• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / إدارة واقتصاد


علامة باركود

وثن سوق العمل.. يسفه أحلامنا

مصعب الخالد البوعليان


تاريخ الإضافة: 15/6/2010 ميلادي - 4/7/1431 هجري

الزيارات: 6658

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته.

الحمد لله ذي المنَّة، والصَّلاة والسَّلام على رسول هذه الأمَّة، ومنِ اقتفى أثَرَه وسار على السنَّة.

 

وبعد:

فما أسعدَك يا سوقَ العمَل، كنت البارحة شيئًا، واليوم أنت أشياء!

 

سوق العمَل كان جزءًا من صورة الحياة، واليوم - وبقُدرة قادر - أصبح الصّورة كلَّها وإطارها، فما كان بالأمْس سبيلَ الحياة الكريمة، صار بنفسِه الحياة الكريمة، وهذا يضع سؤالاً مهمًّا على الطَّاولة، حول نظرتنا إلى سوق العمَل، وكيف تحوَّل من وسيلة إلى غاية!

 

وهذا السؤال من الأهمّيَّة بمكان؛ لأنَّه يبحث عمَّا يبرّر تحويل المجتمع إلى مجموعةٍ من المسننات التي تحرِّك آلة سوق العمَل الضَّخمة، ويسلّط الضَّوء على السَّارق الَّذي سلبَنا قِيَمنا المهمَّة، ومفاهيمَنا الصَّحيحة؛ ما أثَّر بشكلٍ مُباشر على إحساسِنا بأنفُسنا، واعتزازِنا بهويَّتنا، ونظرتنا للكثير من النَّشاطات المهمَّة الَّتي نقوم بها.

 

وللإجابة، خذ التَّعليم مثلاً، وهو القطاع الَّذي سُخّر بكافَّة إمكاناته لتنْمية (سوق العمل)؛ ما جرَّده بلا مراء من مكانتِه السَّامقة، وجعل من محاضنه مجرَّد محطَّات على الطَّريق الطَّويل إلى أرض (سوق العمل) الموعودة، فضلاً عن تسفيهِه تنمية الهويَّة الذَّاتيَّة في التَّعليم، وجعله موادَّ اللّغة والدين فضلات كلام، ومضيعة وقت في نظَر كثير من الطلاَّب والمعلّمين، وللأسف، وهو ما كان خصيصة مشتركة بين التَّعليم العامّ والعالي، ويزيد الأخير على سابقِه باحتِلال اللّغة الأجنبيَّة للتخصُّصات العلميَّة، تعاطيًا مع ما سُمي بـ(لغة العصر) و(لغة سوق العمل) و(لغة الدّراسات العليا)، وهو في الواقع طرْح للهويَّة الثَّقافيَّة تحت أقدام المديرين التنفيذيين ومجالس شركات سوق العمل العموميَّة.

 

وقُل مثل ذلك في الإعلام، الذي صار سوقًا مرْبِحة لكلّ صادر ووارد، يبثّ منها ما يتوافق ورغباتِ الجمهور ضحكًا أو بكاءً، بلا قِيَم أو ضوابط تحكم المادَّة الإعلاميَّة المعروضة، وللأسف الشديد.

 

هذا الواقع المؤْسف، الذي تسنده قيم ومفاهيم خاطئة تمامًا، ساهم في تنمية تخلُّفنا بشكْلٍ كبير - ولو ادَّعى البعض عكس ذلك - فنحن لم نتقدَّم في أغلب المجالات الَّتي كان عليْنا أن نقطع فيها شوطًا عظيمًا بالنَّظر لما في أيدينا من إمكانات، وعلى العكس خسرْنا كثيرًا ممَّا كنَّا نفاخر به في الماضي، وذلك كله لـ (عيون سوق العمل) كما يُقال.

 

ويشاء الله - تعالى - أن ينقلِب السِّحْر على السَّاحر، فـ(سوق العمل) الَّذي نصَّبناه منقذًا لشبابِنا من البطالة، عاد علينا بالمزيد من العاطلين، وما زال يطْلب المزيد من التَّضحيات الَّتي يعرف عقلاء البلاد جيّدًا أنَّها ستقودنا إلى الهاوية؛ لأنَّ متطلّبات الخصْخصة العالميَّة والعوْلمة الثَّقافيَّة اليومَ لا تتوقَّف عند حدٍّ؛ بل هي تستعِرُ كالنَّار، كلَّما طرحتَ في أوارِها ما ظننتَ أنَّه يُشْبِعها عادتْ عليك بالمزيد من ألسن اللَّهب، وليتأكَّد اللاهثون خلف وثَن (سوق العمل) أنَّ التقدُّم الحقيقي لا يوفِّره (سوق العمل)؛ بل يئِدُه في مهْده؛ لأنَّ سوق العمل ابتداءً يعمل كبعْبع يَمتصُّ من كل نشاط مهمٍّ أهميَّتَه، حتَّى يحيله إلى جثَّة بلا روح، وعرق بلا إنتاج.

 

والسَّلام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة