذي قد تتعرَّض له في ظروفٍ كهذه، وقد حقَّقت أسعار المعادن النَّفيسة - خصوصًا الذَّهب - ارتفاعاتٍ قياسيَّةً غير مسبوقةٍ منذ بداية الأزمة الاقتصاديَّة العالَميَّة في أواخر عام 2008م، وما زالت حتَّى يومنا هذا، حيث لامسَ سعر (أونصة الذهب) سقف الألفَيْ دولار أمريكي في الآونة الأخيرة.

 

إضافة إلى كون المعادن النَّفيسة سلعًا إستراتيجيَّة عالية القيمة، وأدوات استثمارية، على الصَّعيد الاقتصاديِّ العالَمي؛ فهي أيضًا موادُّ صناعية هامَّة، وفي بعض الأحيان يلعب الطلب الصناعيُّ الدور الأكبرَ في تحديد أسعارها، كما هو الحال مع البلاتين والبلاديوم بشكلٍ خاص في مجال صناعة السيَّارات؛ حيث ازداد الطَّلَب عليها مؤخَّرًا؛ بسبب تشديد القَوانين المُتعلِّقة بالحدِّ من انبِعاث الغازات الخَطِرة الملوِّثة للبيئة من عوادم السيَّارات، والَّتي يَدْخل البلاتين والبلاديوم والروديوم كجزءٍ هام في صناعتها، إضافةً إلى أهَمِّية البلاتين البالغة في بعض أجزاء دوائِرِ الإشعال الكهربائيَّة لِمحرِّكات الاحتراق الداخليِّ في المركبات.


يُستخدم البلاتين أيضًا في مَجال صناعة الزُّجاج وأدوات الجراحة، وبعض الصِّناعات الكيميائيَّة والإلكترونيَّة، أمَّا الاستخدامات الصناعيَّة للذهب فهي محدودةٌ مقارَنةً ببقيَّتِها؛ فهو يُستخدَم - كما الفضَّة - في طلاء المعادن الأخرى غير النَّفيسة؛ لحِفْظها، وإكسابها مظهرًا جميلاً، وقيمةً أعلى، إضافة إلى استخدامه في مجال طبِّ الأسنان لعمل تيجان وجسور الأسنان، في حين تُستخدم الفضَّة بشكل أساسي في صناعة التصوير الفوتوغرافي، وفي حشوات الأسنان، وفي بعض التَّطبيقات الإلكترونيَّة المتقدِّمة بسبب مُوصِّلِيَّتها الفائقة.


على الرَّغم من كون الذَّهب هو السِّلعة الأهمَّ والأشهر من بين مجموعة المَعادن النَّفيسة، خصوصًا من الناحية الاقتصاديَّة، إلا أنَّ البلاتين أكثرُ أهَمِّية في المَجال الصناعيِّ، على الرغم من قلَّة إنتاجه التي لا تتعدَّى 6% تقريبًا من إنتاج الذَّهب العالَمي، ويعود ذلك إلى نُدرتِه في الطبيعة، إضافةً لصعوبة استخلاصه؛ حيث يَلزم معالجة عشرة أطنان من الخام المستخرَج من أعماقٍ سحيقة؛ للحُصول على (أونصة) واحدة منه، ويتمُّ إنتاج معظم البلاتين في العالَم مِن مَناجم في جنوب إفريقيا وروسيا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر
مصطفى بن قدور اولادابراهيم - الجزائر 29/04/2013 12:12 AM

مشكور على معلومات القيمة وجزاك الله خيرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة