• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / إدارة واقتصاد


علامة باركود

مدارس الفكر الإداري بين التجربة الغربية والتوجيه الإسلامي

مدارس الفكر الإداري بين التجربة الغربية والتوجيه الإسلامي
د. أحمد نجيب كشك


تاريخ الإضافة: 25/11/2025 ميلادي - 5/6/1447 هجري

الزيارات: 320

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مدارس الفكر الإداري بين التجربة الغربية والتوجيه الإسلامي


الحمد لله الذي علَّم الإنسان ما لم يعلم، وأمره بالعدل والإحسان في كل شأن، والصلاة والسلام على نبينا محمد، خير من أقام الدولة على أساس الشورى والعدل والإتقان، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

مقدمة:

علم الإدارة الحديث يُقسِّم اتجاهاته إلى مدارس متعددة: المدرسة التقليدية، السلوكية، الجودة الشاملة، الإدارة الرشيقة وغيرها، لكن هذه المدارس- على تنوُّعها- لم تستطع أن تستغني عن الأساس الأخلاقي والقيمي الذي يؤطر العمل الإداري، وهذا ما سبق إليه الإسلام حين جعل الإدارة أمانة ومسؤولية، وربطها بالعدل والإتقان والشفافية.

 

المدرسة التقليدية والإدارة الإسلامية:

ركزت المدرسة التقليدية على الكفاءة والإنتاجية، كما في مبادئ فريدريك تايلور وهنري فايول، لكنها أغفلت البعد الإنساني، فجاءت المدرسة السلوكية لتعيد الاعتبار للجانب النفسي والاجتماعي للعامل، أما الإسلام فقد جمع بين الاثنين معًا، فهو يأمر بالإتقان والحرص على الموارد، كما يأمر بالإحسان للناس، قال تعالى: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83].

 

الجودة والإتقان:

حين تحدَّث الفكر الإداري الحديث عن إدارة الجودة الشاملة (TQM)، كان الإسلام قد قرر هذا المبدأ منذ قرون، في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه»، فالجودة في المنظور الإسلامي ليست مجرد وسيلة لزيادة الأرباح، بل هي واجب شرعي وأخلاقي.

 

القيادة والإلهام:

المدارس الحديثة فرَّقت بين "الإدارة" (Management) التي تركز على النظام، و"القيادة" (Leadership) التي تركز على الإلهام والتغيير، وقد جسَّد النبي صلى الله عليه وسلم هذا التكامل؛ فكان أعدل الناس في إدارة الدولة، وأعظمهم إلهامًا في قيادة الأمة، قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب: 21].

 

نحو إدارة قيمية متكاملة:

إن المدارس الغربية قدمت أدوات وتقنيات نافعة، لكن ينقصها الإطار القيمي الذي يحفظ التوازن ويمنع الانحراف.

 

أما الإدارة في الإسلام، فهي شاملة: كفاءة وفعالية وجودة وإتقان، مع عدل وشفافية وأمانة.

 

خاتمة:

إن المسلم حين يطالع الفكر الإداري الحديث، لا يكتفي بالأخذ به كما هو، بل يدمجه في منظومة أخلاقية إسلامية تجعله أداةً لعمارة الأرض وتحقيق مقاصد الشرع، وبذلك تتحقق الغاية العظمى: النجاح في الدنيا، والفوز برضا الله في الآخرة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة